اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011 قرارها رقم A/RES/66/149، الذي ينص على إعلان يوم 21 مارس يوماً عالميا لمتلازمة داون يحتفل به سنوياً اعتبارا من عام 2012. ودعت جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة المعنية والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون بطريقة مناسبة لتوعية الجمهور بمتلازمة داون.وستركز فعالية هذا العام على «تمكين الأشخاص ذوي متلازمة داون من إسماع صوتهم والتأثير في سياسة وقرارات الحكومات لدمجهم بشكل كامل في المجتمع». #MyVoiceMyCommunity (صوتي.. مجتمعي). كيف يتم تشخيص متلازمة داون؟ 1 - من خلال الأعراض الجسمية: (الأنف- الأذنان- العينان- اللسان- الرقبة-اليدان- الشعر- الأسنان). 2 - ويتم تأكيد التشخيص عبر فحص الكروموسومات بأخذ عينة دم من الطفل، ويمكن الكشف المبكر عن حدوث هذه المتلازمة لدى الجنين خلال فترة الحمل. الخصائص العامة لمتلازمة داون يشترك أطفال متلازمة داون بصفات جسدية منها: 1. قصر القامة. 2. ضعف العضلات وارتخاؤها. 3. الرقبة تبدو قصيرة نوعا ما وعريضة. 4. قصر الذراعين والرجلين وأصابعهما قصيرة ويوجد خط واحد براحة اليد وأقدامهم عريضة مع وجود مسافة كبيرة بين الأصبع الكبير في القدم والإصبع الذي يليه. 5. رأس واسع ووجه مستدير. السمات المتعلقة بالوجه الأنف: أنف صغير مسطح. العينان: صغيرتان مثل اللوزتين مع وجود تشققات في الجفون. الأذنان: صغيرتان وبهما تشوهات خصوصاً في صيوان الأذن الخارجي. اللسان: بروز في اللسان وذلك بسب صغر تجويف الفم وتضخم اللسان. الأسنان: تتأخر في الظهور مع وجود تشوهات. الشعر: خفيف ناعم أملس. التعليم ومتلازمة داون إن الأطفال ذوي متلازمة داون يأخذون وقتا أطول لاكتساب المهارات مقارنة بأقرانهم، وإن نمو الطفل المصاب بمتلازمة داون يكون بطيئاً ومتأخراً عن أقرانه، فقد يحتاج الطفل ضعف المدة التي يحتاجها الأطفال الآخرون للجلوس والمشي والزحف أو الكلام، كما قد يأخذ وقتا أطول في تعلم مهارات الأكل والشرب. ويمكن لطفل متلازمة داون أن يتعلم في فصول خاصة في المدرسة العادية وهو ما يسمى بفصول الدمج، ولكن البعض منهم يحتاج للتدريب خلال برامج خاصة. وقد أنشأت دولة قطر العديد من مؤسسات الرعاية والتأهيل والتدريب لهم. دور المجتمع في رعاية أطفال متلازمة داون يعتبر طفل متلازمة داون جزءا من المجتمع، وهم بحاجة للدعم الاجتماعي الذي يسهم في اندماجهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم في أنفسهم وتطوير قدراتهم، ويساعدهم في التغلب على مشكلاتهم عن طريق تطوير مهاراتهم في التكيف مع محيطهم المجتمعي. اهتمام دولة قطر برعاية أطفال متلازمة داون تهتم دولة قطر بالأشخاص ذوي الإعاقة اهتماماً كبيراً ومن ضمنهم فئة الأفراد ذوي متلازمة داون، حيث أنشأت العديد من مؤسسات الرعاية والتأهيل والتدريب وسنت العديد من القوانين والتشريعات التي تسهل عملية دمجهم في بيئتهم ومجتمعهم. الأشخاص من ذوي متلازمة داون ومشاكل السمع أطفالنا من ذوي متلازمة داون لديهم بعض المشاكل في السمع؛ لذا فإن المثيرات السمعية التي ترسل إشارة من خلال الأذن الوسطى في بداية الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، والقدرة السمعية تقاس لدى الطفل في اختيار السمع خلال استخدام الوسائل السمعية المساعدة، فالطفل من ذوي متلازمة داون بطيء الحركة بطيء القدرة على تحديد مكان الصوت حوله فإن التطور السمعي لديه يبدأ عند بلوغه عمر السنة تقريباً. من المفيد في تعليم الأطفال من ذوي متلازمة داون التدريب على الانتباه إلى المثير السمعي، والتفاعل الإيجابي؛ فالإحساس بالنجاح في كل خطوة يقوم بها الطفل تشعره بالنجاح. الأصوات التي يقوم بها الطفل أو يسمعها هي الإدراك السمعي من خلال المثيرات السمعية التي يسمعها الطفل، ويقوم بأدائها والتي تؤدي إلى توصيلات العصب الخاصة بالأذن والمرحلة الأولى لحياة الطفل هي التي يحتاج منا كل الصبر، وعدم التسرع فهناك طفل يتجاذب أسرع من طفل آخر. والسمع حاسة لها أهمية خاصة وهي ترتبط عضوياً بالكلام، فيبدأ تدريب الطفل على التنبه لأصوات الضوضاء في البيئة حوله، وينبغي على مدربه أن يكون ذا نطق صحيح وواضح، ويكون الصوت مكتملاً ومسموعاً، ويمكن التحدث بصوت منخفض في أذن الطفل، ومن الممكن استخدام الغناء للمساعدة على النطق الصحيح، والنطق البطيء والفصل بين الأصوات المتداخلة للكلمات المنطوقة. والتدريب على الكلام وإيضاح اللغة والتدريب على التمرينات الحسية لتدريب الطفل على إدراك الفروق بين الأشياء والأنواع والتوعية لكلمات مناسبة. الطفل ذو متلازمة داون ومشاكل النظر في بعض حالات الأطفال من ذوي متلازمة داون لديهم مشاكل بالرؤية نتيجة مشاكل بالقرنية. يعانى الأطفال من قصر النظر مما يجعل الرؤية مشتتة، وكثيرٌ من الحالات لا تتطور، وهنا يحتاج الطفل ذو متلازمة داون إلى التدريب على التآزر البصري الحركي الذي يجعل الطفل يميل إلى الانتباه والتركيز، وحتى لا يصبح مشتَّتاً في الرؤية. وإن أخطاء الطفل ليست إلا نقصاً في التدريب والتعلم، فمن خلال برنامج الحياة العملية، والتدريب، ووضع خطة علاجية تعليمية تساعد الطفل على تطوير مهارات التآزر البصري الحركي. عين الطفل هي التي تساعده في هذا التحكم، فمجرد النظر للاختلاف والأشياء يساعد على لفتِ انتباه العين، وتساعد قوة الأبصار التي تستخدم في تدريب العين على إدراك الفروقات والاختلاف. وباستخدام الأشياء الصلبة المتدرجة نجد أن الطفل ذا متلازمة داون يستخدمها، ويحملها، ويسير بها في خطوات منضبطة، ويتحكم في عضلات جسمه مما يؤثر على الانتباه والتركيز، ويزداد الانتباه كلما زادت تحركاته، وصعوبة التمرين المتبع. رواد الهوية المؤسسية يشيدون بالتعاون بين «بست باديز» و«الشفلح» أكد السيد علي عبدالله المحمدي رائد الهوية المؤسسية عن «بست باديز قطر» أن الاحتفال باليوم العالمي لذوي متلازمة داون يأتي تأكيداً على احترامهم وتقديرهم كجزء أصيل في المجتمع.. فهم لا يريدون منا شيئاً..