الـ «FBI» يؤكد التحقيق في مزاعم اتصالات موسكو ومقربين من ترامب

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» جيمس كومي، لأول مرة أمس الإثنين (20 مارس/ آذار 2017)، أن المكتب يحقق في المزاعم بشأن التدخلات الروسية في الحملة الرئاسية الأميركية العام 2016، وخصوصاً لمعرفة ما إذا كان هناك أي تواطؤ محتمل بين موسكو وحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما رفض كومي مزاعم ترامب بأن سلفه باراك أوباما تنصت على برج ترامب في نيويورك، وقال إن الـ «إف بي آي» ووزارة العدل لم يعثرا على دليل يدعم هذه المزاعم. وتأتي هذه الشهادة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وهي أول شهادة عامة في القضيتين المثيرتين للجدل، في الوقت الذي يؤكد فيه ترامب على الدوام أن الكلام عن علاقة بين حملته وروسيا ليس سوى «أخبار كاذبة». وقال كومي: «فيما يتعلق بتغريدات الرئيس بشأن استهدافه المزعوم بالتنصت من قبل الادارة السابقة، فليست لدي أية معلومات تدعم هذه التغريدات». ومن جانب آخر، أكد ترامب، لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في البيت الأبيض بواشنطن، أمس (الإثنين)، التزام واشنطن بتوفير الدعم والتدريب للقوات العراقية حتى تحقيق النصر على «داعش»، كما أكد التزام بلاده بشراكة شاملة مع العراق بضوء الاتفاقية الاستراتيجية.أكد عدم وجود أدلة بشأن مزاعم ترامب بتنصت أوباما عليهالـ «إف بي آي» يؤكد التحقيق في مزاعم الاتصالات بين موسكو ومقربين من ترامب واشنطن - أ ف ب أكد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) جيمس كومي لأول مرة أمس الإثنين (20 مارس/ آذار 2017) أن المكتب يحقق في المزاعم بشأن التدخلات الروسية في الحملة الرئاسية الأميركية العام 2016، وخصوصاً لمعرفة ما اذا كان هناك أي تواطؤ محتمل بين موسكو وحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما رفض كومي مزاعم ترامب بأن سلفه باراك أوباما تنصت على برج ترامب في نيويورك، وقال إن الـ «اف بي آي» ووزارة العدل لم يعثرا على دليل يدعم هذه المزاعم. وتأتي هذه الشهادة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وهي أول شهادة عامة في القضيتين المثيرتين للجدل، في الوقت الذي يؤكد فيه ترامب على الدوام أن الكلام عن علاقة بين حملته وروسيا ليس سوى «أخبار كاذبة». وكتب ترامب على صفحته على موقع تويتر أمس: «الديمقراطيون اختلقوا هذه القصة ودفعوا بالقصة الروسية لتكون ذريعة لإدارة حملة مزعجة»، منتقداً بقوة ما يتردد عن أن المسئولين الروس مارسوا نفوذاً على حملته العام الماضي. وأشار ترامب إلى أن المدير السابق للاستخبارات جميس كلابر قال خلال حوار تلفزيوني أمس الأول (الأحد) إنه ليس لديه دليل يربط ترامب أو فريقه بروسيا. وأضاف ترامب «جيمس كلابر وآخرون قالوا إنه لا يوجد دليل على أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية تآمر مع روسيا. هذه القصة كاذبة والجميع يعلم ذلك». ومثل في الوقت نفسه مع كومي مدير وكالة الامن القومي الاميرال مايك روجرز. وافتتح كومي الجلسة بمفاجأة، إذ قال إن مكتبه «يحقق في محاولات الحكومة الروسية التدخل في الانتخابات الرئاسية في 2016». وأضاف أن ذلك «يشمل تحقيقات حول طبيعة أي علاقة بين أفراد مرتبطين بفريق حملة ترامب والحكومة الروسية، وما إذا كان هناك أي تنسيق بين الحملة والجهود الروسية». وقال إن التحقيق بدأ في يوليو/ تموز 2016 عندما أصبحت الحكومة على علم بقرصنة أجهزة واتصالات الحزب الديمقراطي من قبل قراصنة مرتبطين بروسيا. وقال