كشف الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية الأحد، أن الشرطة أصبحت قاب قوسين من تحرير مسجد النوري الكبير، ثاني أهم الأهداف الاستراتيجية بعد تحرير المباني الحكومية في معركة الموصل. وأضاف قائد الشرطة إن الطائرات المسيرة القاصفة والقاذفات الأنبوبية تواصل استهداف دفاعات داعش في محيط المنطقة، مؤكداً أنه تم تدمير 23 آلية ملغمة تعود للتنظيم بحسب قوله. إلى ذلك، أعلن جودت أن الشرطة اعتقلت «حسام شيت مجيد شيت الجبوري»، مسؤول ما يسمى بديوان الحسبة في منطقة باب السجن بالموصل. يذكر أن مسجد النوري، هو «الجامع الذي ألقى فيه أبوبكر البغدادي أول خطبة له بعد السيطرة على الموصل، في منتصف 2014». في الشأن الإنساني، أبدت جماعات حقوقية قلقها لتصاعد أعداد القتلى في صفوف المدنيين إذ يقاتل عناصر التنظيم من البيوت والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية؛ ويرد الجيش العراقي والتحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة على هذا التهديد باستخدام أسلحة ثقيلة لدعم القوات على الأرض. وتحدثت أسر هاربة من الموصل في الأسابيع الأخيرة عن ارتفاع أعداد القتلى من المدنيين في الغارات الجوية، وقالت «إن مقاتلي التنظيم يفرون في كثير من الحالات قبل أن تسقط القنابل». ومن الأساليب، التي لجأ إليها داعش منذ بدء الهجوم على الموصل في أكتوبر الماضي، استخدام السيارات الملغومة والقناصة وإمطار القوات والسكان على السواء بالقذائف والاحتماء بين السكان المدنيين. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية «إن المعركة التي تستهدف السيطرة على الشطر الغربي من الموصل أقذر وأشد فتكا بالمدنيين من معركة استعادة الشطر الشرقي، التي اكتملت فصولها في يناير الماضي». وقالت المنظمة «إن وحدات وزارة الداخلية العراقية استخدمت في الآونة الأخيرة صواريخ غير موجهة غرب المدينة». من ناحية أخرى، تقول الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير كثيرة عن مقتل مدنيين في الغارات الجوية. ولم يتضح عدد القتلى من المدنيين في هجوم الموصل سواء على أيدي التنظيم، بما في ذلك الإعدامات أو بنيران القوات العراقية والتحالف وتباينت تقديرات السكان ومؤسسات الرقابة والجيش. ويعترف التحالف، الذي يدعم القوات العراقية بالتسبب في وفيات غير مقصودة بين المدنيين. وقال مسؤولون عسكريون «إن قوات التحالف والقوات العراقية حرصت في الغالب على تحاشي سقوط قتلى بين المدنيين». وهو ما كان سببا في إبطاء تقدم بعض العمليات الهجومية شرق المدينة العام الماضي.
مشاركة :