تناول الكاتب والإعلامي خالد السليمان ظاهرة انتشار التقاط صور السيلفي أمام الكعبة المشرفة، هذا المكان الذي جعله الله من أطهر وأشرف البقاع على الأرض، ليكون قبلة المسلمين حول العالم. وأثار الكاتب قضية التقاط السيلفي التي انتشرت في الآونة الأخيرة، في مقال له بصحيفة عكاظ، بعنوان “«سيلفي» مع الكعبة!”.. حيث وصل الأمر إلى قيام إعلامي تركي بالتقاط سيلفي وهو يطلب يد حبيبته في هذه البقعة الطاهرة وأمام الكعبة المشرفة، وإلى نص المقال: لم يعد صحن الحرم ساحة للتعبد ولا مكاناً للتأمل، بل متنزهاً للباحثين عن زوايا «السيلفي» واللقطات الغريبة، ولم تعد للكعبة المشرفة هيبتها عند البعض في عصر الـ«سناب»، حتى وصل الأمر بإعلامي تركي أن يجثو على ركبتيه أمام حبيبته تحت أستار الكعبة ليطلب يدها للزواج على طريقة البرامج والمسلسلات الأمريكية! ما هذا الهزلية؟ وما هذا العبث؟ وما هذا الاستخفاف؟ فناهيك عن تفاهة التصرف الذي لا يمت بأي صلة لثقافة المجتمعات الإسلامية، أليس للمكان احترام وهيبة تفرضها قدسيته الروحية ومكانته الإيمانية؟! أتقبل تماماً التقاط الصور التذكارية في الحرمين الشريفين لحفظ ذكريات التواجد في هذا المكان العظيم، وأعتب على من كانوا يمنعوننا منها قديماً، لكن البعض تجاوز كل الحدود في تحويل التجربة إلى ما يشبه النزهة الترفيهية أو الرحلة السياحية المتجردة من آداب الزيارة في مكان ارتبط طوال تاريخه بالاحترام والإجلال والوقار، ولا يحتمل الهزل والسخف! ولعل الحرم الشريف كان ومازال مكاناً تعقد فيه بعض الأسر المكية قران زواج أبنائها، وهي من العادات الاجتماعية اللطيفة التي دأبت عليها بعض الأسر في مراسم هادئة و«محفوفة» يحيط بها الوقار والأدب، لكن ما فعله هذا الإعلامي أمام الكعبة المشرفة افتقر للوقار والأدب.. و«الحياء»!. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :