فاز مارتن شولتس برئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بتأييد 100 بالمائة من الأصوات، ليخلف زيغمار غابريل في رئاسة الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. جاء ذلك خلال مؤتمر استثنائي للحزب. من المنتظر أن يتصدر مارتن شولتس قائمة مرشحي الحزب الاشتراكي في الانتخابات البرلمانية المقبلة لينافس المستشارة الحالية انغيلا ميركل على منصب المستشار. وتعليقا على هذه النتيجة التاريخية، قال شولتس: "أعتقد أن هذه النتيجة استهلال لغزو دار المستشارية". وخلال خطابه الترويجي، كان شولتس قال في وقت سابق إن العدالة والاحترام والكرامة، ستكون المحفزات الرئيسية في حملته الانتخابية، ووعد شولتس أمام نحو 600 عضو من أعضاء الحزب وأكثر من 2000 ضيف، بمزيد من العدالة في الأجور والتعليم المجاني بدءا من الروضة حتى الدراسة الجامعية، كما وعد بالتصدي الصارم للجريمة. وسيقر الحزب الاشتراكي برنامجه الانتخابي في حزيران/يونيو المقبل، وناشد شولتس حزبه بالتحلي بالثقة: "ليس اليوم فقط بل اعتبارا من اليوم، وطوال فترة مزاولتي لهذا المنصب". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي تأكيده على حق الاشتراكيين الديمقراطيين في أن يخرجوا من انتخابات الرابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر المقبل كأقوى قوة سياسية في البلاد. ولم يعلق شولتس على إمكانية دخول الحزب في ائتلافات مع تحالف ميركل المسيحي أو حزب اليسار أو الخضر. ودعا شولتس الخصوم السياسيين إلى نقاش نزيه وقال: "معي لن يكون هناك حط من كرامة منافس سياسي، وإذا اختار آخرون سلوك طريق مختلف، فإن قرار الناخبات والناخبين سيحكم في النهاية على ذلك". وتجدر الإشارة إلى أن غابريل كان قد تنازل في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي عن رئاسة الحزب والترشح لمنصب المستشار، لصالح شولتس، وتولى غابريل حقيبة الخارجية بدلا من الاقتصاد. وقد أسهم اختيار شولتس، مرشحا ورئيسا للحزب الاشتراكي، في رفع نسب تأييد الحزب بصورة كبيرة وملحوظة في نتائج استطلاعات الرأي، حيث ارتفعت شعبية الحزب لتماثل شعبية تحالف ميركل. م.أ.م/ ع ج (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :