1400 مبادرة وفعالية وبرنامج تنفذها الحكومات المحلية في «عام الخير»

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت اللجنة الوطنية العليا لعام الخير مبادرات الحكومات البالغ عددها 1400 مبادرة وبرنامج ومشروع وفعالية، تشارك في تنفيذها جهات محلية وشبه حكومية ومؤسسات القطاع الخاص، خلال العام الجاري، والتي تم تكريسها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لشهداء الإمارات. وتمس المبادرات، التي أعلن عنها ممثلون عن المجالس التنفيذية في الدولة، خلال مؤتمر صحافي أمس، مختلف قطاعات المجتمع وفئاته، وتهدف إلى ترسيخ العطاء، مفهوماً وثقافةً وعملاً، وتعزيز قيم المنح والبذل والعطاء، فردياً ومجتمعياً، وإرساء منظومة الخير على صعيد القطاعين العام والخاص، وتمكينها ووضعها في صيغة مؤسسية عامة وشاملة. وتأتي المبادرات والبرامج المحلية ترجمة لأهداف ورسالة عام الخير، بناء على إعلان رئيس الدولة عام 2017 عاماً للخير، ضمن محاور ثلاثة أساسية، هي: المسؤولية الاجتماعية، والتطوع، وخدمة الوطن، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بوضع إطار تنظيمي مستدام للعمل الإنساني والخيري، بكل مستويات وأشكاله على مستوى الدولة. وتفصيلاً، قال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس اللجنة الوطنية العليا لعام الخير، محمد عبدالله القرقاوي، إن «المبادرات والبرامج المحلية، تُضاف إلى المبادرات الاتحادية لتشكل منظومة خير متكاملة تُكرَّس لشهداء الإمارات، ولدينا مع نهاية عام الخير منظومة تشريعية وخطط استراتيجية ومبادرات إنسانية لتكون الإمارات عاصمة العطاء عالمياً». وأوضح أن المبادرات والبرامج والمشروعات المحلية للإمارات، تتوافق مع مبادرات الاستراتيجية الوطنية لعام الخير في سياق مكمِّل ومعزِز، بما يتّسق ومحاور ومبادئ وأهداف «عام الخير»، لافتاً إلى أن المبادرات تلبّي متطلّبات كل إمارة وتكمل بعضها، من خلال مشروعات ذات أهداف مشتركة، تحت الإطار العام والشامل لعالم الخير، موضحاً أن خصوصية برامج ومشروعات وحملات وفعاليات كل إمارة، كفيلة بإغناء المحصلة القيمية لعام الخير. وتابع القرقاوي: «نستهدف، من خلال مبادرات عام الخير، أكثر من 200 ألف متطوع على مستوى الدولة، من مختلف المدارس والجامعات والجهات، للمشاركة في عام الخير وتحقيق هدف رئيس الدولة، بأن تكون الدولة والعمل الخيري وجهين لعملة واحدة». وأفاد الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء، في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، بأن إطلاق البرامج والمبادرات الخاصة بعام الخير من الحكومات المحلية في الإمارات، يشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرة الدولة الإنسانية، لأنه يترجم صدق التلاحم بين فئات المجتمع والقيادة، كما يعطي هذا الحدث بعداً جديداً لالتزام القيادة الإماراتية بتخليد الشهداء وتكريم عطاءاتهم وتضحياتهم، عبر الارتقاء بمفهوم تكريم الشهداء إلى مصاف العطاء المستدام. وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي في أبوظبي، الدكتور أحمد مبارك المزروعي، إن استراتيجية الإمارة لعام الخير، تضم 247 مبادرة وبرنامجاً وفعالية، تندرج تحت ستة محاور، تغطي جوانب العمل الإنساني والخيري في مختلف قطاعات المجتمع المحلي، وتضمن تحقيق ستة أهداف في مجالات العمل الخيري والتطوعي. وأوضح أن أهداف استراتيجية حكومة أبوظبي لعام الخير تفعيل العمل التطوعي، وتعزيز قيم المواطنة الصالحة في خدمة الوطن، وترسيخ وتفعيل ممارسات المسؤولية المجتمعية لدى القطاعين العام