تحتوي متاجر التطبيقات على عدد كبير من التطبيقات الزائفة التي صنعت من قبل محتالين لسرقة بيانات المستخدمين. وهنالك عدة طرق للكشف عن التطبيقات المزيفة، مثل العلامة التجارية أو وجود أخطاء إملائية. ليس كل المعروض في متاجر التطبيقات على الإنترنت أصلي. فإلى جانب العدد اللانهائي من التطبيقات الحقيقية، يوجد أيضا المئات من التطبيقات المقلدة التي تبدو كأنها أصلية للوهلة الأولى. ويدعي بائعو هذه البرامج المقلدة، أنهم يبيعون منتجات مرخصة، لكنها في الواقع مجرد عبوات تطبيقات فارغة. وإلى جانب الأموال التي يدفعها المستخدمون مقابل هذه المنتجات عديمة الفائدة، فإن هؤلاء المحتالين الذين يروجون هذه التطبيقات المقلدة والزائفة، يحاولون أحيانا سرقة بيانات المستخدمين. وهذه المشكلة لا تؤثر فقط على أنظمة التشغيل آي.أو.إس وأندرويد وويندوز موبايل للأجهزة المحمولة، لكنها تؤثر أيضا على متاجر التطبيقات الخاصة بأنظمة تشغيل الكمبيوتر المكتبي، مثل ويندوز 10 وماك أو.إس. ولحسن الحظ هناك طرق عديدة لاكتشاف هذه التطبيقات المزيفة. أولى هذه الطرق النظر إلى العلامة التجارية الموجودة على التطبيق. يقول تيم لوتر من اتحاد تكنولوجيا المعلومات الألماني "بيتكوم" إنه إذا أراد المستخدم اكتشاف التطبيق المزيف، في متجر التطبيقات، يجب أن ينظر بدقة وتمعن على العلامة التجارية. ورغم التشابه الكبير بين العلامة التجارية على التطبيق المقلد والتطبيق الأصلي، فغالبا ما توجد فروق وخلافات بسيطة يمكن رصدها. ويقول "ألكسندر سابير" الصحفي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات إن البحث عن العلامة التجارية للمنتجات الأصلية ومقارنتها بشكل العلامة الموجودة على التطبيقات الأخرى في المتجر يمكن أن تفيد في اكتشاف التطبيقات المزيفة. وفي حالة وجود اختلاف ولو بسيط بين اسم التطبيق المتاح للبيع عن التطبيق الأصلي، يجب أن تكون هذه إشارة تنبيه للمستخدم لاحتمال أن يكون التطبيق المتاح مزيفا. كما أن وجود أخطاء إملائية في وصف التطبيق أو أن الوصف لا يصف خصائص التطبيق تعتبر دليلا واضحا على أن التطبيق مزيف. وقال "سباير" إن اسم الشركة المطورة للتطبيق إشارة مهمة للغاية بالنسبة لأصالة التطبيق. فإذا كان التطبيق مزيفا، فغالبا لن يكون الاسم مطابقا لاسم الشركة على التطبيق الأصلي. في الوقت نفسه فإنه يجب التعامل بحذر مع التعليقات والعروض الخاصة بالتطبيق. وبحسب سباير، فإن أي تقييمات إيجابية لا ترافقها تعليقات شارحة تثير الشكوك. ويحذر سابير من أن هناك تطبيقات أخرى للأجهزة المحمولة يسعى أصحابها لكسب المال بطرق أخرى، وهي التجسس على بيانات المستخدمين ثم ابتزازهم بعد ذلك. وينصح سباير المستخدمين بإزالة أي تطبيق عادة، حتى إذا لم يكن ضارا مادام غير مفيد، وفي هذه الحالة يجب إعادة تنزيل نظام التشغيل للجهاز لآن بعض التطبيقات تعيد تثبيت نفسها على الجهاز بعد إزالتها. وأخيرا، يمكن للمستخدم الذي اشترى تطبيق مزيف باستخدام بطاقة ائتمان الاتصال بالشركة المصدرة للبطاقة ومطالبتها بوقف تحويل المال إلى البائع. كما يمكن للمستخدم إبلاغ المتجر وجود تطبيق مزيف وذلك لمساعدة المستخدمين الآخرين من أجل عدم السقوط في الفخ نفسه. ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ)
مشاركة :