حققت قوات المعارضة تقدما ميدانيا، أمس في حلب بتفجير مبان كان يسيطر عليها النظام، موقعة أكثر من 20 قتيلا فيما أصيب نحو 50 بجروح، تزامن ذلك مع تقدم مقاتلي المعارضة في جنوب البلاد بين محافظتي درعا والقنيطرة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في تصريح صحفي سقط 21 قتيلا منقوات النظام على الأقل وأصيب نحو 50 بجروح في سقوط قذائف أطلقتها المعارضة على أحياء خاضعة لسيطرة القوات النظامية في حلب القديمة وأحياء مجاورة تقع إلى الغرب منها. وأشار عبدالرحمن إلى أن القصف تزامن مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم في اتجاه أحياء يسيطر عليها النظام السوري في حلب القديمة، موضحا أن الهجوم بدأ إثر تفجير قوات المعارضة مبنى الصناعة القديم (غرفة الصناعة) الذي كانت القوات النظامية تتخذه مقرا، عبر تفخيخ نفق يمتد من مناطق سيطرة المعارضة إلى أسفل المبنى. وتتعرض المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب وريفها منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لحملة من القصف الجوي المركز لا سيما «بالبراميل المتفجرة»، ما أدى إلى مقتل المئات، بحسب المرصد. إلى ذلك، أعلنت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أن نحو 8% بالمئة من الترسانة الكيميائية لا تزال في سوريا، وذلك في اليوم الذي كان من المفترض أن تنجز فيه عملية نقل الترسانة. وقالت منسقة البعثة المشتركة سيغريد كاغ خلال مؤتمر صحافي في دمشق يتعلق الأمر بـ 7.5 إلى 8 بالمئة من ترسانة الأسلحة الكيميائية التي لا تزال موجودة في البلاد، في موقع محدد، مشيرة إلى أنه يجب نقل 6.5 بالمئة (تمهيدا لتدميرها خارج البلاد)، في حين أن «نسبة صغيرة» يمكن تدميرها في مكانها.
مشاركة :