وصف رئيس الهيئة العامَّة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد وضع نادي الاتحاد بالمقلق جدًّا لهم في الهيئة، خاصة بعد توقيع العقوبة الثانية على النادي بواسطة غرفة فض المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) ، خلال فترة وجيزة . وأضح سموه لدى افتتاح أعمال الندوة العربية لمكافحة المنشطات أمس بالرياض ، أن الوضع الحالي مرشح ليشمل أندية سعودية أخرى، بسبب الديون ، مشيراً إلى أن الهيئة أدركت خطورتها منذ فترة، وبدأت خطوات العلاج منذ حوالى سنة، ممؤكداً إلى أن خطوات العلاج ستتواصل، وسيكون لها نتائجها الإيجابية على المدى البعيد، رغم أن المشكلة استفحلت بسرعة كبيرة، وبأرقام كبيرة جدًّا يصعب مواجهتها، وحلها بسرعة، وأن المتابعة لن تحل المشكلة كما يتخيَّل البعض ، لأنَّنا نتحدَّث عن 200 مليون ريال، وسبق لي أن حذرت الأندية ممَّا يحدث. واستبعد سموه أي جدوى من استدعاء إدارات نادي الاتحاد السابقة للحديث عن الموضوع، لأن ذلك لن يكون مخرجاً للأزمة التي يعاني منها النادي حالياً ، و نحتاج إلى علاج فعال يمنع تفاقم المشكلة، وإخراج النادي من هذه الأزمة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الهيئة العامَّة للرياضة تتحمَّل جزءًا من المسؤوليَّة؛ لأنَّها لم تشدد على تصفية الالتزامات، وأن الاتحاد السعودي لكرة القدم يشترك في المسؤوليَّة؛ لأن قوانينه ولوائحه لم تتصدَّ للتجاوزات التي حصلت، فقد سعت إلى الحد من المشكلة، ولم تقض عليها من خلال نظام الاحتراف الذي سمح للأندية بالتسجيل برغم وجود الديون. وأبدى سموّه استعداد الهيئة لمساعدة إدارة نادي الاتحاد ، قانونياً لمحاسبة أي إدارة سابقة ، بشرط ان يكون لديها إثباتات على وجود فساد لديها، ، أمَّا سوء الإدارة فهذه مشكلة عامَّة تعاني منها كل الأندية، وحمَّل سموَّه جماهير نادي الاتحاد خصوصًا، والأندية عمومًا مسؤولية عدم القيام بدورهم في محاسبة الإدارات من خلال الجمعيَّات العموميَّة التي لم تقم بدورها سابقًا فوصل الأمر إلى ما نحن عليه. وشدد على أنَّ سوء الإدارة موجود في كل بلاد العالم، فكم من الأندية فشلت في صفقاتها وبرامجها، لكن الحساب لا يكون على الفشل، وإنما على الفساد. فالنجاح والفشل هما وجهان لعمل واحد. وشدَّد سموّه على أنَّه غير متخوِّف من المستقبل في ظل الإجراءات التي اتَّخذتها إدارته، بالتعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي كان يجب أن تُتَّخذ منذ عشر سنين مضت، وأن المقلق لهم هو وضع الأندية حاليًّا من الديون المتراكمة عليها. وتحدَّث الأمير عبدالله بن مساعد عن مشروع القضاء على التعصُّب، والخطوات التنفيذية للمشروع، وقال: «لقد وصلتنا عدة خطابات في هذا الجانب، وسيكون لنا اجتماعات مكثَّفة من الجهات المعنيَّة لرسم خطة عمل المستقبل والآليات التي ستتبع للقضاء على المشكلة. وأثنى الأمير عبدالله بن مساعد على جهود الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي في جلب رعاة جدد، وقال: إنَّ هذه من نقاط القوة التي يتحلَّى بها الاتحاد الذي عقد العزم على تخفيف التكاليف في خط متوازٍ مع زيادة المداخيل. وتطرَّق سموه لمشوار الأخضر في تصفيات المونديال وقال: «يعلم الجميع أن لدى المنتخب خمس مباريات منها 3 خارج الأرض، ومباراتان داخل الأرض، وكلها صعبة، وبتوفيق الله، ثم بتضافر عمل الجميع لاعبين، إداريين، أندية، جماهير، إعلام سيتجاوز الفريق الصعوبات، ويحقق الآمال، شريطة أن يتعامل مع كل مباراة على حدة. وبيَّن الأمير عبدالله بن مساعد على أن المملكة ممثلة بالهيئة العامَّة للرياضة واللجنة الأولمبية لن تتواني في عملها لجعل الرياضة السعوديَّة خالية من المنشطات، ودعم الجهود الدوليَّة والعربيَّة في هذا الجانب بكل ما لديها من إمكانات للقضاء على هذه الآفة الخبيثة. وأضاف: إننا نعتزُّ كثيرًا بما تحقق في هذا المجال في السنوات الماضية، وسنسعى بكل جدٍّ واجتهاد إلى المضي قُدمًا في طريق المكافحة، وجعل رياضتنا نزيهة وشبابنا بعيدًا عن المؤثرات، جاء ذلك عقب افتتاحه لفعاليَّات الندوة العربيَّة لمكافحة المنشطات والتي تبرعت المملكة لها للمنظمة الدوليَّة بـ100 ألف دولار، ولليونسيف بخمسين ألف دولار.
مشاركة :