عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للظهور على شاشات التلفزيون، منذ تجدّد الجدل حول وضعه الصحي بعد إلغاء زيارة كانت مقرّرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إذ بث التلفزيون الرسمي الجزائري مشاهد لبوتفليقة أمس الأحد في نشاط رسمي. وظهر بوتفليقة في تقرير إخباري على القناة الثالثة، التابعة للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، وهو يستقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، مجددا مبادئ الديبلوماسية الجزائرية في حل أزمات املنطقة ومكافحة الإرهاب. ووفق التقرير الذي ظهر في جلّ مشاهده بوتفليقة مستمعا لكلام مساهل، أسدى الرئيس الجزائري توجيهاته لمعالجة هذه الملفات ضمن مبادئ الحوار وعدم التدخل في شؤون الدول والمصالحة الشاملة، وفق التقرير. ويأتي ظهور بوتفليقة بعد انتشار إشاعات حول وفاته وتدهور كبير لصحته، نشرتها عدة وسائل إعلام خارج الجزائر، وسط نقاش قديم جديد حول قدرة بوتفليقة حكم بلد رغم تأكيد الدولة الجزائرية مرضه وإصابته بجلطة دماغية عام 2013، تقريبا سنة بعد التجديد له لرئاسة الجزائر التي يتوّلى كرسي زعامتها منذ عام 1999. وتجدد الجدل بعد تأكيد الرئاسة الجزائرية إلغاء زيارة كانت مقرّرة لأنجيلا ميركيل يوم 20 فبراير/شباط الماضي، بسبب تردي الوضع الصحي لبوتفليقة، وقد خرج عدة مسؤولين جزائرين للتأكيد أن بوتفليقة بخير وأنه قرّر الخلود للراحة. كما ساهم تأجيل الرئيس الإيراني حسن روحاني زيارته للجزائر التي كانت مقرّرة خلال النصف الأول من الشهر الجاري في الجدل، بيدَ أن إيران كانت هي من طلبت التأجيل وفق تأكيدات المسؤولين الإيرانيين، متحدثين عن أن الأمر يخصّ الجولة الإفريقية التي قرّرها روحاني وليس فقط الجزائر.< >