ارتفعت حصيلة القتلى في الفيضانات التي تجتاح بيرو إلى 72 شخصا. وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية وفيضان الأنهار، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في البنى التحتية والممتلكات. تواصلت الأحد معاناة سكان بيرو للتأقلم مع الفيضانات والانهيارات التي تتسبب بها الأمطار الغزيرة الناتجة عن ظاهرة النينيو المناخية، في الوقت الذي توقع فيه خبراء المناخ مزيدا من الأمطار. واستقرت حصيلة الضحايا عند 72 قتيلا بحسب السلطات، لكن التقارير عن الأضرار في الممتلكات لم تتوقف وهي تدل على أضرار جسيمة. وقال رئيس الوزراء البيروفي فرناندو زافالا إن حوالي 72 ألف شخص قد فقدوا كل شيء. وغمرت مياه الفيضانات السبت وسط تروخيو ثالث أكبر مدينة في البلاد، ما أجبر السكان على التمسك ببعضهم البعض في الشوارع حتى لا تجرفهم المياه. ويطلق البيروفيون على الانهيارات الكبيرة في التربة اسم "هوايكو"، حيث تتدفق الوحول من جبال الأنديز بعد هطول الأمطار الغزيرة وتشق طريقها نحو المدن جارفة كل ما يعترض طريقها. وتأثرت الرحلات الجوية أيضا بالكارثة، حبث علق حوالي 500 شخص في مطار تروخيو. وتحدث ظاهرة النينيو عند ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهادئ الذي يشكل غيوما محملة بالأمطار تتساقط على المناطق الساحلية، ما يرفع من منسوب مياه الأنهار ويسبب الفيضانات وانزلاقات التربة. وحذر زافالا السبت من أنه "ستكون هناك أمطار غزيرة في المناطق الشمالية وفي وسط ليما في الأيام المقبلة، لذا فإن حالة الإنذار تبقى على ما هي". وتعمل الحكومة مع الأفراد على إرسال المساعدات الإنسانية للمتضررين بواسطة الطائرات والسفن. وغرقت أجزاء من مدينة هوارمي التي تقع على بعد 300 كلم شمال ليما تحت ما يقارب المتر من المياه. وأظهر التلفزيون أشخاصا يستخدمون القوارب للتنقل بين شوارع المدن في محاولة لإنقاذ ممتلكاتهم. وقال سوتيلو "ثلاثة أيام ونحن لا نزال تحت المياه. ليس هناك كهرباء أو طعام في قريتي"، وحض الرئيس على تأمين معدات ثقيلة للمساعدة في تحويل مسار النهر الذي تسبب بالفيضانات. وتسببت العاصفة السبت بانهيار جسر فيرو بين تروخيو وليما، لكن الحكومة أعلنت أنها تعمل على إصلاح ثلاثة جسور في هوارمي وكاسما، وأن الطرق إلى المناطق الشمالية ستفتح خلال 24 ساعة. وقضى سكان حي شوسيكا في العاصمة ليما ليلتهم السبت في خيم نصبت في الملاعب والمدارس، وذلك بعد أن وصلت إليهم مياه الفيضانات. ورفعت الحكومة ليلا إنذارا أحمرا يحذر من حدوث "هوايكو" هناك، وأعادت تزويد المنازل بمياه الشرب بعد أن أجبر السكان على الحصول على المياه من نوافير ساحة بلازا مايور. لكن خطر فيضان نهر ريماك بقي قائما، فهذا النهر مستمر بإغراق الطرقات بالمياه وتدمير الجسور وتهديد المنازل القائمة على ضفتيه، ويصلي سكان ليما كي تتوقف الأمطار من أجل أن تعطيهم الطبيعة فرصة لإعادة البناء. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 20/03/2017
مشاركة :