أعلنت مصادر في وزارة الداخلية العراقية امس الاثنين، أن تنظيم داعش المتشدد خطف مجموعة من ضباط الشرطة غربي مدينة الموصل التي تشهد مواجهات بين المتشددين والقوات الحكومية. وقال مسؤول بالداخلية إن مسلحي داعش «أسروا عقيدًا و8 ضباط بالشرطة العراقية في غرب الموصل». وتشارك قوات من الشرطة في معركة الموصل التي انطلقت قبل أشهر وباتت في مراحلها الأخيرة، عقب طرد المتشددين من المناطق الواقعة شرقي نهر دجلة وانتقال المواجهات إلى غرب المدينة. من جانب آخر، كشف اللواء الركن معن السعدي، القائد في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس الاثنين، عن خوض قواته معارك شرسة في المناطق المحيطة بالشقق السكنية في حي نابلس، معلنًا تحرير 70% من حي الرسالة. كما أكد أن «الموقف جيد والخطط تسير وفق ما هو مرسوم لها، على الرغم من أن داعش يقاتل بقوة وشراسة، تصل إلى إيذاء المواطنين وحتى احتجاز أكثر من 40 عائلة في كل مدرسة وبيت بالأحياء التي تقاتل فيها القوات العراقية. وأضاف السعدي لـ«العربية.نت» أن القوات العراقية لا تستطيع الرد بالنيران المباشرة أو غيرها، لتواجد الأطفال والنساء وكبار السن في الأحياء التي تقاتل فيها داعش. كما أكد أن القوات تعالج الهدف بتجاوز الموقع الذي يتم احتجاز العائلات فيه، حتى يصبح خلفها، ومن ثم تقوم بالالتفاف على عناصر التنظيم. إلى ذلك، قال إن القوات الأمنية بعد تمكنها من تحرير حي نابلس بالكامل، الأحد، تخوض قتالاً في المناطق المحيطة بها باتجاه الشقق السكنية، لافتاً إلى أنه تم تطهير 70% من حي الرسالة، ولا تزال العمليات مستمرة. يذكر أن أطراف المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي داعش. وفي هذا السياق قال قائد عمليات قادمون يا نينوى، الفريق عبدالأمير يارالله، الأحد إن القوات العراقية تعمل في منطقة صعبة داخل الجانب الأيمن من المدينة. هذا وفرضت جغرافية أحياء المدينة القديمة لغرب الموصل واقعا صعبا للمعارك، فالقوات العراقية تخوض بحذر مواجهات شرسة مع عناصر داعش في أزقة المدينة القديمة. وكانت قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تقدمت باتجاه باب الطوب ومنطقتي الكراج وباب الأبيض، إضافة إلى باب الجديد واقترابها من التوغل داخل المدينة القديمة. وبالتزامن، واصلت القوات العراقية تطهير القرى والمناطق المحررة من العبوات الناسفة، وتمكنت من استعادة السيطرة على محطة الوقود ومطحنة الراشدي غرب الساحل الأيمن. أما جنوبا، فاستعادت قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على حيي نابلس واليرموك، هذا التقدم أعاد للسكان الثقة بحياة أفضل وأكثر أمنا. وبينما تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في الأحيــاء المحـــررة ينصب جهد القوات العراقية على كســر خطـــوط الدفاع الأخيرة لداعش في باقي الأحياء.
مشاركة :