(رويترز) – تلقي الفتيات الفلسطينيات كرات التنس حولهن، وتتبادلن المضارب على أرض ملعب كرة القدم، حيث بدأن التدرّب على لعبة رياضية جديدة بالنسبة لقطاع غزة، هي البيسبول. ويطرح مدربهم محمود طافش اللعبة في القطاع لأول مرة، ويأمل في تشكيل منتخب وطني للمشاركة في بطولات البيسبول على مستوى القارة الصفراء. وطافش، الذي لعب في المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم لمدة 16 عاماً، تدرب ليصبح مدرباً للبيسبول في مصر، وجمع 40 امرأة و20 رجلاً أغلبهم من الطلبة الجامعيين، لتدريبهم على اللعبة في ملاعب يؤجرها على نفقته الخاصة. وقال طافش: «لم نتلق أي دعم مالي من أي شخص.. أنا أشتري الكرات وأنا أفصّل المضارب.. هذه لعبتي وأنا أحب أن أنشرها.. من يريد أن يقف معنا من الرياضيين الفلسطينيين فأهلاً وسهلاً». وحصل طافش على موافقة وزارة الشباب والرياضة في غزة على تشكيل أول اتحاد فلسطيني للبيسبول والكرة اللينة، ويأمل أن يجري منافسات تجريبية لإطلاق دوري من 5 فرق. وفي ملعب كرة القدم تتدرب نساء ترتدين الحجاب على رمي الكرة، حيث يعوض حماسهن قلة خبرتهن. ويقول طافش: «أصبحت اللاعبات على معرفة بالقوانين ويلزمهن الممارسة أكثر وأكثر». وقالت فالنتينا الشاعر (21 عاماً)، إحدى المتدربات وهي طالبة تدرس العلاقات العامة والترجمة: “على مواقع التواصل الاجتماعي قرأنا تعليقات سلبية جداً، مثل انتن بنات انتبهن ألا تدخلن جهنم.. أو أنتن بنات فالزموا بيوتكن». وأضافت: «نحن نريد الوصول إلى نقطة أننا مثل الشباب، فهم لديهم طموح وعندهم طاقة يريدون إفراغها ونحن كذلك.. البنات لديهن مهام أخرى غير الطبخ والغسيل». وبدأ اهتمام طافش بالبيسبول بعد أن شاهد اللعبة في أفلام أمريكية، كما أنه يشاهد المباريات على يوتيوب.
مشاركة :