سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) أكد عيد باروت المحلل الفني أن دبي هو الرابح الأكبر من الجولة الـ 16 لدوري الدرجة الأولى إثر فوزه المستحق على الخليج وتعثر ثلاثي المقدمة عجمان والفجيرة ودبا الحصن في الجولة ذاتها بالتعادل، وهو ما منح «الأسود» فرصة تعزيز حظوظه في المنافسة بالقوة المعنوية إثر الانتصارات الممتازة التي رافقته في الجولات الماضية، موضحاً أن البطولة آخذة بالتطور الفني اللافت الذي يمنحها الإثارة المطلوبة بسبب التقارب الكبير بين الفرق والرغبة الكبيرة في تجميع النقاط لضمان الوصول إلى الأهداف المرجوة مع دخول المنافسة مرحلة العد التنازلي بـ 6 مباريات قبل خط النهاية. وأضاف باروت أن التعادل الرابع على التوالي لـ «البرتقالي» يضع علامات استفهام عدة حول التفريط في فرصة الابتعاد عن المطاردين على المركز الأول على نحو ما حدث في الجولات الماضية، وسيكون أمام اختبارات قوية في المباريات التالية لتحديد مصير المنافسة رغم الجهود الكبيرة للمدرب المصري أيمن الرمادي في تهيئة الفريق للمرحلة الحاسمة والصعبة في الدوري، موضحاً أن لاعبي الذيد ومدربهم محمد سعيد الطنيجي يستحقون التقدير على الأداء القوي الذي منحهم فرصة إظهار الأداء الرجولي والجرأة الكبيرة لتهديد مرمى المتصدر وإجباره على التراجع، وأقل ما يمكن أن نطلقه على هذا الفريق بأنه «متقلب الأطوار». ووصف عيد باروت مباراة الفجيرة والحصن أنها من أهم مواجهات الجولة نسبة للمنافسة القوية بين الفريقين لحصد النقاط الثلاث والوصول إلى الصدارة، وقال إن التعادل الذي انتهى عليه اللقاء كان جيداً بالدرجة الأولى لفريقي عجمان ودبي، كما أنه حرم الفجيرة من الوصول إلى الصدارة، لكن بكل الأحوال فإنه يحسب للفريقين الرغبة الكبيرة في تقديم المردود القوي الذي أشعل أجواء الملعب في شوطي المباراة خصوصاً الدقائق التي شهدت المحاولات الهجومية القوية من لاعبي الفجيرة لمعادلة النتيجة، والحصن قدم لنا الصورة المشرفة والقوية عن طموحات الفريق الساعي لكتابة تاريخ جديد في دوري الأولى وتجاوز مرحلة التراجع في النتائج التي حدثت في بعض المباريات خلال الموسم الجاري. وأكمل «أتوقع أن تمضي المنافسة بين 4 فرق هي عجمان والفجيرة والحصن ودبي والمباريات المقبلة حاسمة في مشوار الصراع والنتائج عصية على التوقعات التي يمكن أن تحدث في الملاعب، وهذا الشيء يؤدي إلى المتعة الكروية مع ارتفاع سقف الطموحات من الأندية للوصول إلى محطة الختام بأفضل نهاية، والشيء الجيد أن بقية المباريات شهدت حالة كبيرة من الإثارة، خصوصاً الفوز اللافت للعربي على الشعب والنتيجة الكبيرة تؤكد ما ذهبت إليه في الجولة الماضية بأن الدفاع الشعباوي يعاني كثيراً وهو يستقبل 11 هدفاً في 3 مباريات رغم الأفضلية الجيدة للمهاجمين وتوقعنا أن يذهب المدرب في اتجاه تحسين المنظومة الدفاعية بما يسمح للفريق بالعودة إلى طريق المنافسة، بينما عرف العروبة طريق الانتصارات أمام مصفوت مع المدرب بدر صالح صاحب البصمة الفنية الكبيرة مع المنتخبات الوطنية المختلفة ومن شأن هذا الفوز أن يمنح الفريق الإضافة المطلوبة». وأشار باروت إلى أن فوز الخيماوي على الحمرية نتيجة حتمية للجهود الكبيرة التي يضطلع بها النادي في تهيئة الأجواء أمام اللاعبين لتحقيق النتائج الإيجابية، كما أن الخسارة تضع أكثر من تساؤل حول المردود الفني لهذا الفريق بعد رحيل المدرب الشاب صالح بشير بالمقارنة مع النتائج التي حققها هذا الأخير إبان توليه المسؤولية الفنية، منوهاً إلى أن خسارة مصفوت أمام العروبة لا تقلل من شأن هذا الفريق مع المدرب سليمان حسن في ظل الظروف الصعبة التي تواجهه في الموسم الجاري.
مشاركة :