تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى العلاقات الصينية–الأمريكية، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي لم يحدد بعد من هو الخصم الرئيس لبلاده - الصين أم روسيا. جاء في مقال الصحيفة: عرض رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ في نهاية الدورة البرلمانية للصحافيين صورة متفائلة عن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة. فقد أشار رئيس الحكومة الصينية إلى أن الطرفين سيتمكنان من التوصل إلى حلول في مجال الاستثمارات وتنظيم صرف العملات والمجال الجيوسياسي. وبالطبع، كان الهدف من هذا العرض المتفائل خلق مزاج إيجابي قبل اللقاء المحتمل بين الزعيم الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بيد أن ترامب أعلن أنه سيضع حدا لخروق الصين لقواعد التجارة. وبحسب الخبراء، لم يحدد البيت الأبيض من الأخطر على واشنطن - موسكو أم بكين. www.youm7.com رئيس الحكومة الصينية وقال رئيس الحكومة الصينية للصحافيين إن "لدى الصين والولايات المتحدة مصالح مشتركة كثيرة. وهناك أيضا خلافات. ولكني أعتقد أن على الجانبين البدء بالحوار لرفع مستوى التفاهم المتبادل". وتوقف لي عند مسألة نشوب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وقال إن الشركات الأجنبية ستكون في هذه الحالة هي المتضررة منها وبالدرجة الأولى الأمريكية منها، لأنها تحصل على حصة الأسد من الأرباح. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل توجد فرصة كبيرة لنجاح المفاوضات؟ فترامب قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية، هدد بمعاقبة الصين، لأن كفة ميزان التجارة مع الولايات المتحدة تميل إلى الصين، حيث بلغ 347 مليار دولار في السنة الماضية. والمسألة الثانية موقف ترامب من تايوان، وتخليه عن موقف الولايات المتحدة السابق بأن "الصين واحدة". Jonathan Ernst دونالد ترامب كما أن ريكس تيلرسون عندما كان مرشحا لمنصب وزير الخارجية أعلن أنه سيمنع الصين من بناء منشآت عسكرية على الجزر المتنازع عليها. ولكن اتصالا هاتفيا أُجري قبل فترة بين ترامب والزعيم الصيني، أكد ترامب فيه أن تايوان جزء من الصين. وحول شبه الجزيرة الكورية، أكد رئيس الحكومة الصينية ألا أحد يريد الفوضى على حدود بلاده، وأن الطريقة الوحيدة للحد من برنامج بيونغ يانغ النووي هو استئناف الحوار معها. أي أن لي حاول قدر الإمكان خلال مؤتمره الصحافي أن يكون هادئا في ردوده على أسئلة الصحافيين بشأن سياسة إدارة ترامب. ولكن هل يمكن لبكين أن تتوقع موقفا مماثلا من واشنطن؟ يعطي استعراضا لذلك خطاب روبرت لايتهايزر في مجلس الشيوخ، والذي عينه ترامب ممثلا للولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية. فقد وعد لايتهايزر باستخدام مختلف الأساليب من أجل معاقبة الصين لانتهاكها قواعد التجارة، – بحسب فايننشال تايمز. وردا على سؤال عما يمكن عمله بشأن ارتفاع إنتاج الفولاذ والبضائع الأخرى في الصين، قال: يجب استخدام أساليب جديدة خارج إطار منظمة التجارة العالمية. لأن المنظمة غير قادرة على العمل بفعالية في بلد مثل الصين، وأضاف: "يجب خلق أدوات جديدة". من جانبه، أشار نائب مدير معهد الولايات المتحدة وكندا فيكتور كريمنيوك، خلال حديث أدلى به للصحيفة، إلى أن ترامب لم يحدد بعد ضد من عليه أن يحارب. فهو مستعد لمحاربة الصين. لأن "الصين لا تعجبه، وإن غالبية مواطني الولايات المتحدة يقاسمونه هذا الشعور. كما أن روسيا لا تعجبه أيضا وهي بين الخصوم الأساسيين. بيد أن ترامب لا يمكنه الحرب على جبهتين في آن معا، لأن ذلك سيهدر الموارد، ما سيتسبب بانتقاد الكونغرس له". وبحسب رأي كريمنيوك، فإن الصين حاليا هي في موقف انتظار، "ولكن بكين لن تتنازل. وهذا يعني أن على ترامب اتخاذ خيار استراتيجي لمدة أربع سنوات، ضد من سيكون توجيه القوة الرئيسة، ضد روسيا وأوكرانيا أم ضد الصين. وترامب لم يتخذ القرار النهائي. ولكن استنادا إلى بعض العلامات، يفضل التفاهم مع روسيا. لأنها ببساطة أضعف من الصين، وقد يحصل منها على تنازلات ما".
مشاركة :