واصلت القوات العراقية، أمس، التقدم بهدف استعادة السيطرة على المدينة القديمة في قلب الجانب الغربي للموصل، حيث يحاصر تنظيم «داعش» آلاف المدنيين في هذا الجانب من المدينة، التي تعد آخر أكبر معاقله في البلاد. وقال العميد مهدي عباس عبدالله، من قوات الرد السريع، إن «العمليات مستمرة، تدور معارك شرسة في المنطقة (القديمة)، فيها بنايات وأسواق وطرق ضيقة، يتحصن فيها العدو». وأكد أن «العدو انكسر، ونحن في تقدم إلى الأمام إن شاء الله». وأضاف «سنباشر من الجسر الحديدي باتجاه الغرب». وأشار إلى وجود مقاومة، تتمثل في قناصة متحصنين ببنايات عالية. إلى ذلك، حذرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، ليز غراند، من تعرض المدنيين لمخاطر كبيرة، جراء المعارك التي تدور في مناطق سكنية. وقالت إن «المدنيين الذين فروا أخبرونا بأنه من الصعب جداً الدخول إلى المدينة القديمة أو الخروج منها، وإن العائلات تخشى خطر التعرض للرصاص، في حال هربها وخطر بقائها». وأضافت «هذا رهيب، مئات الآلاف من المدنيين محاصرون، وفي ظروف خطرة للغاية». وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم الجاف، في بيان أمس، إن «أعداد النازحين، منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن (الغربي) لمدينة الموصل، بلغت 181 ألف» شخص.