غزة - وكالات: احتج العشرات من الفلسطينيين أمس، أمام مقر منظمة "الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" يونسكو في غزة، رفضاً واستنكاراً لموقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من تقرير "إسكوا" المدين للاحتلال الإسرائيلي. وقام غوتيريش بحسب تقرير لـ"لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا" إسكوا بعد أن خلص إلى أن إسرائيل "أسست نظام فصل عنصري تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله". ورفع المشاركون في الاحتجاج، لافتات تُطالب الأمم المتحدة بالتراجع عن موقفها تجاه تقرير "إسكوا". وقال محسن أبو رمضان رئيس شبكة المنظّمات الأهلية الفلسطينية، والتي دعت للاحتجاج، "إننا جئنا هنا لنؤكد موقفنا إلى جانب تقرير منظمة إسكوا، وتقديراً لموقف الأمينة التنفيذية للمنظمة ريما خلف، باستقالتها كي تنتصر لتقريرها المهني". وتابع، خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة الاحتجاجية: "التقرير كشف الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تخالف القوانيين الدولية". وندد أبو رمضان بـ"استجابة منظمة الأمم المتحدة للضغوطات الدولية كي تسحب تقرير أعدّته إسكوا، الذي يُجرّم إسرائيل، على حساب المنظومة الأخلاقية والقانونية".وبدوره، قال مدير الشبكة، أمجد الشوا في كلمة له خلال المؤتمر: "نقف اليوم أمام مقر الأمم المتحدة، لنوجه رسالة للأمين العام للمنظمة، بأن قراره يتناقض مع القوانين الدولية". وطالب الشوا الأمم المتحدة بالتراجع عن قراراها بسحب تقرير "إسكوا"، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وحسب الشبكة، فإن مراكز حقوقية فلسطينية تعتزم رفع مذكرة قانونية جديدة لمحكمة الجنايات الدولية، لملاحقة الاحتلال حول جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ومن ضمنها جريمة "الأبارتهايد". والأربعاء الماضي، استعرضت ريما خلف، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "إسكوا"، في مؤتمر صحفي، تقريراً أعدته خلص إلى أن "إسرائيل قد أسست نظام فصل عنصري تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله". وهو التقرير الذي تبرأ منه الأمين العام للأمم المتحدة، فيما قال المتحدث باسمه، استيفان دوغريك، إن "التقرير لا يعكس آراء الأمين العام، وما ورد فيه إنما يعكس فقط (آراء) هؤلاء الذين قاموا بكتابته. ونحن نعرفهم". وعلى خلفية مطالبة الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، لخلف بسحب تقريرها الذي يدين إسرائيل، أعلنت خلف استقالتها من منصبها، الجمعة الماضية. وتقديراً لشجاعتها ودعمها للقضية الفلسطينية، قرر رئيس السلطة محمود عباس منح خلف، أعلى وسام فلسطيني "تقديراً لشجاعتها ودعمها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".