أميركا تباشر تطبيق اتفاق إعادة توطين اللاجئين مع أستراليا

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ مسؤولون أميركيون في أخذ بصمات أصابع طالبي اللجوء في مخيم لاجئين تديره أستراليا على جزيرة ناورو في المحيط الهادي، أمس، ما يشير إلى استئناف فحص طلبات إعادة التوطين التي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها «اتفاق غبي». وكانت أستراليا اتفقت مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، العام الماضي على أن توطن الولايات المتحدة ما يصل إلى 1250 طالب لجوء مقيمين في مخيمات في «بابوا غينيا الجديدة» و«ناورو». وفي المقابل، توطن أستراليا لاجئين من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس. ووصف ترمب الاتفاق بأنه «غبي» في تغريدة له على «تويتر»، لكنه قال إنه ملتزم به. وأكدت مقابلات أجرتها وكالة «رويترز» مع أكثر من ستة محتجزين في ناورو، أن مسؤولي وزارة الأمن الداخلي الأميركية وصلوا يوم السبت وبدأوا اللقاءات أمس الاثنين. وقال اثنان من طالبي اللجوء، طلبا عدم الكشف عن هويتهما خوفا من تعرض طلبيهما إعادة التوطين في الولايات المتحدة للخطر، إن مسؤولي الأمن الداخلي لم يوجّهوا إليهما أي أسئلة محددة. وقال لاجئ إيراني للوكالة: «لم يكن لقاء تقليديا، فقط أخذوا بصمات الأصابع وقاسوا الطول والوزن». وتحدث لاجئون آخرون عن بطاقات بمواعيد لقاءات تحددت لهم مع مسؤولين أميركيين. وستبدأ عملية مماثلة لجمع المعلومات في مركز احتجاز تديره أستراليا في بابوا غينيا الجديدة في أوائل أبريل (نيسان)، وفقا لما قاله مسؤولو الهجرة للمحتجزين هناك الأسبوع الماضي. وتنفذ أستراليا سياسة صارمة عبر عدم السماح لأي شخص يحاول الوصول إلى البلاد بزورق للإقامة فيها، فترسلهم إلى مراكز اعتقال في ناورو وبابوا غينيا الجديدة ليقيموا في ظروف معيشية تعرضت لانتقادات حادة من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان. وأمضى بعض طالبي اللجوء سنوات هناك، وكثرت التقارير عن حالات الانتهاك الجنسي وإيذاء النفس بين المعتقلين، ومنهم أطفال. وقال بعض طالبي اللجوء إن التطورات الأخيرة أعطتهم أملا. وعلق بهروز بوتشاني وهو لاجئ إيراني محتجز في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة لـ«رويترز»: «أعتقد أن الاتفاق سيتم، لكن السؤال الذي لا نعرف إجابته هو عن عدد من ستقبلهم الولايات المتحدة؟».

مشاركة :