هدد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، الاحد، بتدمير انظمة الدفاع الجوية لنظام الأسد في حال قام جيشه مرة اخرى بإطلاق صواريخ باتجاه طائرات اسرائيلية. وقال ليبرمان في حديث للاذاعة العامة: «المرة القادمة التي يستخدم فيها الأسد انظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سنقوم بتدميرها دون تردد». ويأتي تحذير ليبرمان بعد غارة جوية اسرائيلية شنت الجمعة، على اسلحة «متطورة» كانت ستنقل الى ميليشيا حزب الله اللبناني، ما دفع جيش الأسد الى اطلاق صاروخ باتجاه الطائرات الاسرائيلية تم اعتراضه. واضاف ليبرمان: «في كل مرة نرصد فيها نقل اسلحة من سوريا باتجاه لبنان، فإننا سنتحرك لوقفها. لن يكون هناك اي تسوية حول هذا الموضوع». وتابع: «على النظام ان يفهم انه سيتحمل مسؤولية نقل الاسلحة الى ميليشيا حزب الله، وطالما سيواصلون السماح بذلك، فإننا سنقوم بما يتعين علينا فعله». في منحى ثان، تواترت أنباء عن اقتحام قوات المعارضة لسور دمشق، وأكد القيادي بالجيش السوري الحر محمد الشامي، أن العملية النوعية التي قامت بها «هيئة تحرير الشام» أمس، قد جرت بالتعاون مع عدة فصائل معارضة في الجيش السوري الحر. وأوضح الشامي عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات قامت بالتعاون مع هيئة تحرير الشام صباح أمس، باقتحام أسوار دمشق والسيطرة على «كراج العباسيين» وساحة العباسيين، إضافة إلى الطرق المؤدية إلى حي الفيحاء الدمشقي، والأوتوستراد الدولي المؤدي من العاصمة إلى حمص. أما على الجانب الآخر من حمص، وصلت الدفعة الأولى من مهجري حي الوعر في حمص إلى مخيم شمارق التابعة لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي. وتتألف الدفعة الأولى من 1354 شخصًا، بينهم 519 طفلًا، و412 امرأة. وينص اتفاق بين أهالي الحي وروسيا على أن تخرج عناصر المعارضة من الحي باتجاه ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة، أو إلى إدلب أو إلى المناطق التي سيطرت عليها المعارضة خلال عملية درع الفرات، بريف حلب الشمالي على الحدود التركية. يذكر أنه خلال أسبوع تقدم 20 ألفًا و600 شخص بطلبات من أجل الخروج من حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام منذ 4 أعوام، سيتم نقل 12 ألفًا منهم إلى ريف حلب الشمالي، و6 آلاف و200 إلى محافظة إدلب، وألفين و400 إلى مناطق أخرى في ريف حمص، بحسب اتفاق أُبرم في 13 مارس الجاري، وستكون مدته شهرين. وستتولى منظمة الهلال الأحمر، ورئاسة الطوارئ والكوارث التركية، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية، ومنظمات وجمعيات تركية أخرى، رعاية شؤون المهجرين واستقبالهم في كل من ريف حلب الشمالي وإدلب. وعلى صعيد المفاوضات، اتفقت روسيا وفرنسا على التعاون في مجال الإعداد للمباحثات السورية المقررة بجنيف في 23 من مارس الجاري. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «ان هذا التفاهم تبلور خلال اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت، ناقشا خلاله تطورات الوضع في سوريا». واعرب لافروف عن قناعته بأن «عدم مشاركة المعارضة المسلحة في مباحثات استانا التي جرت الاسبوع الماضي يدل على نية البعض تعطيل عملية التسوية في سوريا على اساس قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254».
مشاركة :