(كونا) -- قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان جميع التنظيمات "الارهابية" اتحدت ضد التعديلات الدستورية للانتقال بنظام الحكم بالبلاد من البرلماني الى الرئاسي من خلال الاستفتاء الشعبي المقرر عقده الشهر المقبل.وأوضح يلدريم في كلمة امام حشد جماهيري في مدينة (سيواس) وسط تركيا اليوم الأحد ان "تنظيمات حزب العمال الكردستاني وما يسمى (الكيان الموازي) وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي تحاول عرقلة تحول النظام في بلادي الى رئاسي".وأكد ان تلك التنظيمات لن تتمكن من القيام بأعمالها "الارهابية" بعد اعتماد النظام الرئاسي معربا عن ثقته بأن يوم ال 16 أبريل المقبل وهو يوم الاستفتاء سيكون موعدا لنهضة جديدة ومستقبل أكثر اشراقا وترسيخا للديمقراطية ودولة القانون.وشدد على ان التنظيمات "الارهابية" التي تبذل جهودا مضاعفة لزرع الفتنة داخل نسيج المجتمع التركي لن تنال من روابط الأخوة السائدة بين أفراد الشعب التركي بمختلف أطيافه.وانتقد مواقف بعض الدول الاوروبية الداعمة لحملة رفض التعديلات الدستورية قائلا "ألمانيا وهولندا والنمسا فتحت أبوابها للتنظيمات الارهابية ومنعت لقاء وزراءنا بالجاليات التركية".يذكر ان البرلمان التركي أقر في ال20 من يناير الماضي تعديل 18 مادة قدمها حزب العدالة والتنمية للتصويت عليها بالبرلمان ونالت دعم حزب الحركة القومية فيما رفضها حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي (ذو الغالبية الكردية).وعلى صعيد آخر انتقدت وزارة الخارجية التركية اليوم الأحد قرار سلطات مدينة كركوك شمالي العراق استخدام علم حكومة اقليم كردستان العراق في الاجتماعات و المهام الرسمية.وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية حسين مفتي أوغلو في بيان ان "دستور العراق حدد عملية الحدود الادارية المتنازع عليها" وهو علم العراق الرسمي.وأوضح ان اتخاذ قرار من جانب واحد لتحديد الوضع في كركوك قد يضر جهود الاستقرار وبناء التوافق في العراق محذرا أيضا من أن "هذا الأنواع من المبادرات تحمل مخاطر تآكل الهوية متعددة الثقافات في كركوك".وكانت محافظة كركوك قررت يوم الخميس الماضي استخدام علم اقليم كردستان العراق جنبا الى جنب مع العلم العراقي في مؤسساتها الحكومية اضافة استخدام اللغة الكردية في مراسلاتها الرسمية الى جانب اللغة العربية.