«المسرح والقيم».. العلاقة والاختلاف بين الشرق والغرب

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عبدالسميع (الشارقة) ضمن فعاليات الملتقى الفكري المصاحب لمهرجان أيام الشارقة المسرحية الدورة الـ27، عقدت في فندق الهيلتون في الشارقة صباح أمس، ندوة بعنوان (المسرح والقيم)، حيث ألقت الضوء على علاقة أبي الفنون بوصفه وسيلة فنية وثقافية ومعرفية واجتماعية بقيم مرحلتنا الراهنة، وذلك عبر محورين: أبو الفنون والقيم.. أية علاقة؟، والمسرح والقيم بين الشرق والغرب. شارك في الجلسة الأولى: أحمد أمل (المغرب)، محمد مومن (تونس)، مفلح العدوان (الأردن)، د. عبد الإله عبد القادر (العراق)، وأدار الندوة الناقد المسرحي حميد علاوي (الجزائر). جاءت ورقة أحمد أمل بعنوان «التشكيل الجمالي بحثاً عن قيم جديدة»، أشار فيها إلى أهمية المسرح في حياة الإنسان، وقال:«إن للكاتب من خلال نصه أثره في طرح قضايا إنسانية يتجاوب فيها مع الراهن. والمخرج يشكل النص ويعيد النظر في كل ما يكتبه الكاتب». وأكد على أن الشكل هو الذي يتسيد العرض وليس المضمون. وفي ورقة بعنوان «غيم على القيم في المسرح»، أشار محمد مؤمن إلى أن القيم مفهوم إشكالي ومصطلح مفتوح، وأن البشرية باتت تعيش حضارياً في زمن أصبح يسمى بـ «العابر للإنسانية»، وإنها الفترة الانتقالية التي ستحملها إلى عهد «ما بعد الإنسانية». وشارك مفلح العدوان بورقة بعنوان «القيم والمسرح.. الأنا والآخر.. جدلية الثابت والمتحول»، قال فيها: «نحن في التجربة المسرحية الفنية نعيش عالماً متخيلاً يمنحنا قدراً كبيراً من الإحساس بالأمان، وبالتالي القدرة على معايشة وقائع وأحداث وصور قد تكون صادمة وغير مقبولة في واقع الحياة العادية، قد نقبلها في التجربة الفنية بسبب أنها ليست واقعاً حقيقياً، وإن كانت تحاكي الواقع، لأن الفن يخرجنا من هذه الحياة نحو عالم المتخيل، وفيه تتم إعادة صياغة الواقع وليس نقله كما هو لكي نعيد قراءته بشكل مبدع خلاق. وأشار إلى أن القيم الجمالية والحاثية في المسرح تحتاج إلى قيم تعلي من حرية الإبداع، وهي الأصل الذي ينبغي أن يسود في أي مجتمع ينحو نحو الحداثة والديموقراطية. واختتمت الجلسة الأولى بورقة للدكتور عبدالإله عبد القادر بعنوان «تقاليد المسرح.. البيت المسرحي»، تحدث فيها عن الأخلاق المسرحية، قائلاً إنها المفهوم الأول لهذه التقاليد التي تهم البيت المسرحي وساكنيه من العاملين. وأكد على أن أخلاقية البيت المسرحي ركيزة الحياة المسرحية، وأن ما يتعلق بالنص أو العرض المسرحي شأن آخر يرتبط بعلاقات وعوامل عديدة أهمها الحرية في العمل كأساس. وفي الجلسة الثانية شارك حاتم التليلي (تونس)، بورقة بعنوان «المسرح وحركة الهوية.. من تفويض التمركز الفلسفي إلى تشغيل مونادة ليبنتز»، تناول فيها القيم من زاوية الهوية، مشيراً إلى الحوار والسلام والتفاعل من معانيها وركائزها الأساسية، وأنها ضرورة لن تقوم على طمس حضارة باسم نزعة التفوق لحضارة أخرى، مبيناً أن زعم الغرب بأنه الأكثر تفوقاً وتقدماً ومحبة للسلام غير صحيح، حيث تفضحه حروبه في الشرق وتثبت عكس ذلك. وشارك محمود نسيم (مصر)، بورقة بعنوان «تجربة سعدالله ونوس.. نموذج للتأمل في العلاقة المسرح والقيم». قائلاً:«نحاول التأمل في هذه العلاقة من خلال التجربة وليس الإطار النظري»، مستعرضاً تجربة درويش المسرحية وكيف تناول موضوعات: السلطة، الجماعة، الذات. وفكرة السلطة والجماعة وهيمنتها. واختتمت الجلسة الثاني بورقة كمال فهمي (المغرب)، بعنوان «علاقة المسرح الغربي الحديث بالقيم»، أشار فيها إلى أن لكل مجتمع قيمه وتصوراته الخاصة لما هو حق وخير وجميل، وهي التي تحدد هويته وتعمل تجاه المحافظة على وحدة المجتمع وتعايش وتضامن أفراده، قائلاً إن للشخص قيمة داخلية سامية هي الكرامة التي تستوجب الاحترام.

مشاركة :