الدوحة - الراية : تعد قلادة أبي بكر الصديق أعلى وسام تمنحه المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لقادة وزعماء الدول تقديراً لأعمالهم الإنسانية في شتى بقاع العالم، خصوصاً في العالم العربي. وتعكس منح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لقلادة أبي بكر الصديق تتويجاً جديداً لجهود سموه الإنسانية التي تمثل إحدى ركائز السياسة الخارجية لدولة قطر منذ القدم التي تعد كعبة المضيوم ونصيرا للضعفاء والمحتاجين والمنكوبين من ضحايا النزاعات أو الكوارث الطبيعية، فضلا عن الدور القطري المتميز وجهود الدولة الشاملة والنوعية في مجال العمل الإنساني والإغاثي عبر منظماتها الإغاثية والخيرية. أهداف إنمائية وتعتبر مساعدة الدول على تحقيق أهداف إنمائية متفق عليها، بمثابة الهدف الرئيسي لعدة مشاريع قطرية تنطوي تحت إطار التعاون الدولي. والمجالات الرئيسية التي يتم التركيز عليها في برنامج التعاون الدولي لقطر، للحد من الفقر، بما في ذلك خلق فرص عمل في مشاريع إعادة الإعمار والبنية عن إدارة البيئة التحتية، وتحسين الصحة والتعليم. وقد ازدادت الحاجة للمساعدات الإنسانية بوضوح مع ارتفاع عدد النزاعات وشدتها، لاسيما في الشرق الأوسط. وهذا ما أسفر عن ارتفاع عدد الأطفال والنساء وكبار السن الذين تعرضوا لصدمات نفسية من جراء الصراعات، حيث إن كثيرا منهم أصبحوا دون مأوى. وتعمل قطر على الاستجابة لهذه الحالات الإنسانية الطارئة من خلال الحكومة، والمنظمات غير الحكومية الدولية، والمؤسسات الخيرية. الحاصلون على القلادة كانت الدورة الــ41 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والذي نظمته الأمانة العامة للمنظمة العربية في العاصمة الأردنية عمان قد أعلنت في 28 أبريل من العام الماضي عن منح كل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية قلادة أبي بكر الصديق من الطبقة الأولى. وقد تسلم جلالة ملك الأردن الشهر الماضي القلادة لدى استقباله وفد المنظمة. ومن أبرز الحاصلين على قلادة أبي بكر الصديق خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك في مارس عام 2008 ، تقديرا منها لجهوده الإنسانية. وفي سبتمبر عام 2014 تسلم سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت قلادة أبي بكر الصديق من الطبقة الأولى وذلك تقديرا لجهود سموه في العمل الإنساني وبمناسبة منح الأمم المتحدة سموه لقب «قائد العمل الإنساني» وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني».
مشاركة :