النمسا: أيمن بشير افتتح الدكتور ألكسندر فان دربيلن، رئيس جمهورية النمسا، أمس الأول، الألعاب العالمية الشتوية التي يشارك فيها 2700 لاعب ولاعبة، يمثلون 105 دولة، واستمتع 15 ألف متفرج حضروا بملعب بلاناي الذي يقع وسط الجبال الثلجية بمدينة شلادمينغ على مدار ساعتين ونصف بفقرات رائعة حبست الأنفاس، على الرغم من الهطول المتواصل للأمطار لفترة امتدت أكثر من ثلاث ساعات، تخللتها ساعات الحدث العالمي الإنساني المهم.شهد الحفل تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، ويورغن فينتر، رئيس الأولمبياد الخاص النمساوي، وهاري وينكلر، رئيس الاتحاد النمساوي لكرة القدم، وكانت الإمارات حاضرة في الحفل بوفد إماراتي رفيع من اللجنة العليا لاستضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية 2019، وحمد الكعبي، سفير الدولة لدى النمسا، كما شهد الافتتاح عدد كبير من مشاهير ونجوم العالم، من بينهم الأميرة شارلين، أميرة موناكو، والأميرة نورة ليختنشتاين، وهانا تيتر، أبرز أبطال رياضة التزلج السريع في العالم، والحائزة جائزة سوليفان لأحسن رياضي أمريكي سنة 1999، وميشيل كوان، أشهر الراقصات على الجليد في العالم، والحائزة الميدالية الأولمبية مرتين، وبطلة العالم لخمس مرات، وبطلة الولايات المتحدة لتسع مرات، وجيليان مايكلز، نجمة التلفزيون الأمريكي، والمغنية الألمانية هيلينا فيشغ، ومغنية الأوبرا النمساوية انجيليكا كاوفمان، حيث قامت بغناء النشيد الوطني للاتحاد الأوروبي، وفرقة الرقص من الأوبرا النمساوية، والمغني الأمريكي عازف الجيتار جيزن مراتس، صحبة المغنية الأمريكية جريس الابا.وجمع حفل انطلاقة ألعاب شتوية النمسا بين التقنية الحديثة والإبهار باستخدام الأضواء، وسط أجواء مبهجة من الثلوج البيضاء، وتحت هطول من الأمطار المتواصلة التي لم تتوقف طوال زمن الحدث، ولم تؤثر على برامج الحفل ولا على إيقاد «شعلة الأمل»، وألهبت حماس الحضور، وزادت من جمال أمسية الحدث الإنساني بمشاركة أشهر نجوم العالم في الغناء والرقص والعزف على الآلات النحاسية، إلى جانب الموسيقى الشعبية النمساوية التي تعود لمئات السنين.وخاطب تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي الحفل مرحباً بالوفود المشاركة في نسخة «شتوية النمسا»، مثمناً الجهد الكبير الذي تبذله اللجنة المنظمة للألعاب الشتوية الحالية، مشيراً في كلمته التي ألقاها إلى أنه يأمل تحقيق النسخة الحالية لجميع الأهداف التي أقيمت من أجلها.من جانبه أكد محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس بعثة الإمارات إلى النمسا، أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ساهم في تواصل عجلة التطور على صعيد الأولمبياد الخاص ووصول اللاعبين واللاعبات إلى مثل هذه الاستحقاقات العالمية، كركيزة أساسية في دعم الأولمبياد الخاص، لتكون الإمارات موجودة عبر مشاركة فاعلة على الدوام، مبيناً أن حفل افتتاح ألعاب النمسا جاء رائعاً على الرغم من هطول الأمطار.وأضاف الهاملي: «نستعد الآن لخوض مضمار قد يكون غريباً على الكثيرين، ويتمثل في مشاركة دولة ذات مناخ حار في دورة ألعاب شتوية، لكن بسواعد أبنائنا وبالفرصة المتاحة لهم نشارك حالياً ب 23 لاعباً ولاعبة، إلى جانب عدد من الإداريين والفنيين. ومن خلال 3 لعبات رئيسية يتم من خلالها إظهار قدرات هذه الفئة التي تعتبر فئة قادرة على أن تمثل الإمارات خير تمثيل، ونأمل لهم التوفيق في هذا المحفل العالمي المهم».بدوره وصف ماجد العصيمي، مدير البعثة حفل الافتتاح بالرائع، على الرغم من عدم توقف الأمطار، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة لحفل النمسا بذلت جهداً كبيراً ومقدّراً في تقديم افتتاح أرضى طموحات الحضور.ولفت العصيمي إلى أن وجود العديد من الشخصيات البارزة من الإمارات، ووفد رفيع المستوى من اللجنة العليا لاستضافة أبوظبي ألعاب 2019 مع اللاعبين، أسعد «فرسان الإرادة» ومثّل قوة دفع كبيرة لهم من أجل مضاعفة الجهود، وبالتالي ترك بصمة إماراتية في هذا الحدث العالمي المهم، مذكّراً بأن معنويات منتخبنا في القمة بعد التحضيرات جيدة، منوهاً إلى أن المدربين عملوا على وضع اللمسات الأخيرة لمشاركة اللاعبين كل في مجال لعبته.وأشار العصيمي إلى أن ألعاب النمسا تستمد أهميتها من كونها تسبق الحدث المهم الذي ينتظره العالم، وهو استضافة أبوظبي للنسخة المقبلة من الألعاب العالمية الصيفية 2019. تحضيرات مبكرة لاستضافة أبوظبي للألعاب الصيفية بحث وفد من اللجنة العليا لاستضافة أبوظبي للألعاب العالمية الصيفية 2019، والذي شهد أول أمس حفل افتتاح دورة «شتوية النمسا» والمكون من الدكتور علي بن تميم ومحمد السويدي وربيع أبو شقرة، ومحمد محمد فاضل الهاملي، وماجد العصيمي، من خلال نشاط مكثف في النمسا، أجرى من خلاله الوفد مباحثات مع الدكتور تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، وجون نيونن مسؤول مسيرة شعلة الألعاب الشتوية التي طافت جميع أنحاء النمسا.ويواصل وفد الإمارات لقاءاته مع المسؤولين بالأولمبياد الخاص الدولي على هامش ألعاب النمسا 2017، من أجل المباحثات التي تخص الإعداد المبكر لاستضافة أبوظبي للألعاب الصيفية 2019، خاصة أن عاصمة الإمارات ستكون أول مدينة عربية وخليجية وشرق أوسطية تستضيف الألعاب العالمية، والتي أقيمت نسختها الأولى عام 1968 بمدينة شيكاغو الأمريكية لتحصل العاصمة الإماراتية على هذا الشرف بعد 51 عاماً من تدشين الألعاب العالمية الصيفية بأمريكا. منتخب الهوكي يتطلع للذهب «فرسان الإرادة» جاهزون للتحدي العالمي ارتسمت علامة التفاؤل على وجه موسى موسى البلوشي لاعب منتخبنا في الهوكي الأرضي بعد وصول «فرسان الإرادة» إلى النمسا حيث أكد اللاعب أنه في قمة جاهزيته البدنية والمعنوية من أجل رسم صورة طيبة عن رياضة ذوي الإعاقة في هذا المحفل العالمي المهم.وقال: «أتطلع لحصد ميدالية في ألعاب النمسا من أجل إهدائها إلى ابنتي ميثاء مما يضاعف من مسؤوليتي وجهدي في الحدث الذي يستمد أهمية كبيرة».وأضاف: أن البطولة صعبة وتتطلب جهداً مضاعفاً من اللاعبين في وجود كوكبة من أبطال العالم في رياضة الإعاقة الذهنية وثقتي كبيرة بزملائي اللاعبين من أجل تقديم صورة مشرفة تعكس الوجه المشرق لرياضة ذوي الإعاقة بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام وفق النهج المرسوم.ومن جانبه، أكد محمد حسين دعالة لاعب منتخب الإمارات للهوكي الأرضي جاهزية فريقه البدنية لمنافسات الألعاب الشتوية، ولفت إلى أن إحساسه بالمسؤولية يجعله وزملاءه اللاعبين يفكرون في الحصول على مركز جيد، وقال: «رغم عدم مشاركتي مع المنتخب في الألعاب السابقة التي كانت في كوريا، إلا أنني استفدت كثيراً من خبرتهم والتي ستدعمنا في المنافسة على المركز الأول والحصول على الميدالية الذهبية في هذه المنافسة».وبدوره ذكر أحمد عيدروس الجيلاني لاعب منتخبنا في الجري على الجليد أن حفل الافتتاح أبهر الجميع، مشيراً إلى أن الانطلاقة الرائعة تمثل قوة دفع معنوية كبيرة لديهم كلاعبين وقال: «الحضور الحافل الذي تحظى به البعثة من قبل القائمين على شؤون الأولمبياد الخاص بالدولة، يضاعف من مسؤوليتنا لبذل المزيد من الجهد للخروج بنتائج طيبة ترضى الجميع».وأضاف: «استمتعنا كثيراً بحفل الافتتاح الذي جاء أنيقاً وراقياً، وعشنا أجواء رائعة، حيث تميزت فقرات الحفل بفقرات تراثية خاصة بالنمسا الدولة المستضيفة».وأضاف: «الدولة واتحاد المعاقين وفرت كل الدعم لفرسان الإرادة من أجل الخروج بصورة مشرفة في هذا الحدث العالمي المهم ونحن نسعى لتحقيق هذا الهدف وأعمل من أجل الوصول إلى هدفي الشخصي بالحصول على ميدالية». بطلة العالم في التزلج تشارك في طابور العرض شاركت المتزلجة العالمية النمسوية ريناتا جوتشل في رفع أسهم لاعبي ولاعبات الأولمبياد الخاص من خلال التواجد معهم بطابور العرض في حفل استاد بلان بشلادمنج خلال مراسم افتتاح الألعاب العالمية الشتوية التى تستضيفها النمسا في الفترة من 14 وحتى 25 مارس الجاري.وتعد ريناتا متزلجة منحدرات ثلجية سابقة ولدت في يوم 6 أغسطس 1975 في بلدة يودنبورغ في النمسا، وأبرز إنجازاتها هو فوزها بالميدالية الفضية في التزلج المدمج وبالميدالية البرونزية في الداونهيل في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2002 في سالت ليك في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى صعيد بطولات العالم فقد تمكنت من إحراز 9 ميداليات منها 3 ذهبية و4 برونزية وميداليتان برونزيتان، وهى من سفيرات الألعاب العالمية الشتوية بالنمسا.