عواصم- د ب أ: أكّد محمد علوش، القيادي البارز بجيش الإسلام، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، أن اقتحام عدة فصائل من المعارضة لأسوار دمشق وسيطرتها على بعض المناطق الإستراتيجية بها لا يعني أن كلمة النهاية قد كتبت في مسار الحل السياسي التفاوضي، أو أن الحسم العسكري قد صار خياراً نهائياً لدى المعارضة. وشدّد على أن المعارضة ستظلّ موجودة عند الدعوة لأية مفاوضات شريطة أن تكون غير عبثية وتؤدي فعلياً لحل عادل وحقيقي. وأوضح :"لا علاقة لما يحدث على الأرض بالمفاوضات...وفي الأساس لا تزال المفاوضات حتى الآن خارج إطار البحث عن الحل الحقيقي والعادل ..والنظام وحلفاؤه وتحديداً روسيا لم يكونوا جادين في البحث عن حل سياسي عبر عملية المفاوضات .. النظام يكذب، وروسيا وإيران تكذبان معه... ولذا قاطعنا المفاوضات الأخيرة في أستانة، حيث كانت قناعتنا خاصة مع كثرة جرائم النظام وتجاوزاته أن تلك المفاوضات لم تعد ذات جدوى". واستدرك :"ولكن إذا كانت هناك نية واضحة وصادقة من الطرف الآخر للدخول في مفاوضات غير عبثية فنحن موجودون". وشدّد القيادي البارز على أن معركة دمشق قد جاءت "دفاعاً عن النفس ورداً على تجاوزات النظام وجرائمه التي لم تتوقف طيلة الفترة الماضية". وأوضح :"لم يتوقف الهجوم علينا في أية هدنة فرضها النظام أو حتى أعلنتها روسيا أو روسيا والولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً... كنا نريد حينذاك حلاً سياسياً، ولا نزال نقول إننا مع الحل السياسي، ولكن المشكلة أن النظام تكبر وتعامل معنا ومع الآخرين بذهنية من انتصر في المعركة وحسمها لصالحه بشكل نهائي، وهذا غير صحيح ...وفي الوقت نفسه فإن روسيا التي تحدثت وقدمت نفسها على أنها راعية للحل وطرف ضامن لم تقدم للمعارضة سوى وعود إعلامية".
مشاركة :