طالبت الأمم المتحدة أمس الاثنين (20 مارس/ آذار 2017) بإجراء تحقيق في الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي قارباً قبالة سواحل اليمن، ما أدى إلى مقتل 42 شخصاً معظمهم من المهاجرين. وقال مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو غراندي في بيانٍ «تبقى العديد من الأسئلة بلا إجابات حول الظروف المحيطة بهذه الحادثة الرهيبة». وأضاف «ندعو جميع أطراف النزاع إلى إجراء تحقيقات مناسبة لتأمين حصول محاسبة ولمنع هذا من الحصول مرة ثانية». ونفى التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين في اليمن أن يكون مسئولاً عن إطلاق النار على المركب قبالة مرفأ الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون. وفي جنيف، أبدى متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة اعتقاده أن الزورق كان يتجه إلى السودان عند تعرضه للهجوم. هذا، وقالت السلطات الإماراتية: «إن التحقيقات الأولية التي تم إجراؤها تشير إلى أن قارب اللاجئين الصوماليين الذي كان متجهاً من السواحل اليمنية إلى السودان لم يستهدف من قبل قواتها المسلحة». وأفاد مصدر مسئول في القوات المسلحة الإماراتية بأن التحقيقات التمهيدية تشير إلى «رصد القوات المسلحة الإماراتية للطبيعة غير العسكرية للقارب ووجود عدد كبير من المدنيين على متنه بصورة واضحة وملفتة للنظر»، مشيراً إلى أنه في ضوء «هذه المعلومات التزمت قواتنا المسلحة بقواعد الاشتباك الصارمة التي تتبعها وتمنعها من التعامل مع أية أهداف غير عسكرية». وأضاف المصدر، في بيان أمس أن «التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال أن يكون القارب قد استهدف من قبل قوات التمرد الحوثي العاملة في المنطقة».
مشاركة :