والخاص، وتطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية والخيرية، وتقديم الدعم والمساندة الإعلامية لمبادرات عام الخير، وتطوير المنظومة التشريعية والسياسات الحكومية ذات الصلة بأهداف عام الخير. وذكر المزروعي عدداً من المبادرات الرئيسة التي سيتم تنفيذها خلال «عام الخير»، منها «حملة توعية لنشر ثقافة التطوع»، ومبادرة «الخير فيكم لدعم الفئات التي تحتاج إلى المساندة والرعاية الاجتماعية»، تعنى بتوفير خدمات دعم لذوي الإعاقة والأيتام وكبار السن والمرضى من ذوي الحالات المستعصية التي تحتاج إلى الرعاية، و«الخير فيكم لدعم الأسر والأفراد المتعففين»، وتهدف إلى مدّ يد العون للمحتاجين من الأسر المتعففة من ذوي الدخل المتدني. وأفاد الأمين للمجلس التنفيذي في دبي، عبدالله الشيباني، بأن اللجنة المسؤولة عن عام الخير في الإمارة وضعت 375 مبادرة وبرنامجاً ومشروعاً وفعالية في القطاعين العام والخاص، والتي تسابقت على وضعها هذه الجهات بعد توجيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بتشكيل فريق المسؤولية المجتمعية تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالمجلس التنفيذي. وأوضح أن المبادرات شملت «برنامج المساعدات الدوائي»، المعني بمساعدة المرضى المعسرين لدى هيئة الصحة، ويهدف إلى تغطية تكاليف 3000 حالة مرضية خلال العام الجاري، من بينها أمراض مزمنة، بكلفة 265 مليون درهم. وأضاف أن من بين المبادرات «الصلح خير»، التي أعلنت عنها النيابة العامة في دبي، وإطلاق «غرفة الطفل» لاستقبال الأطفال «الأحداث»، وتصميمها كي تكون بيئة مريحة بإشراف فريق مختص للتحاور معهم. محمد عبدالله القرقاوي: المبادرات والبرامج المحلية والاتحادية، تشكل منظومة خير متكاملة، تُكرَّس لشهداء الإمارات. وأشار الشيباني إلى أن هيئة تنمية المجتمع وضعت مبادرات منها «خير المشاركة»، و«خير العطاء» التي تعنى بدفع القطاع الخاص لدعم المشروعات المجتمعية المقدَّمة من الهيئة إلى الفئات المستهدفة، وهي ذوو الإعاقة وكبار السن والأطفال، وخدمات الهيئة الخاصة ببرامج تعليم النطق واللغة والعيادات ومراكز الاستشارات بالتعاون مع 280 مركز خدمات في الإمارة، وستغطى النفقات من خلال تحصيل مبالغ المسؤولية المجتمعية من شركات القطاع الخاص. ويشمل البرنامج حزمة ثالثة ومستحدثة ضمن برامج الهيئة تتمثل في تسهيل عملية تأسيس جمعيات أهلية ذات نفع عام من قبل رجال الأعمال الراغبين بذلك، للحثّ على دعم الخدمات المجتمعية واستمراريتها، بالإضافة إلى حزمة مبادرات أخرى. 90 مبادرة في أم القيوين قال الأمين العام للمجلس التنفيذي في أم القيوين، حميد راشد الشامسي، إن لجنة عام الخير اعتمدت 90 مبادرة وفعالية، من بينها «البرنامج التطوعي للشباب»، ويقوم فيه متطوعو لجنة عام الخير أو أعضاء اللجنة المحلية لعام الخير أو مجلس الشباب المحلي، بزيارة المرضى وكبار السن المقيمين في المستشفيات، ومبادرة «خدمات الخير»، حيث يتم توفير سيارات لنقل ذوي الإعاقة الحركية أو كبار السن إلى المرافق الترفيهية، مثل الحدائق ومراكز التسوق، و«خدمات الخير» لترميم وصيانة المرافق الحيوية، مثل الحدائق والملاعب. ومن المبادرات الأخرى «خصومات الخير»، وتشمل توفير خصومات في المحال التابعة لإحدى المجمعات التجارية بأم القيوين، لدعم مشروعات الشباب، ومبادرة «الرحلات الخيرية»، وفيها يتم تنظيم «رحلات العمرة» لذوي الدخل المحدود والمتعففين. 