قادة أجهزة الاستخبارات الأميركية في يناير/ كانون الثاني إنهم مقتنعون بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان وراء هذه التدخلات. إلا أنهم لم يعلقوا على ما إذا كانوا يحققون في صلات بين افراد من حملة ترامب ومسئولين روس. ومنذ ذلك الحين هيمنت على السياسة الاميركية مسألة التواطؤ المحتمل بين ترامب والمقربين منه من جهة وبين روسيا من جهة ثانية. وامتنع كومي أمس عن الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن المزاعم بتورط بوتين في المسألة. ولكن ورغم ذلك فقد أكدت إدارة ترامب عقب هذه التصريحات أنه «لا يوجد أي دليل» على وجود تواطؤ بين فريق ترامب وروسيا. وقال مسئول بارز في الإدارة الأميركية في بيانٍ مكتوب عقب شهادة جيمس كومي امام مجلس النواب: «لم يتغير شيء». وافتتح رئيس اللجنة الجمهوري ديفين نيونز الجلسة بالقول إن اللجنة «لم ترَ أي دليل حتى الآن على أن مسئولين من الحملة تآمروا مع عملاء روس». إلا أن نائب رئيس اللجنة الديمقراطي آدم شيف قدم قائمة بالروابط والاتصالات المفترضة بين فريق ترامب وروسيا. وقال: «هل من الممكن ألا تكون هناك أية صلة بين جميع هذه الأحداث والتقارير وألا تكون سوى مجرد مصادفة سعيدة؟ نعم، هذا ممكن». وأضاف «ولكن من الممكن ايضاً وربما أكثر من الممكن أنها ليست مصادفة، وليست غير مترابطة أو ليس بينها علاقة، وأن الروس استخدموا الأساليب نفسها لإفساد أشخاص أميركيين كتلك التي استخدموها في أوروبا وأماكن أخرى». ورفض كومي مراراً التعليق على هذه المزاعم بحجة الحفاظ على السرية وحماية التحقيقات. ومن ناحيتها رفضت موسكو هذا الاتهام مراراً. لا أدلة على تنصت أوباما على ترامب وعندما تحولت الجلسة للتركيز على اتهامات ترامب بأن سلفه أوباما تنصت على قاعدة عملياته في مانهاتن أثناء الحملة الانتخابية، نفى كومي ذلك نفياً قاطعاً. وقال كومي: «فيما يتعلق بتغريدات الرئيس بشأن استهدافه المزعوم بالتنصت من قبل الادارة السابقة، فليست لدي أية معلومات تدعم هذه التغريدات». وأضاف «طلبت مني وزارة العدل أن أبلغكم أن جوابها هو نفسه... فليس لدى الوزارة أية معلومات تدعم ما جاء في هذه التغريدات». وهذه أول مرة يدلي فيها كومي أو وزارة العدل بتصريحات علنية حول المزاعم التي واصل ترامب ترديدها طوال الاسبوع الماضي دون أن يقدم عليها دليلاً. وكان ترامب كتب في مارس أربع تغريدات، قال فيها إن أوباما «تنصت» على هاتفه وهي التهمة التي هيمنت على النقاش السياسي في العاصمة الأميركية. والأسبوع الماضي ذهب البيت الأبيض إلى أبعد من ذلك حيث ألمح إلى أن وكالة الاستخبارات البريطانية تعاونت مع أوباما بشأن عمليات التنصت المزعومة. وأغضبت هذه التهمة الحكومة البريطانية واستخباراتها المقربة من الاستخبارات الأميركية، ونفت تلك التهم التي وصفتها بـ «السخيفة تماما». ونفى مايك روجرز أن تكون واشنطن طلبت من اجهزة الاستخبارات البريطانية التجسس على ترامب. وقال خلال جلسة الاستماع نفسها: «لم أرَ شيئاً من ناحية وكالة الامن القومي الاميركية أننا قمنا بمثل هذا العمل، أو أن أحداً طلب منا القيام بمثل هذه العمل». وأطلقت العديد من لجان الكونغرس تحقيقات في المزاعم بالتدخل الروسي في الانتخابات ومن بينها لجنتا الشئون القانونية في مجلسي النواب والشيوخ. هذا، وأكدت إدارة ترامب أمس أنه «لا يوجد أي دليل» على وجود تواطؤ بين اشخاص في فريق دونالد ترامب الانتخابي وروسيا، وذلك بعد الكشف عن أن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) يحقق في علاقة مزعومة بين الطرفين.

مشاركة :