ألمانيا ترفض اتهامات ترامب بأنها مدينة للناتو

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - اف ب: رفضت وزيرة الدفاع الألمانية أمس الأحد اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بلادها تدين لحلف شمال الأطلسي بمبالغ طائلة، وللولايات المتحدة مقابل نفقات عسكرية. وقالت أورسولا فون دير ليين المقربة من المستشارة أنجيلا ميركل في بيان "لا يوجد حساب سجلت فيه ديون لدى حلف شمال الأطلسي" مضيفة إن النفقات ضمن حلف الأطلسي يجب ألا تكون المعيار الوحيد لقياس الجهود العسكرية لألمانيا. وكان الرئيس الأمريكي شن هجوماً على ألمانيا، مؤكداً أن على برلين دفع مزيد من الأموال لقاء الاستفادة من المظلة الأمنية التي يؤمنها حلف شمال الأطلسي وواشنطن. وقال ترامب في تغريدتين بعد أقل من 24 ساعة من اجتماعه بالمستشارة الألمانية في البيت الأبيض، إن ألمانيا "مدينة بمبالغ طائلة" للحلف الأطلسي. وأضاف إنها "يجب أن تدفع للولايات المتحدة مبالغ أكبر من أجل الدفاع القوي والمكلف جداً الذي توفره لألمانيا". وكانت ميركل أكدت أن ألمانيا ستزيد نفقاتها الدفاعية للوصول إلى هدف 2% من إجمالي الناتج الداخلي الذي اتفق عليه أعضاء الحلف في السابق خلال مهلة عشر سنوات. وحالياً تدفع ألمانيا 1,2% من إجمالي الناتج الداخلي، وهناك قلة من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تصل إلى مستوى 2%. والأحد، أوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أن الزيادة الموعودة للنفقات العسكرية لا تشمل فقط حلف الأطلسي. وقالت "إن الربط بين نسبة 2% التي نريد بلوغها في منتصف العقد المقبل، والحلف الأطلسي فقط أمر خاطئ". وأضافت إن النفقات العسكرية ستكون وجهتها أيضاً "مهمات السلام التي نقوم بها في إطار الأمم المتحدة، ومهامنا الأوروبية ومساهمتنا في مكافحة تنظيم داعش". ورداً على مطالب إدارة ترامب أقرت الوزيرة بأنه يجب القيام "بتوزيع عادل" للنفقات العسكرية بين الدول الأعضاء في الحلف. من جهة ثانية، نفى الناطق باسم الرئيس الأمريكي أن يكون دونالد ترامب رفض عمداً مصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام الكاميرات خلال لقائهما في نيويورك. وقال شون سبنسر للموقع الإلكتروني لمجلة دير شبيجل الألمانية الأحد "لا أعتقد أنه سمع طلب" المستشارة الألمانية عندما اقترحت على ترامب مصافحته من جديد وسط إلحاح المصورين الصحفيين، بينما كانا جالسين في البيت الأبيض. واعتبرت وسائل الإعلام الالمانية أن عدم سماع الرئيس الأمريكي أو تجاهله اقتراح ميركل يتناسب مع الأجواء العامة للقاء، حيث ظهرت الخلافات بشكل واضح بينهما حول الهجرة والتجارة والنفقات العسكرية في حلف شمال الأطلسي.

مشاركة :