188 مبادرة في الفجيرة أقرت اللجنة المحلية لعام الخير، في إمارة الفجيرة، 188 مبادرة وبرنامجاً وفعالية، وقال رئيس اللجنة المحلية لعام الخير مدير الديوان الأميري بالفجيرة، محمد سعيد الضنحاني، إن المبادرات تشمل «سواعد الخير.. بيئة خضراء»، وفعاليات متنوعة من بينها؛ حملات تنظيف المحميات، وتثقيف الطلبة والعاملين في قطاعات مختلفة والمواطنين بشأن أهم القضايا والتحديات البيئية، ومبادرة «ترميم البيوت القديمة للأرامل وذوي الدخل المحدود»، و«تبني أصحاب المشاريع للأسر المتعففة وذات الدخل المحدود». وأشار إلى مبادرة «طالب علم»، بحيث تسهم شركات بمبلغ مالي سنوياً، لسداد الرسوم الدراسية للطلبة من ذوي الدخل المحدود، ومبادرة «تنظيم العمل التطوعي»، وإنشاء قاعدة بيانات للتطوع التخصصي في حكومة الفجيرة. وقال نائب رئيس لجنة عام الخير في الشارقة، محمد هلال، إن اللجنة بالتعاون مع الدوائر والمؤسسات المحلية ستطلق 56 مبادرة وفعالية، أبرزها «نصلك لصيانة منزلك»، وهي برنامج تطوعي لصيانة بعض المساكن القديمة، بغية مساعدة الأسر المتعففة، وكذلك «وقف الوقت»، وتهدف إلى تعديل التشريعات المحلية بتضمينها ما ينص على تقييم الموظف بوقف الوقت، و«ملتقى روّاد الخير والتطوع»، ومبادرة «من خير مصانعنا وأطايب عام الخير»، وهي معرض خاص تباع فيه منتجات وسلع مقدمة من المنشآت الصناعية والأسر المنتجة ويعود ريعه للأعمال الخيرية. وأعلن الأمين العام للمجلس التنفيذي في عجمان، المهندس سعيد سيف المطروشي، عن 113 مبادرة وبرنامجاً وفعالية تستهدف شرائج مجتمعية عدة، انسجاماً مع رؤية عجمان 2021، التي تقوم على فكرة مجتمع سعيد يسهم في بناء اقتصاد أخضر تحفزه حكومة متميزة منسجمة مع روح الاتحاد. وأوضح أن أبرز المبادرات تتضمن «واجب الخير»، وهي حزمة خدمات لكبار السن، و«برامج تعليمية»، و«صندوق ثامر للتكافل التعليمي» للمساعدة في سداد الرسوم الدراسية للطلبة المعسرين، وبرنامج «القيادات الواعدة»، الذي يتضمن 23 موظفاً وموظفة من مختلف الجهات الحكومية في عجمان. وأضاف المطروشي أن عام الخير سيشهد تطوير «سياسة جذب الأنشطة الاقتصادية الخضراء»، وطرح «جائزة عجمان للمسؤولية المجتمعية»، وهي جائزة يتم تنظيمها من قبل مركز عجمان للمسؤولية المجتمعية. وأفاد الأمين العام للمجلس التنفيذي في رأس الخيمة، الدكتور محمد عبداللطيف خليفة، بأن اللجنة اعتمدت 337 مبادرة وفعالية موزعة على ثلاثة مستويات: استراتيجية، ومؤسسية، ومشتركة، تشمل مبادرة «الاستقرار الأسري»، التي وجه بها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والتي تهدف إلى تسريع توزيع القسائم السكنية بمنطقة الرفاعة، في إطار زمني لا يتجاوز ثلاثة أشهر. وأضاف أن الخطة تشمل تنظيم «مهرجان رأس الخيمة للتسوق الخيري»، لدعوة 1000 مؤسسة للمشاركة في تقديم خدمات مجانية أو مخفضة التكاليف، يستفيد منها أصحاب الدخل المحدود من مواطنين ومقيمين على مدى أسبوع كامل، وإنشاء «مركز ابتكارات الخير»، ومبادرة «مرافق»، وتشمل إنشاء عيادة نهارية للصحة النفسية للمرضى (عامة)، وتهدف إلى تحسين الصحة النفسية للمرضى، وإنشاء مشغل خياطة لتدريب النزيلات في المؤسسة العقابية والإصلاحية، بهدف دعم جهود المؤسسة العقابية والإصلاحية التابعة للقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، والإسهام في دعم النزيلات بالمؤسسة، ومشروع «صيانة المساجد» بتنظيم من دائرة الجمارك والتعاون مع هيئة الأوقاف العامة والشؤون الإسلامية، ومشروع «توفير استراحة كاملة وتجهيزات في مركز التوحد». وتابع أن منطقة رأس الخيمة التعليمية تنظم مبادرة «موسوعة تعليمية إلكترونية»، لعمل عروض تقديمية لدروس المناهج المختلفة مجاناً، في مدارس الشيخ سعود الخيرية، بالإضافة إلى مبادرة «تمنّى» بوضع قائمة الأمنيات أو الأحلام للطلبة المحتاجين.

مشاركة :