كتب - إبراهيم صلاح: طالب مواطنون لجنة الاختناقات المرورية بتقييم شامل لمستوى كافة الطرق، واستطلاع رأي الخبراء والجمهور، وتحليل نتائج الدراسات المرورية للخروج باستراتيجية شاملة لتحقيق السيولة المرورية المطلوبة. وأكدوا أن سوء التخطيط للعديد من الشوارع الرئيسية والفرعية ساهم في حدوث اختناقات مرورية خلال ساعات الذروة، لافتين إلى أن بعض الطرق لا تستوعب الأعداد الكبيرة للسيارات ما يتطلب توسعة الطرق وزيادة المسارات. كما دعوا لإعادة النظر في توقيتات الإشارات، لافتين إلى أن بعض الإشارات تفتح وتغلق بسرعة والبعض الآخر يستمر عدة دقائق دون مراعاة حدة الزحام. وطالبوا بإعادة النظر في آليات تنفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية للطرق، والتي تستمر عدة أشهر وتسبب اختناقات مرورية نتيجة لتركز المشروعات في المناطق. وأكدوا أن الإغلاقات و التحويلات المرورية والمشاريع القائمة في نفس الوقت تعد من أسباب الازدحام، مطالبين بسرعة إنجازها، مع مراعاة تنفيذ مشاريع الطرق في المناطق الخارجية بما يتماشى مع الزيادة السكانية المتوقعة . وأشاروا إلى أن سلوكيات السائقين وراء 40 % من الازدحام المروري ما يتطلب تعزيز التوعية المرورية، وتشديد الرقابة المرورية وتفعيل القانون لردع المخالفين. وأشاروا إلى تسبب الإغلاقات المؤقتة ببعض الشوارع الرئيسية في انتقال الاختناقات للشوارع الفرعية . محمد البكري: استبدال الدوارات بإشارات ضوئية وأنفاق انتقد محمد البكري ظاهرة الازدحام المروري دون وضع الجهات المعنية وفي مقدمتها لجنة الاختناقات المرورية حلولاً جذرية. وأشار إلى الآثار الاقتصادية الناجمة عن الاختناقات المرورية والتي تشمل تأخر وصول الموظفين والطلاب لأماكن دوامهم، وما يتبع ذلك من تأخر معاملات المراجعين وعرقلة مسيرة التنمية. وقال: الاختناقات المرورية تعرقل النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد ما يتطلب تضافر كافة الجهود لوضع حلول شاملة للمشكلة المتفاقمة. وطالب لجنة الاختناقات المرورية بطرح حلول وأفكار مبتكرة لمواجهة الزحام بشكل سريع من خلال دراسة حالة الشوارع واستطلاع آراء الخبراء والجهات المعنية فضلا عن استطلاع آراء الجمهور. حمد المري: الطرق لا تستوعب أعداد السيارات قال حمد المري: ظاهرة الازدحام مستمرة و لن تنتهي بأي شكل كان في ظل العمل في عدة مشاريع في آن واحد و هو أكبر خطأ ندفع ثمنه يومياً في الشوارع المختلفة، الرئيسية و الفرعية في كافة المناطق، و هو ما يكبد الأهالي معاناة حقيقية يومية و التأخر هو السمة المتفق عليها من جميع الموظفين و أبنائنا الطلبة بسبب الانتظار المستمر في الدوارات و الإشارات المختلفة. وطالب بضرورة إزالة كافة الدوارات و استبدالها بإشارات ضوئية يتم بها مراعاة توقيت الفتح و الإغلاق. وأكد أن الدورات سبب رئيسي في الازدحام الذي نشهده يومياً في شوارعنا، فضلاً عن تضخم أعداد السيارات في الفترة الأخيرة على عكس الطاقة الاستيعابية للطرق المختلفة . بجاد الهاجري: عيوب الطرق وراء 60 % من الاختناقات أكد بجاد الهاجري أن سوء تصميم بعض الشوارع الرئيسية والداخلية يمثل السبب الرئيسي في ظاهرة الازدحام المروري، و الذي يتوجب على لجنة الاختناقات المرورية البدء من هنا و تقديم حلول جذرية لهذه الشوارع ودراسة المخارج و المداخل في الشوارع الرئيسية، التي أصبحت تعجز قائدي السيارات. وأشار إلى أن سلوكيات السائقين المخالفة لقانون المرور مثل التجاوز والسرعة الزائدة أو السير ببطء على الطرق السريعة .. كلها مخالفات تفاقم الزحام، لافتا إلى أن التجاوز من اليمين أصبح سمة الكثيرين وهو ما يزيد من تكدس السيارات و يعمل على توقف الحركة بشكل رئيسي. وتساءل عن الاستمرار في وضع إشارات بداخل الدوارات والتي أثبتت عدم فعاليتها في العديد من الدول واختفت بشكل نهائي و تم استبدالها بإشارات ضوئية أو جسور وأنفاق. مطالباً لجنة الاختناقات المرورية بدراسة الشوارع المختلفة وإيجاد الحل المثالي لكل شارع على حدة . محمد المناعي: إغلاق مخارج الطرق الرئيسية خطأ قال محمد المناعي: لا أعلم ما الآلية التي تعتمدها لجنة الاختناقات المرورية في مواجهة الزحام، إلا أن نزولها للشارع و معايشة الوضع العام في الشوارع الرئيسية والفرعية سيساهم في وضع إستراتيجية متكاملة تلبي تطلعات المواطنين. ونوه بخطورة إغلاق المخارج في الشوارع الرئيسية مثل طريق 22 فبراير و لو بصورة مؤقتة لفك الاختناق، لأن مثل هذه الحلول المؤقتة تفاقم الزحام بالشوارع الفرعية و التي تستوعب الأعداد الكبيرة من السيارات. وأشار إلى سوء التخطيط في المناطق الحديثة كمنطقة روضة الحمامة حيث يوجد شارع رئيسي ذو مسار واحد في اتجاهين، ما تسبب في تفاقم الزحام. وأضاف: هذا مثال على سوء التخطيط وعدم مراعاة الاحتياجات المستقبلية للطرق وضرورة مواكبتها الزيادة المنتظرة في أعداد السيارات. انتقدوا تجاهل الخبرات المحلية وغياب الحلول الجذرية الخبراء يحاكمون لجنة الاختناقات المرورية العيوب فنية في تصاميم الطرق تحتاج إلى تدخل سريع مخالفات السائقين والإغلاقات وتكدس المجمعات تتصدر أسباب الزحام مطلوب إستراتيجية لتحقيق السيولة تشمل زيادة الجسور والأنفاق كتب - إبراهيم صلاح: تثير الاختناقات المرورية التي تتصاعد في أوقات الذرورة وأيام العطلات والإجازات ومواسم الدراسة والأعياد العديد من التساؤلات حول عدم تحقيق توسعات بعض الطرق الرئيسية التطلعات المنتظرة بإحداث طفرة في السيولة المرورية. ويؤكد خبراء لـ الراية أن لجنة الاختناقات المرورية تساهم في تقليل الزحام والحوادث المرورية ورفع نسبة السلامة على الطرق إلا أنها لم تقدم حتى الآن حلولا جذرية للقضاء على الازدحام المروري الذي بات ينتقل من الشوارع الرئيسية إلى الفرعية. وأشاروا إلى ضرورة الاستعانة بالكوادر والخبرات القطرية لوضع استراتيجية متكاملة لتحقيق السيولة المرورية ، لافتين إلى أن جمعية المهندسين القطريين عرضت خدماتها بالمجان للمشاركة في تنفيذ تلك الاستراتيجية. وأكدوا أن جزءا كبيرا من مشكلة تفاقم الازدحام المروري يرجع إلى قلة الوعي لدى السائقين وعدم التزامهم بقانون المرور مثل التجاوز من اليمين وعرقلة المرور نتيجة السير ببطء على الطرق السريعة. وانتقدوا إغلاق المداخل والمخارج على طريق 22 فبراير والذي تسبب في