تعزيز الدبلوماسية البرلمانية العربية لمواجهة التحديات وبيان الموقف العربي الموحّد

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب أن تعزيز العلاقات البرلمانية العربية، وتوحيد المواقف في القضايا الاستراتيجية، وتمكين البرلمانات من تجسيد البعد الشعبي في منظومة العمل العربي المشترك، باتت أولويات قصوى، من أجل الحاضر والمستقبل، خاصة في ظل محاولات النظام الإيراني التدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والتي يتفق الجميع بأنها انتهاك لقواعد القانون الدولي، ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول. وأضاف رئيس مجلس النواب إن الإرهاب خطر يهدد الجميع، وليس له دين ولا انتماء، وأن الأوضاع التي تشهدها بعض الدول العربية في ظل التدخلات الخارجية الداعمة للإرهاب والمحرضة عليه، تستلزم منا دعم الجهود العربية والدولية، التي تضمن الأمن والاستقرار، وإن تنسيق الموقف البرلماني العربي، في المحافل الإقليمية والدولية، وخاصة في الملف الحقوقي، وفي السياسة الإعلامية بات أمانة قومية ومسؤولية تاريخية. وأشار رئيس مجلس النواب الى أن المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، يأتي في ظل تطورات سياسية متصاعدة وتحديات اقتصادية استثنائية وتهديدات إرهابية مستمرة، تطال العالم بأسره، وخصوصا الدول العربية الأمر الذي يستوجب منا، التعاون الوثيق والتكامل الكبير وضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، وتأكيد دعم القضية الفلسطينية، لا سيما وأن مؤتمرنا هذا يأتي بالتزامن مع قرب انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين، لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب، التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مارس الجاري. وأضاف الملا «انطلاقًا من رئاستنا للمجموعة الخليجية، فأود أن أؤكد على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية لمواجهة التحديات والتطورات، وبيان الموقف العربي الواحد والموحد، في المحافل البرلمانية، وضرورة دعم المشاركة الشعبية في العملية السياسية، ودعم التنمية الاقتصادية، لتكون مجالسنا وبرلماناتنا صوت المواطن العربي، لحاضره ومستقبله». جاء ذلك خلال إلقاء الملا لكلمته في المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد حاليا في العاصمة الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة، برئاسة الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية الشقيقة، ومشاركة عبدالحكيم بن شماس رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية الشقيقة، ورؤساء المجالس والبرلمانت العربية. وتم خلال المؤتمر اختيار أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب نائباً لرئيس المؤتمر، ويضم وفد الشعبة البرلمانية للبحرين أعضاء من مجلسي الشورى والنواب، كما شهد حفل افتتاح المؤتمر حضور عدد من كبار الشخصيات السياسية والدبلوماسية. وأكد رئيس مجلس النواب خلال كلمته على أهمية التضامن العربي، وصيانة الأمن القومي، والمبادرة السياسية لمعالجة التحديات الداخلية، ورفض التدخل الخارجي في الشأن العربي، وموقفنا الثابت ورفضنا التام من «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» المسمى (جاستا)؛ لأنه يتعارض مع القوانين الدولية حول مبدأ وحصانة السيادة للدول. كما أكد على أهمية دعم خطط التنمية المستدامة التي تلتزم بها دولنا العربية وضرورة التكامل الاقتصادي العربي، مع السعي المتواصل لتمكين الشباب، وتنشئتهم على الاعتزاز بانتمائهم الوطني وهويتهم العربية، وتوفير فرص العمل، واستثمار طاقاتهم ومواهبهم، وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، كما ونركز هنا على أهمية الدعم المستمر لتمكين المرأة العربية، إدراكًا بأهمية دور المرأة وتعزيز حقوقها، باعتبارها ركيزة أساسية وشريكة رئيسية في عملية التنمية وتطور مجتمعاتنا العربية. مشيدًا بالدور القيادي الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وإخوانه قادة الدول العربية الكرام، على ما يبدونه من العزم والإصرار، في مكافحة الإرهاب ومن يدعمه، وأن ذلك كله، يضاعف من دورنا ومسؤولياتنا البرلمانية العربية تجاه مستقبل دولنا وشعوبنا والأجيال القادمة، ومشيرًا للإنجازات الإصلاحية الرائدة التي حققتها مملكة البحرين في كافة المجالات في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. كما وأكد على حق الشعب الفلسطيني الشقيق، للعيش في وطن آمن، كامل السيادة والاستقلالية، ونطالب العالم بوقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، التي ضربت بعرض الحائط قرارات الأمم المتحدة، وتجاوزت كل المواثيق والأعراف، والتي ستظل أحد أبرز أسباب تنامي الإرهاب والفكر المتطرف، وعدم الاستقرار في دول المنطقة، خاصة في ظل التدخلات الخارجية الداعمة للإرهاب وجماعاته.

مشاركة :