أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، الاثنين (20 مارس 2017)، تبرع المملكة بـ20 مليون دولار للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي العالمي، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين.
وقال مستشار خادم الحرمين، خلال الاجتماع المنعقد اليوم بفرنسا، تحت رعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: "يطيب لي في البداية أن أتقدم بالشكر للقائمين على هذا المؤتمر، الذي يتزامن انعقاده مع تحديات العديد من المجتمعات في منطقة الشرق الأوسط، التي تتمثل في المحافظة على موروثها الثقافي والتاريخي، الذي يتعرض للتدمير والاتجار غير المشروع".
وأشار إلى أن ما سبق يمثل خسارة كبيرة لهذا الموروث، منوها في هذا الصدد بالمبادرة الإماراتية الفرنسية وما تقوم به منظمة اليونيسكو لحماية التراث العالمي.
وأضاف أن "المملكة العربية السعودية تشارك الجميع إدراك حجم هذه المشكلة وأبعادها التدميرية على الموروث التراثي والثقافي العالمي، وتؤكد أهمية تكاتف الجهود وتضافرها في التصدي لهذا التحدي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للمحافظة على الموروث الثقافي والحضاري للأمم والشعوب التي تعاني من الصراعات".
وأعلن الأمير خالد الفيصل عن تبرع المملكة للصندوق، قائلا: "من هذا المنبر، أعلن أمامكم أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجه بأن تدعم المملكة العربية السعودية إنشاء الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح بمبلغ 20 مليون دولار . والمملكة ترحب بأن يكون لها تمثيل في مجلس هذا الصندوق ".
وزاد: "إن المملكة على ثقة تامة بأن إنشاء هذا الصندوق سيسهم -بإذن الله تعالى- في المحافظة على الموروث الحضاري والثقافي العالمي"، مختتما كلمته قائلا: "أشكر الرئيس والجمهورية الفرنسية على رعاية هذا المؤتمر"، مشيدا بحسن الإعداد والتنظيم، ومتمنياً للمؤتمر النجاح والتوفيق.
ويساهم الصندوق الذي وافقت 40 دولة على إنشائه، في تمويل العمليات الوقائية والطارئة ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية الثقافية والمساهمة في ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجه الأمير خالد الفيصل، بترؤس وفد المملكة لحضور أعمال مؤتمر الجهات المانحة للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر في أوقات النزاع المسلح الذي انطلقت أعماله في فرنسا اليوم.
وتشغل المملكة كرسيًّا في مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع للصندوق، الذي جاء تأسيسه كأهم مخرجات المؤتمر الدولي "للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر"، في إطار مبادرة الشراكة الدولية التي دعا إليها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس فرنسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية، الذي استضافته أبوظبي على مدار يومين وانبثق عنه إعلان أبوظبي الذي أوصى بتأسيس صندوق عالمي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في فترات النزاع المسلح.
مشاركة :