اختار الحزب الاشتراكي الألماني الأحد مارتن شولز رئيسا له لمنافسة المستشارة أنغيلا ميركل في انتخابات 24 أيلول/سبتمبر، ويحظى الحزب الاشتراكي والاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل بحظوظ متساوية في نوايا التصويت بأكثر بقليل من 30 بالمئة. أجمع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الأحد على اختيار مارتن شولز رئيسا له لمحاولة إزاحة المستشارة أنغيلا ميركل (محافظة) من السلطة في انتخابات أيلول/سبتمبر التي يأملون إثرها تولي السلطة. وتقدم شولز (61 عاما) الذي كان تولى رئاسة البرلمان الأوروبي لخمس سنوات، في استطلاعات الرأي حتى بات اليوم تقريبا في المستوى نفسه من نوايا التصويت لميركل التي تتولى قيادة البلاد منذ 2005. وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي متأخرا عنها ب 15 نقطة في بداية 2017. واختار ناشطو الحزب بالأجماع مارتن شولز رئيسا لهم إداركا منهم لأهمية هذا التقدم في نوايا التصويت. وهي سابقة في تاريخ الحزب حيث كان الرقم القياسي المسجل في التصويت لرئيس له يعود الى 1948 (99,71 بالمئة). "بداية المعركة" وبعيد انتخابه قال شولتز "ابتداء من الآن تبدأ المعركة لنصبح الحزب الأول في البلاد ونستعيد المستشارية". مضيفا في كلمته "أريد أن أصبح مستشارا" مكررا رغبته بالعمل على هزم المستشارة الحالية أنغيلا ميركل الساعية لولاية خامسة. ويخلف شولز بذلك وزير الخارجية الألماني ونائب المستشارة سيغمار غابريال الذي ترأس الحزب الاشتراكي الديموقراطي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009. وقبل انتخابات 24 أيلول/سبتمبر التي تتساوى حظوظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل فيها حاليا في نوايا التصويت بأكثر بقليل من 30 بالمئة، ستنظم ثلاثة انتخابات إقليمية تشكل اختبارا لشعبية الحزبين. وقبل أشهر فقط، ورغم الانتقادات لوصول أكثر من مليون لاجىء إلى ألمانيا، لم تكن فرضية إزاحة أقوى امرأة في العالم أمرا واردا. لكن مارتن شولز غير المعطيات. وشكلت مسيرته شبه الكاملة في بروكسل في البرلمان الأوروبي التي كان يمكن أن تكون نقطة ضعف، ورقة رابحة حيث أنه لم يتحمل وزر سياسة حكومة الائتلاف الحالي الذي يشارك فيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ليظهر بمظهر رجل السياسة الجديد. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 19/03/2017
مشاركة :