الملحقية الثقافية بأمريكا تحتفل بـ64 طبيباً من المقبولين بـ"البورد الأمريكي"

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، بالأطباء السعوديين المقبولين في برنامج المطابقة للزمالة الطبية بالبورد الأمريكي لعام 2017؛ إذ بلغ عدد المقبولين في البرنامج لهذا العام أكثر من 64 طبيباً وطبيبة، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وبرامج الابتعاث من الجامعات السعودية الأخرى. وبهذا الإنجاز تُعَد المملكة في مصافّ الدول العالمية ذات العدد الأكبر من الأطباء الأجانب الدارسين في البورد الأمريكي. وبهذه المناسبة ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، كلمةً للأطباء المقبولين في برنامج الزمالة الطبية بمقر الحفل في الملحقية أمس؛ أكد فيها أن أكبر نجاح للمملكة العربية السعودية في مجال الكوادر البشرية يكمن في تأهيل الأطباء والطبيبات وابتعاثهم إلى أفضل الجامعات والمراكز الطبية في العالم، ومن خلال ذلك ظهَر تفوق المرأة السعودية في هذا المجال الصعب، والذي لا ينكر أحد مدى تأثيرها على الطب في السعودية. وأشار الأمير عبدالله بن فيصل، إلى أن التنمية التي مرّت بها المملكة خلال الأعوام الأخيرة في مجال الطب تجعلها في مصافّ الدول الأولى علمياً، وهو نجاح ليس بسيطاً؛ مقدماً شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن نايف، وإلى ولي ولي العهد وزير الدفاع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ على ما يبذلونه من اهتمام برعاية المبتعثين، وتطوير الكوادر البشرية التي تقود البلاد وتساهم في رؤية المملكة لعام 2030. وأضاف: "النجاح في مجال ليس سهلاً؛ إذ إنه التزام بعمل ذي رسالة سامية من أجل خدمة الإنسانية؛ فعلى أيدي الأطباء يتم شفاء الناس بقدرة الله، وإنقاذ حياة الناس، وهذا شرف عظيم لمن يُخلص فيه، وإعلان أسماء الطلبة السعوديين في المطابقة لبرنامج الزمالة هو نجاح لبلدهم، ونفخر بهم لخدمة وطنهم، وعلينا النظر للمستقبل بشكل مشرق، وعلينا جميعاً أن ندعم الأطباء لمواصلة هذا التميز الذي أصبح علامة فارقة بين دول العالم كافة". وثمّن الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي جهد الأطباء المبتعثين، ومساعدة الملحقية الثقافية السعودية من أجل تحقيق النجاحات والتميز؛ مؤكداً استمرار دعم المملكة لأبنائها في المجال الطبي والمجالات الأخرى، ودعم تميزهم ونجاحهم. بدوره، رفع الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، التهنئة إلى قيادة الوطن. وأضاف: "أتقدم لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بأسمى آيات التهاني، على هذا النجاح للسنة الخامسة على التوالي في تميز المبتعثين السعوديين في برنامج الزمالة الأمريكية، وهو نتاج لاستثمار الوطن في أبنائه، ومفخرة وطنية حقيقية تعكس اهتمام القيادة بصناعة جيل يقود القطاع الصحي". وأوضح "العيسى" أن متابعة واهتمام وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، يدفع فريق العمل في الملحقية إلى تطوير الخدمات، وابتكار برامج ترتقي ببرنامج الابتعاث، وتصنع حلولاً من أبرزها البرنامج المصمم لمبتعثي البرامج الطبية الذي يضم اتفاقية مع 306 جامعات ومراكز طبية ومراكز أبحاث، "ولم يتحقق ذلك -بعد الله- لولا بعمل فريق الملحقية في البرامج الطبية". وأضاف: "أهم ما يمكن أن نراه مستقبلاً -عطفاً على النجاحات التي نلمسها لثلاثة أعوام متتالية- أن الوطن سيحظى بعدد كبير من الأطباء المؤهلين والمتخصصين بدقة في فنون طبية مختلفة، واليوم نحتفل باجتيازهم اختبار المطابقة ونجاحهم في بداية الدراسة للزمالة الطبية، وقريباً إن شاء الله نحتفل بتخرجهم وعودتهم إلى السعودية للمساهمة في تنميته والمشاركة في تحقيق رؤية السعودية لعام 2030". من جهته، قال رئيس قسم البرامج الطبية في الملحقية الدكتور عادل باشطح: إن الاحتفال اليوم بقبول أكثر من 64 طالباً وطالبة بعد اجتياز المطابقة لبرنامج الزمالة الطبية؛ هو فخر للوطن جميعاً؛ فبعد العمل لأعوام عديدة؛ أصبح الطبيب السعودي ينافس أقرانه من الجنسيات الأخرى في الحصول على برنامج الزمالة الطبية. وأضاف: "أن ما نراه اليوم هو إنجاز لستة أعوام من التخطيط، والتطبيق، والتقييم، وتطوير الإيجابيات، ومعالجة السلبيات؛ وسط متابعة وتنفيذ ميداني بالتعاون بين الملحقية والأطباء، ومعاهد إعداد الدارسين للاختبارات الأمريكية؛ فمن بين 50 ألف متقدم للبرنامج سنوياً؛ فاز هذا العام 3000 شخص، نحو 70 شخصاً منهم سعوديون، وهذا التميز السنوي يُعتبر إنجازاً من طلبة مبتعثين غير أمريكيين، وهم الأعلى نسبة بين الطلبة الأجانب، ونحمد الله على ذلك". وبيّن الدكتور عادل باشطح، أن نسبة الطبيبات الإناث السعوديات المقبولات في البرنامج تصل إلى 45%، والتي هي في ازدياد مستمر كل عام؛ مضيفاً: "من عام إلى آخر نتوقع ارتفاع وتيرة التنافس مع الأطباء الأجانب والأمريكيين، وهي منافسة قوية ويمكن وصفها بالتحدي الصعب؛ لأن دول العالم تُرسل آلاف الأطباء للولايات المتحدة؛ من أجل برنامج المطابقة الذي يعطي فرصاً متساوية وعادلة لكل الجنسيات".

مشاركة :