ولا يعنيهم في شيء ما نملكه أو ما هو المنصب الذي وصلنا إليه، كل ما يحتاجونه هو الاحترام والمحبة منا جميعاً، الاحترام والمحبة بعيداً عن الشفقة والعطف، الاحترام والمحبة بعيداً عن تلك النظرات الجارحة التي تؤثر في نفوس بريئة لا تعرف إلا الصفاء، فالأشخاص من ذوي متلازمة داون جديرون بأن تتم معاملتهم باعتبارهم أفراداً من المجتمع قادرين على التعلم والتفاعل مع باقي الأفراد متى توفرت لهم الظروف الملائمة، وهذه الظروف لا تأتي نتيجة لعمل جهة بمفردها، وإنما تكون حصيلة لتعاون مجتمعي بنّاء تتضافر فيه جهود جميع الأفراد والجهات الحكومية والخاصة للوصول بالمجتمع إلى حالة من التعامل الأمثل مع الأشخاص من ذوي متلازمة داون، لينخرطوا في مجتمعهم دون عوائق تذكر. ولعل الاحتفال كل عام في الحادي والعشرين من شهر مارس باليوم العالمي لمتلازمة داون فرصة طيبة للتذكير بحقوق هؤلاء الأشخاص وأولياء أمورهم، كي لا نجعل من ذلك الصبغي الزائد لديهم سبباً في تعكير حياتهم وتحويلها لمأساة، وعوضاً عن ذلك لا بد من التوعية بما يتطلبه تعليمهم وتدريبهم والتفاعل بإيجابية معهم، لتحقيق أكبر قدر من الاندماج الاجتماعي من جانب آخر، أكد السيد عبدالعزيز المهندي -رائد الهوية المؤسسية عن مركز الشفلح- أهمية احتفال هذا العام، مشيداً بالتعاون البناء بين مبادرة «بست باديز قطر» و«مركز الشفلح» في إقامة هذا الاحتفال. وأكد أيضا أن الغرض الاساسي منه يكمن في إلقاء الضوء على متلازمة داون، وتعريف المجتمع بها، وكيفية إزالة العوائق أمام عملية الدمج في المجتمع. «بست باديز» تنظم بطولة رياضية وفعالية تشجير لمنتسبيها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، بالتعاون مع برنامج قطر الوطني للتنمية المستدامة في حديقة دحل الحمام، بدعم وإشراف قسم الحدائق التابع لوزارة البلدية والبيئة، فعالية تشجير بمشاركة عدد 100 من منتسبي «بست باديز قطر» من مدارس المرحلة الإعدادية بنات كمدرسة قطر الإعدادية بنات، وأم معبد الإعدادية بنات، وآمنة بنت وهب الإعدادية بنات، والأقصى الإعدادية بنات، وفاطمة بنت الوليد بن المغيرة الإعدادية بنات. وتهدف تلك الاحتفالية إلى تحقيق عملية الدمج الاجتماعي للأشخاص من ذوي الإعاقة، وتعزيز العمل التطوعي بين المنتسبين، وتوعية باليوم العالمي لمتلازمة داون. كما أقامت مبادرة بست باديز قطر، بطولتي كرة القدم وكرة السلة للدمج الاجتماعي للأشخاص من ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير ذوي الإعاقة بنادي قطر الرياضي، وذلك بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم والاتحاد القطري لكرة السلة. وتأتي البطولة في إطار احتفالات المبادرة باليوم العالمي لمتلازمة داون، وشهر بست باديز في مارس من كل عام. وتهدف البطولة إلى تفعيل الدمج المجتمعي لذوي الإعاقة الذهنية والنمائية من خلال برنامج الدمج الرياضي الاجتماعي. وشارك في البطولة فرق من مدارس ثانوية للبنين، وهي أحمد بن حنبل، ومدرسة عمر بن الخطاب، ومدرسة السيلية، ومدرسة خليفة، ومدرسة جاسم بن حمد، ومدرسة طارق بن زياد، ومدرسة ناصر العطية، ومدرسة الشحانية، ومدرسة جاسم بن حمد، ومدرسة أحمد بن محمد. وقام السيد محمد عبدالرحمن السيد، مدير إدارة التأهيل والدمج بمبادرة بست باديز قطر بتكريم المشاركين والجهات الداعمة للبطولة.;
مشاركة :