انتقال الزحام إلى مناطق أخرى، فضلا عن وجود عيوب فنية في تصاميم الطرق تحتاج إلى تدخل سريع . وأشاروا إلى أن اسباب الزحام المروري تشمل زيادة أعداد السيارات بشكل كبير، وغياب ثقافة النقل الجماعي ، فضلا عن الإغلاقات والتحويلات بسبب تنفيذ مشروعات تطوير البنية التحتية، وسوء توزيع المجمعات التجارية وتكدسها في بعض المناطق ما يسبب زحاما على الطرق الرئيسية المؤدية إليها، وغياب اللوحات الإرشادية على بعض الطرق. وشملت الحلول والمقترحات وضع استراتيجية متكاملة لتحقيق السيولة المرورية تتضمن زيادة الجسور والأنفاق ومسارات السيارات، وتعزيز التوعية المرورية، ووضع ضوابط لتراخيص السيارات، وزيادة الجسور والأنفاق ومسارات السير ، وسرعة تنفيذ مشروعات الطرق، ورصد وعلاج العيوب الفنية للطرق، وإعادة النظر في السرعات المقررة على الطرق المختلفة. لجنة الاختناقات المرورية تشكلت لجنة الاختناقات المرورية بناءً على قرار مدير عام هيئة الأشغال العامة بالإنابة رقم 3 لسنة 2009م، وتهدف إلى دراسة الاختناقات المرورية في الدولة والعمل على اختيار أفضل الحلول لها، وذلك لتسهيل حركة وانسيابية المرور مع المحافظة على أفضل وسائل السلامة المرورية. دعا للاستعانة بخبرات الكوادر المحلية .. المهندس محمد المهندي: سوء توزيع اللوحات الإرشادية يربك السائقين طالب المهندس محمد إبراهيم الحسن المهندي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية لجنة الاختناقات المرورية بضرورة الاستعانة بالخبرات المحلية باعتبارها الأجدر على معرفة طبيعة المشاكل التي تعاني منها الطرق. ودعا اللجنة للاستماع إلى الخبرات و الكوادر القطرية و التي باستطاعتها أن تقدم العديد من الحلول والأفكار للقضاء على مشكلة الازدحام، و تقديم أفكار لمشاريع مختلفة من شأنها أن تساهم في تطوير الطرق و توسعتها فضلاً عن إنشاء طرق جديدة. ونوه بأهم أسباب الاختناقات المرورية والتي تشمل الإغلاقات والتحويلات لتنفيذ مشروعات البنية التحتية، فضلا عن العيوب الفنية في تصاميم بعض الطرق، وزيادة أعداد السيارات التي يتم الترخيص لها سنويا والتي تتجاوز استيعاب الطرق في ظل تلك التحديات. وانتقد إغلاق بعض المداخل و المخارج على طريق 22 فبراير، و هو ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الازدحام و ليس حلها، و نقل الازدحام من منطقة إلى أخرى فضلاً عن زيادة أعداد السيارات في نهاية الطريق و قضائها وقتا أكبر داخل الطريق. وكشف عن سوء توزيع بعض اللوحات الإرشادية للطرق و التي لا تتوافق مع المعايير العالمية، حيث تتسبب كتابة العديد من المناطق على لوحة واحدة تحير سائق السيارة و الاضطرار إلى التوقف و تقليل سرعة السيارة بشكل كبير وبالتالي تنتج حوادث التصادم، لحين معرفة أي الطرق يمكنه سلوكه. وقال: بداية الطريق السريع بدوار وانتهائه بدوار آخر يخالف القانون الدولي للطرق، فيجب -على الأقل- ألا يبدأ أو ينتهي بإشارة ضوئية، و هي أحد أسباب الازدحام المتكرر. وأشاد بدور اللجنة للجهد المبذول في انخفاض معدل الحوادث المرورية و المحافظة على السلامة العامة على الطرق و التي قدمت مجهودات كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث ساهمت في تخفيض نسبة الحوادث منذ عام 2009 وحتى الآن، لكن تصاميم الشوارع تحتاج إلى إعادة نظر وابتكار حلول جذرية . طالب بإستراتيجية متكاملة.. المهندس خالد النصر: نحتاج حلول إبداعية .. والجسور تقلل الاختناقات انتقد المهندس خالد النصر، عضو جمعية المهندسين القطريين رفض هيئة "أشغال" الاستعانة بالخبرات والكفاءات المحلية في وضع استراتيجية متكاملة للقضاء على الاختناقات المرورية. ونوه بعرض جمعية المهندسين القطرية خدماتها بالمجان وإمكانية الاستعانة بالمهندسين دون مقابل مادي، لتقديم المقترحات والأفكار، و طرح مشاريع للطرق الجديدة و كيفية تعديل الطرق الحالية بما يتماشى مع الكثافة السكانية المتزايدة. وأشار إلى أن الجمعية تضم أكثر من 230 عضوا لافتاً إلى إيمان أعضاء الجمعية بأهمية المسؤولية المجتمعية للنهوض بكفاءة الطرق. ودعا لجنة الاختناقات المرورية لطرح أفكار إبداعية للقضاء على الزحام المروري بناء على دراسات شاملة تشارك فيها كافة الجهات المعنية، وتعتمد على نتائج الدراسات والمقترحات والتقييم للطرق وكيفية التغلب على التحديات. وقال: في اليابان الآن ينشئون 7 أدوار من الجسور في طريق واحد، لا أعلم لماذا لا يتم التوجه نحو إقامة الجسور خاصةً في طريق 22 فبراير و الذي يربط العاصمة من جميع الاتجاهات، و أصبح ازدحام الطريق مزمنا، و لا يوجد أي حل آخر بديل لإقامة الجسور، في ظل أن الأنفاق قليلة في الطريق لا تتعدى 5 أنفاق. وقال: يمكن افتتاح المسارات جميعاً في اتجاه واحد خلال ساعات الذروة الصباحية مع تنبيه السائقين قبل هذه القرار، وتكرارها في ساعات الذروة الليلية. أكد أن اللجنة تعالج مشاكل متراكمة .. المهندس أحمد الجولو: توجه للاعتماد على الطرق المدارية قال المهندس أحمد الجولو، رئيس جمعية المهندسين القطرية: هناك تحسن كبير في عملية تنظيم الحركة المرورية، ولكن هناك اختناقات مرورية يجب أن نعترف بها و لجنة الاختناقات المرورية تقدم حلولا دورية تحاول أن تقضي عليها شيئاً فشيئاً، و لكنها تعالج مشاكل متراكمة تعود إلى سنوات عديدة تساهم في تفاقم الزحام، ولذلك تقييمها يحتاج إلى وقت أكبر. وكشف عن وجود توجه في الفترة الحالية إلى الاعتماد على الطرق المدارية و التي تحيط بالدوحة و تربط الطرق ببعضها لتكون بديلاً للشوارع الرئيسية و تساهم في ترشيد السائقين وعدم اعتمادهم على طريق بعينه. وبين صعوبة إنشاء جسور في الوقت الحالي، لما يتكبده مثل هذه المشاريع من مجهودات و أموال طائلة وهل إضافته سيكون مجزيا في المستقبل من عدمه، في ظل عدم امتلاك المساحة الكافية و الاضطرار إلى شرائها و هو ما يجعل من تكلفة مثل هذا المشروع التضاعف في القيمة المالية. وطالب بعدم وضع اللوم بالكامل على لجنة الاختناقات المرورية لافتا إلى أن أغلب أسباب الاختناقات يرجع إلى قلة التوعية وعدم التزام كثير من السائقين بقانون المرور، مثل التجاوز من اليمين الذي يصيب الطريق بالشلل فضلا عن زيادة أعداد السيارات التي يتم الترخيص لها سنوياً، وتنفيذ مشروعات الطرق وما يتبعها من إغلاقات وتحويلات تستمر عدة أشهر.
مشاركة :