يتجنب الكثيرون تناول الكربوهيدرات لاحتوائها على البروتين «الغلوتين»، وهو السبب الرئيس في زيادة الوزن، إلا أن ذلك لا يُخفي أن الكربوهيدات مصدر الوقود الرئيس للجسم. ونشر موقع Medical Daily مقطع فيديو بيّن أن الأشخاص غالباً ما يخلطون بين أنواع الكربوهيدات المختلفة، وأيها يجب تناولها أو الابتعاد عنها. وتتكون الكربوهيدات من ثلاث فئات رئيسة، وهي: السكريات والنشا والألياف الغذائية، منها ما هو صحي مثل الحبوب الكاملة والخضار والفواكه والبقوليات، ومنها ما هو غير صحي كالأغذية عالية التصنيع أو المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات والمشروبات الغازية. والكربوهيدرات هي جزيئات من السكر تمنح الجسم الطاقة اللازمة، وأهم هذه الجزيئات هو «الغلوكوز»، الذي يعطي الطاقة الكافية للدماغ ويجنّب الشخص التعرض إلى الدوار أو الغثيان أو الارتجاف. ولكن، ماذا يحدث إلى تناول الشخص الكثير من الكربوهيدات والكثير من «الغلوكوز»؟ إذ أصبح جسم الإنسان يحتوي على «الغلوكوز» بنسبة أكبر من اللازم، فإنه سيقوم بجمعه وتخزينه إلى وقت لاحق، عندما يكون الإنسان بحاجة إلى طاقة عن ممارسة الرياضة أو التفكير، وهو ما يفسّر توجه الكثير من الرياضيين إلى نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على الكربوهيدرات. إلا أن ارتفاع السكر في الدماغ قد يؤدي إلى المساهمة في شيخوخة خلايا الدماغ وحالات عصبية أخرى قد تصل إلى الخرف. لكن بفضل «الإنسولين»، يتم تنظيم مستوى السكر في الدم، وفي حالة أصبح السكر أكثر من اللازم، فإن جسم الإنسان يصبح مقاوماً لـ«الإنسولين»، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري وداء السكري من النوع الثاني. ويُفضّل الاعتدال في تناول الكربوهيدرات من دون التوقف عنها، لأنها الوقود الأساسي للجسم.