استضافت «سلطة مدينة دبي الملاحية» أخيراً، نخبة من صنّاع القرار والروّاد وممثلين عن الجمعيات البحرية في دبي، للمشاركة في مناقشات موسّعة حول السبل المُثلى لترجمة أهداف «استراتيجية القطاع البحري لدبي» في بناء قطاع بحري آمن ومتجدّد ومستدام، يضع إمارة دبي في مصاف أهم العواصم البحرية الأكثر تطوراً وتنافسية في العالم. وجاء اللقاء، الذي عُقد برئاسة عامر علي، المدير التنفيذي لـ «سلطة مدينة دبي الملاحية» في إطار الاجتماعات الدورية التي تسعى السلطة البحرية من خلالها لإثراء المعرفة وفتح قنوات فاعلة لنقل الخبرات وتبادل الرؤى بين كبار الشخصيات الحكومية والمستثمرين والمعنيين بالشأن البحري، بما يصب في خدمة التطلعات المشتركة في مواجهة التحديات الناشئة وتوظيف الفرص الواعدة في إعادة صياغة مستقبل القطاع البحري، والتركيز على اعتماد الحلول المبتكرة لتحقيق الاستدامة والتنافسية. منصة تفاعلية وقال عامر علي إن اللقاء يوفر منصة تفاعلية لتقييم المستوى الريادي الذي وصلت إليه دبي في ظل التطورات السريعة التي يشهدها القطاع البحري العالمي، مؤكداً القدرة على تحليل المعطيات الراهنة وتحديد الثغرات الحالية لاتخاذ إجراءات تصحيحية واستباقية من شأنها الارتقاء بتنافسية مكونات التجمع البحري المحلي على الخارطة العالمية، تماشياً مع أهداف «استراتيجية القطاع البحري» التي تعتبر دعامة مهمة لتأسيس قطاع بحري مستدام ومتكامل. وأضاف أننا نتطلع قدماً إلى توطيد العلاقات المثمرة مع شركائنا من القطاع الحكومي والخاص في سبيل إنجاح الاستراتيجية البحرية، التي تعتبر ركيزة أساسية لتعزيز ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين بالمقوّمات التنافسية للقطاع البحري المحلي، بما يدعم غايات «خطة دبي 2021» في تحقيق نمو اقتصادي مستدام والوصول إلى مصاف أهم مراكز الأعمال في العالم. وننظر بتفاؤل وثقة حيال اللقاءات المقبلة التي ستسهم بلا شك في توحيد الجهود المشتركة بين الجمعيات البحرية ورواد القطاع البحري لإرساء ركائز واضحة ومتينة لخلق قطاع بحري آمن ومتجدد في دبي وقادر على منافسة أهم المراكز البحرية العالمية، تماشياً مع التوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة.
مشاركة :