بيروت - عُرض فيلم "ربيع"، الذي يتناول قضية الهوية والانتماء، في افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان أيام بيروت السينمائية في العاصمة اللبنانية. ويحكي الفيلم قصة شاب موسيقي أعمى يدعى ربيع يتعرض لصدمة عنيفة عندما يكتشف، أثناء استخراج أوراقه الرسمية للسفر مع فرقته الموسيقية، أنه ابن بالتبني للعائلة التي يعيش في كنفها فيبدأ رحلة طويلة للبحث عن جذوره في أرض سكانها عاجزون عن حكي ماضيه أو حتى ماضيهم. وقال الممثل اللبناني بركات جبور الذي قام بدور ربيع "أكيد بيشوف الشخص الضرير بالفيلم كيف عم يلعب موسيقى. كيف عم بيعيش حياته الطبيعية مثله مثل أي إنسان عادي. بيشوف الشخص الضرير مش بالشفقة. بيشوفه ع حقيقته. بقوته وبصلابته. ودائماً إن هو عم بينبش ومُصر يظل لحتى يوصل للحقيقة. يعني هو دائماً مُثابر. بنشوفه بالفيلم وعنده طاقة". واكتشف مخرج الفيلم فاتشي بولجورجيان الممثل جبور (25 عاما) أثناء بحثه عن موسيقي كفيف البصر في المدرسة اللبنانية للضرير والأصم في بعبدا حيث يُدَرس الممثل مادة الموسيقى. و"ربيع" واحد من عشرات الأفلام التي تعرض خلال مهرجان أيام بيروت السينمائية. وتركز دورة هذا العام من المهرجان على موضوع المهاجرين والهجرة وهو موضوع يلقى صدى لدى الكثيرين في المنطقة. وقال ربيع الخوري مدير برمجة مهرجان أيام بيروت السينمائية "المهم هو إنه السنة حبينا إنه يكون المهرجان تحت مظلة سينما المهجر. موضوع المهجر. نحن عايشين بلبنان وبالمنطقة العربية. فنحنا ما إنا بعاد عن اللي عم بنعيشه". ويستضيف لبنان أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين بسبب الحرب الأهلية المستعرة في بلدهم المجاور. ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة بنحو خمسة ملايين لاجئ معظمهم يقيم في تركيا والأردن ولبنان. كما تسببت الحرب في نزوح نحو 6.3 مليون سوري آخرين داخل البلاد. وتحدث من حضروا افتتاح مهرجان أيام بيروت السينمائية عن أهمية تناول موضوع مثل موضوع الهجرة سينمائيا والدور الذي يجب أن يلعبه في ثقافة العالم العربي. وقال أحد حضور حفل الافتتاح ويدعى عمار عبد ربه عن فيلم ربيع "فيلم ما إنه سهل. فيلم ثري. فيلم غني. قاسي. بس حلو لأنه بيحكي عن فترة صعبة وعن مشكلة الذاكرة وعن مشكلة الكذب وعن مشكلة التجاهل. والإنكار. رفض الواقع أوقات". وقالت زينة صفير المديرة الفنية لمهرجان أيام بيروت السينمائية "وجود مهرجان بمدينة مُهم للحركة الثقافية خاصةً بالعالم العربي لأن زيادة ما إنا فهمانين أهمية إنه يكون فيه عمل ثقافي أو حركة ثقافية بالمدن. كثير ضروري وهيدي حاجة ما إنها شي بييجي درجة ثانية فيه شي أهم منها. الثقافة مهمة مثلا مثل حيا الله شي آخر ببنية مدينة." وتعرض خلال المهرجان الذي يستمر بين 15 و24 مارس/آذار أفلام من كل من السودان وسوريا والمغرب والأراضي الفلسطينية.
مشاركة :