صحيفة ألمانية تتنبأ باندلاع 3 حروب في عهد ترامب

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة “تسايت” الألمانية تقريرًا تحدثت فيه عن الاستراتيجية العسكرية للإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قد أعلن عن الزيادة في النفقات العسكرية، وأنه سيسعى إلى تحقيق النصر في الحروب. وقالت الصحيفة في تقريرها: “إن كل الرؤساء الأمريكيين السابقين خاضوا حروبًا خلال فترة ولايتهم، وينذر العديد من المؤشرات بأن ترامب سيواصل هذا النهج، حيث إن ترامب أعلن منذ تنصيبه بشكل رسمي، عن رغبته في أن يقود بلاده إلى انتصارات جديدة عبر الاعتماد على سياسة التسليح”. وفي هذا السياق، قال “ترامب” قبل أسبوعين: “اعتدت منذ أن كنت طالبًا على مشاهدة انتصارات الولايات المتحدة الأمريكية. أما في الوقت الراهن، فقد خسرت بلادنا معظم الحروب، وبالتالي يجب علينا أن نعود إلى سابق عهدنا وننتصر خلال الحروب. ولكن يبقى السؤال المطروح هو: كيف ستكسب الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من الحروب؟”. وأضافت الصحيفة أن طموحات “ترامب” العسكرية تجسدت من خلال الإعلان عن الزيادة في النفقات العسكرية بمبلغ يناهز 54 مليار دولار، وذلك بقصد تصنيع المزيد من الدبابات العسكرية وحاملات الطائرات والقنابل النووية. في المقابل، أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة عن رغبتها في التقليص من الأموال المخصصة للسلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية، إلى جانب نفقات التنمية وحماية المناخ. وتابعت الصحيفة أن “ترامب” يسعى إلى القطع مع الاستراتيجية الحربية المعتمدة منذ حرب فيتنام، إذ إن معظم القيادات العسكرية الأمريكية تعتقد أن الصراعات المسلحة تعود للعجز عن حل المشاكل السياسية التي لا تحل إلا عن طريق العنف. في المقابل، كانت معظم التدخلات العسكرية الأمريكية في السابق تهدف إلى إنقاذ الشعوب، على غرار الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب كوسوفو. ورأت الصحيفة أن نوعية الحروب تغيرت من حروب بين الدول إلى عمليات عسكرية سرية، على غرار الغارات باستعمال طائرات دون طيار التي كانت تعتمدها الإدارة الأمريكية خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”. وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية الجديدة تريد أن تسترجع أمجاد الحرب العالمية الثانية، التي كانت تعدّ من أعظم انتصارات الجيش الأمريكي. من جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة إلى أخذ العبرة من حرب فيتنام التي كانت أشبه بحرب عصابات انتهت بانسحاب القوات الأمريكية. ومعظم الحروب أصبحت غير متكافئة أو تنتهي بفوز الأقوى، حيث باتت تتضمن استنزاف قوى الطرف القوي من قبل الطرف الأضعف. وأفادت الصحيفة بأن العديد من المؤشرات تدلّ على أن “ترامب” قد يشن ثلاثة حروب. فمن المرجح أن يتم التصعيد في الصراع حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية، فضلًا عن إعلان “ترامب” عن رغبته في دحر تنظيم داعش. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تهديد الرئيس الأمريكي بإلغاء الاتفاق النووي في أي وقت إلى شن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية. وأكدت الصحيفة أن “ترامب” يمكن أن يشن حربًا ضد كوريا الشمالية التي لم تتوانَ عن استعراض قدراتها النووية، عبر إجراء اختبارات الصواريخ كلما سنحت لها الفرصة. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قادرة في السابق على قصف المنشآت النووية الكورية، إلا أن أي هجوم على المنشآت النووية لكوريا الشمالية قد يتحول إلى صراع مباشر مع الصين. كما يعتبر برنامج التسليح الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية دليلًا قاطعًا على استعداد “ترامب” لمواجهة عسكرية كبرى، خاصة أن الصين التي كانت في السابق دولة فقيرة، أصبحت اليوم قوة نووية لا يستهان بها. واستدركت الصحيفة بالقول إن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتبر سوريا أرض معركة، ما دفعها إلى تعزيز وجودها العسكري هناك. كما يستعد البنتاجون إلى إرسال المزيد من القوات العسكرية للمنطقة، بهدف إعداد العدة لمواجهة تنظيم داعش. ولكن، يبدو أن الإدارة الأمريكية لا تعي مدى صعوبة هذه المواجهة متعددة الأقطاب، إذ إن “ترامب” أرسل قواته العسكرية لمنطقة وعرة وأكثر تشعبًا من العراق. وفي هذا الإطار، قال السفير الأمريكي السابق بدمشق، “روبرت فورد”: “إن هذه المهمة محفوفة بالمخاطر”. وأردفت الصحيفة أنه على الرغم من التهديدات التي أطلقها “ترامب”، والمتعلقة بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني، إلا أنه لم يتخذ حتى اليوم قرارات ملموسة. ومن المرجح أنه يسعى إلى فرض المزيد من الضغوط والعقوبات على إيران كي يجبرها على المبادرة بإلغاء هذا الاتفاق. وأكدت الصحيفة أن معظم الخبراء العسكريين يرجحون أن تتعاون كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بمساندة بعض الدول الخليجية، على نزع الأسلحة النووية الإيرانية. وقد أعرب “ترامب” عن مساندته لهذا التعاون المحتمل، واعتبره اتفاقًا مهمًا للغاية ومثمرًا، نظرًا لأنه سيقلص من النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط. واختتمت الصحيفة بالقول: “إن هذه الحروب الثلاث المحتملة، قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، خاصة أن ترامب يمكن أن يخوض حربًا كبرى مجهولة العواقب في أي لحظة”.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :