بغداد (رويترز) يعمل الجنود الأميركيون بجد على إصلاح قاعدة غرب القيارة الجوية في محافظة نينوى والمدمرة، لتصبح مركز دعم لوجيستي للقوات العراقية والدولية في المعركة الحاسمة ضد تنظيم «داعش» لاستعادة مدينة الموصل الواقعة على مسافة 60 كيلومتراً شمال القاعدة. ويشير النشاط وعودة القوات الأميركية إلى زيادة جديدة في حجم الوجود الأميركي في العراق بعد 14 عاماً من الاجتياح عام 2003 الذي أطلق شرارة صراع شهد العديد من التحولات. لكن كبار المسؤولين العسكريين يؤكدون أن المهمة محدودة ومؤقتة، والهدف المعلن هو القضاء على تنظيم «داعش» ومساعدة الجيش العراقي. وقالت اللفتنانت جنرال اليزابيث كيرتس من الكتيبة 82 المحمولة جواً «إنها دولة ذات سيادة، وقد سمحت لنا بالحضور وتقديم المشورة لها، نريد التخلص من الأشرار، نحن جميعاً نسعى لهدف واحد». وقال قائد القاعدة اللفتنانت كولونيل سيباستيان باستور إن القاعدة تضم نحو ألف جندي أغلبهم من الأميركيين لكن من بينهم أفراد من جنسيات أخرى من قوات التحالف الدولي البالغ عددها 1700 جندي في منطقة عمليات الموصل. وتقدم قاعدة غرب القيارة الدعم والخدمات اللوجيستية للعديد من مناطق التجمع التكتيكي القريبة من جبهة القتال. وظهرت القاعدة وسط أنقاض دمار شامل في وقت لا تزال أكوام من الحجارة من أنقاض المباني المدمرة تتناثر في المكان. وقالت الكابتن آن ناجي المسؤولة عن أعمال الإنشاءات «ستصبح أكبر لكنها لن تصبح أجمل»، وقالت «لدينا مئات الأفراد العابرين وهم يحتاجون لإمدادات»، وإن المزيد من القوات سيصل لكن الأعداد ومدة بقائها تعتمد على معركة الموصل وما بعدها. وأكدت اللفتنانت جنرال كيرتس كذلك على أن الحشد لا يعني أن الولايات المتحدة تلزم قواتها بعهد جديد من التدخل المكلف والطويل الأمد. وبشأن الوقت المتوقع لبقاء القوات الأميركية، قالت «قتالنا الآن في غرب الموصل، لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك».
مشاركة :