رشق محتجون في وسط بيروت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بزجاجات المياه الفارغة أمس الأحد (19 مارس/ آذار 2017) عندما حاول تهدئة مئات الأشخاص الذين تظاهروا احتجاجاً على زيادات ضريبية مقترحة. وأجمع المتظاهرون على ضرورة تمويل ما يعرف بـ «سلسلة الرتب والرواتب» الموعودة منذ سنوات، لكن طالبوا بتأمين مواردها عبر محاربة الفساد ووقف الهدر في المرافق الحيوية. وفي خطوة مفاجئة، وصل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى مكان الاعتصام وخاطب المتظاهرين بالقول: «صحيح أن هناك هدراً في البلد وصحيح هناك فساد، ولكننا سنحارب هذا الفساد، وأنا أحببت أن آتي إليكم من أجل أن أقول لكم إننا سننهي إن شاء الله هذا النوع من الفساد وسنوقف الهدر، وإن شاء الله سنكمل المسيرة معكم». وأضاف «نحن أتينا بثقة الناس، وسنكمل هذا المشوار، وهذا المشوار سيكون طويلاً، وسنتابع محاولة وقف الهدر والفساد إن شاء الله». لكن وجود الرئيس الحريري بين المتظاهرين استفز بعضهم فقاموا برشقه بزجاجات المياه البلاستيكية الفارغة، وعلت أصوات المتظاهرين معربين عن رفضهم لهذا الحضور ومطالبين بإسقاط النظام. ودعا الحريري في تغريده له عبر موقع «تويتر»، بعد ذلك منظمي تظاهرة رياض الصلح «إلى تشكيل لجنة ترفع مطالبهم لمناقشتها بروح إيجابية». جنبلاط يورث نجله الزعامة الدرزية من جهة أخرى، خلع الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط وشاحاً يحمل رمزية فلسطينية ووضعه على كتفي نجله تيمور أمس (الأحد) إيذاناً ببدء عصر جديد من الوراثة السياسية لمسيرة عائلة حكمت الجبل على مدى عقود. واتخذ النائب وليد جنبلاط من الذكرى الأربعين لاغتيال والده كمال جنبلاط مناسبة لتقليد نجله الزعامة في احتفال شعبي حاشد شهدته بلدة المختارة عرين الدروز في جبل الشوف اللبناني ونقلته وسائل الإعلام اللبنانية على الهواء مباشرة. وتوافدت الحشود التي جاء معظمها من قرى درزية إلى دار جنبلاط في المختارة، بالإضافة إلى حضور سياسي كبير يتقدمهم رئيس الحكومة سعد الحريري. وخاطب جنبلاط نجله بعدما وضع كوفية الزعامة على كتفيه قائلاً: «يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، وأشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الأحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل أياً كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة».
مشاركة :