أطلقت شركة نايكي إعلانا جديدا في الشهر الماضي يستهدف النساء في العالم العربي، وظهرت في الإعلان نساء رياضيات مختلفات في الشرق الأوسط، بمن فيهم بطلة التزلج زهرة لاري من الإمارات العربية، والمبارزة إيناس بوبكري من تونس، وبطلة الملاكمة عريفة بسيسو من الأردن. وكان هنالك مشهد واحد في الإعلان فاجأ الجميع وقام بتجسديه ممثلون. و هو لفتاة شابة مرتدية للحجاب وتلعب على لوح التزلج في الشارع، وكان يُحدق فيها رجل في منتصف العمر، والمتحدثة في الإعلان تقول «أيش حيقولوا عنك؟». تحدثت الفتاة «في بداية الألفية الثالثة قمت بشراء لوح تزلج في مصر. و كنت حينها في سن الـ15 وأمر بمرحلة من الهوس بالتزلج كأي مراهق ومراهقة في ضواحي كاليفورنيا. لم يكن أبي وزوجته سعيدين بميولي الرياضي الجديد، الذي وجداه غريبًا وليس من اهتمامات الفتيات، لم يكن التزلج حتى موجودًا في القاهرة آنذاك. ولكنهما سمحا لي بالتزلج في أرجاء الحي رغم ذلك». وأضافت «بعد بضعة أيام من التزلج توقفت تمامًا كالمرأة التي ظهرت في فيديو الإعلان، لقد شعرت أنا أيضًا بنظرات الناس المحدقة عليّ من حولي – وكان تفسير النظرة جعلني أتعجب مما كنت أفعله لأن الأمر مخالف لعادات المجتمع المصري. وبناء على ردة الفعل تجاه إعلان نايكي من قِبل النساء العربيات ووسائل التواصل الاجتماعي والمدونات، اتضح أنني لم أكن الوحيدة في ذلك». عوائق كتبت نادية أحمد، وهي باحثة باكستانية تحمل الجنسية الأميركية وتعيش في نيوزيلاندا وتقوم بدارسة النساء المسلمات في مجال الرياضة، على موقعها «العبارة المحددة (أيش حيقولوا عنك؟) لم تكن مبتكرة لهذا الإعلان على وجه الخصوص». وأضافت «فهذا الأمر هو أحد العوائق العديدة إلى جانب الدين والعرق والطبقة والخلفية الاقتصادية الاجتماعية، كلها عبارة عن مشاكل عديدة أساسية تواجهها النساء المسلمات أمام تحقيق ما يسعون وراءه». تحفظ بدورها، أكدت منى الطحاوي وهي ناشطة مصرية تحمل الجنسية الأميركية ومؤلفة كتاب «Headscarves And Hymens» الذي يتحدث عن النسوية في الشرق الأوسط أنها متحفظة بخصوص الإعلان، لأنه مجرد إعلان تم إنتاجه بهدف بيع الأحذية. ولكنها تعتقد أن الرسالة المذكورة في الإعلان رسالة صحيحة. وقالت «أعتقد أن هذا السؤال سؤال ممتاز ليتم طرحه. في ضوء الثورات التي شهدناها في العالم العربي، وفي ضوء الاحتجاجات وفي ضوء كل شيء، فإن هذه الثورة قد برزت لتقف أمام ما يقوله الناس». وتساءلت «ماذا سيقول الناس عنك إذا عدتِ إلى المنزل في الساعة الواحدة صباحا؟ إذا رأوكِ دون حجاب؟ إذا لبستِ تنورةً قصيرة؟» الحجاب في غضون يوم واحد حصلت على 18 ألف تغريدة من نساء مسلمات من إندونيسيا وماليزيا وباكستان. باستخدام الهاشتاق #DearSister قام النساء بمشاركة التغريدات حول كيفية ارتدائهم للحجاب، وأنهم يضعون الكثير من مساحيق التجميل. وهو بالضبط ما كانت تأمله الطحاوي التي ذكرت «هذا الأمر ليس مخصصا لك، لا ينبغي عليك فعل هذا. عليكِ أن تنهضي وأن تعترضي عمّا سيقوله الناس عنك». 01- الإعلان استهدف النساء في العالم العربي 02- شارك في الإعلان 3 رياضيات 03- باحثة باكستانية ترى أن عبارة (أيش حيقولوا عنك؟) لم تكن مبتكرة للإعلان 04- منى الطحاوي تؤكد أن الهدف بيع أحذية رياضية