الرئيس الجزائري يستقبل وزير الشؤون الأفريقية والعربية في شريط مصور خاصة بعد تزايد التكهنات بشان مرضه وحالته الصحية. العرب [نُشر في 2017/03/20]غموض كبير يكتنف الحالة الصحية لبوتفليقة الجزائر - ظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في شريط مصور الأحد لأول مرة منذ شهر منذ أن أثار إلغائه المفاجئ لاجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الجزائر تكهنات بشأن حالته الصحية. ومنذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 لم يظهر بوتفليقة(80 عاما)بشكل علني إلا نادرا وعادة في صور في وسائل الإعلام الحكومية مع شخصيات بارزة تزور الجزائر مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان الزعيم الجزائري الذي يرأس البلاد منذ نحو 20 عاما سيكمل فترة رئاسته. وشوهد بوتفليقة يستقبل وزير الشؤون الأفريقية والعربية الجزائري في شريط مصور بُث الأحد في التلفزيون الرسمي . وكانت تلك أول مرة يظهر فيها بوتفليقة منذ تأجيله زيارة ميركل للجزائر في 20 فبراير شباط مشيرا إلى إصابته بالتهاب شعبي حاد. وظهر بوتفليقة في الشريط وهو جالس لفترة وجيزة إلى طاولة مع عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والذي قالت وسائل الإعلام الرسمية إنه أطلعه على الوضع في مالي وليبيا والساحل. ورفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ومؤيدون آخرون للحكومة التكهنات المتعلقة بصحة بوتفليقة منذ إلغاء اجتماعه مع ميركل. ويقولون إنه يباشر مهامه بشكل عادي. ولكن تأجيل الزيارة أثار من جديد تساؤلات بشأن تحول محتمل في الجزائر وهي مورد رئيسي للغاز لأوروبا وشريك في الحملة الغربية ضد التشدد الإسلامي في شمال أفريقيا. وكان احمد اويحيى مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية قد أكد في وقت سابق أن الشائعات التي يتم تداولها حول الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، ليس إلا دعاية مغرضة يتم الترويج لها من طرف أوساط تكن العداء للجزائر . ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الأحد عن اويحيى قوله في حوار لإذاعة الجزائر من ولاية اليزي القريبة من الحدود مع ليبيا، إن الرئيس بوتفليقة يقوم بواجباته بشكل طبيعي وعلى احسن ما يرام، ووضعه الصحي جيد جدا. واستطرد قائلا "لو أن صحة الرئيس بوتفليقة متدهورة فعلا مثلما يتم الترويج لها ما كنتم لتروا رئيس الوزراء عبد المالك سلال، يقوم بزيارة إلى النيجر، وقائد أركان الجيش في الإمارات، وأنا في إليزي، لهذا أطمئن الجميع الرئيس بخير". وأشار اويحي الذي يتزعم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر الأحزاب موالاة للسلطة، إلى أن الشائعات بشأن صحة الرئيس بوتفليقة مصدرها اوساط خارجية تكن العداء للجزائر، واولئك الذين يريدون اغراق البلاد في الفوضى.
مشاركة :