العبادي يعرب عن ارتياحه لنتائج اجتماعه مع ترامب

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن / أثير كاكان / الأناضول أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإثنين عن ارتياحه لنتائج اللقاء الذي جمعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتا إلى أن تلقى تطمينات من الإدارة الأمريكية باستمرارها في دعم بلاده في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال العبادي، في كلمة أمام معهد الولايات المتحدة لحقوق الإنسان (حكومي): "أهم شيء بالنسبة لنا هو أننا نرى إدارة ورئيس (ترامب) يرى ويقدر ما نفعله ويمنحنا الدعم وسيواصل الدعم". وتابع متحدثاً عن انطباعاته بخصوص لقاءه ترامب في وقت سابق من يوم الإثنين: "لقد تم تقديم ضمانات لنا ليس باستمرار الدعم فحسب بل وبتسريعه". ومؤكدا على ضرورة عدم التهاون في محاربة "داعش" قال العبادي: "أحث حلفائنا وأصدقائنا على أن نواصل تركيزنا. علينا ألا نمنح داعش أو أي منظمة إرهابية مشابهة لها فرصة ثانية". ورأى أنه إذا ما واصل التحالف الدولي ضد "داعش" تركيزه على عدوه "فعندها يمكننا القضاء على هذه المنظمة الإرهابية، وأن نمنع منظمات إرهابية مماثلة من العودة". إلا أنه لفت إلى أن هذا الأمر "ليس بالمهمة السهلة". وحذر رئيس الوزراء العراقي من تداعيات "استخدام الإرهاب في الصراعات الإقليمية"؛ فهذا "هو ما يساعد في صعود داعش". وأعرب عن تفاؤله بالإدارة الأمريكية الجديدة كونها "تريد مقارعة داعش وجهاً لوجه، واعتقد أنهم مستعدون لفعل المزيد في محاربة الإرهاب، والمشاركة بشكل أكبر". رئيس الوزارء العراقي الذي قدم إلى واشنطن لحضور مؤتمر للدول لمشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش" غدا الأربعاء، أفاد بأنه لم يطلع على الخطة الجديدة لإدارة ترامب في مواجه التنظيم الإرهابي، لكنه لفت إلى ضرورة "أن يكون لدينا خطة أوضح تستطيع المنطقة من خلالها محو الإرهاب، واعتقد أننا نستطيع ذلك". وعلى صعيد العلاقات العراقية السعودية، اعتبر العبادي أن هناك "انفتاحا على علاقة جوار حسنة جداً" بين البلدين. ونفى العبادي، في رده على أسئلة من حضور الندوة، أن تكون إيران متسلطة على العراق، لكنه قال إن الشعب العراقي "لا يريد أن يكون جزءاً من الصراع (بين السعودية وإيران)". وأكد أن بلاده تريد أن تربطها علاقات حسن جوار مع المحيطين بها. وفي معرض ذلك، أثار العبادي موجة من الضحك لدى الحاضرين عندما قال: "عليك أن تبني جسوراً مع الآخرين، وأن تعمل مع الآخرين لتكون أكثر أماناً، وإلا ما الذي يمكنك أن تفعله غير هذا، تبني جدراناً؟"، وهو ما فهمه الحاضرين بانه يقصد مساعي الرئيس ترامب إلى بناء جدار فاصل بين بلاده والمكسيك. ومن المتوقع أن يجري العبادي عددا من اللقاءات مع أعضاء بالكونغرس، وشركات أمريكية من أجل حثها على الاستثمار في العراق، قبل أن ينضم إلى مؤتمر التحالف الدولي ضد "داعش" المنعقد على مستوى وزارة الخارجية غدا الأربعاء، والذي يتواصل ليومين. كان ترامب أكد، خلال استقباله العبادي في البيت الأبيض الإثنين، التزام إدارته باتفاق الإطار الاستراتيجي الذي ينظم علاقات بلاده مع العراق في عدة مجالات أبرزها العسكرية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى مواصلة دعم العراق وشعبه في الحرب ضد "داعش". وجرى توقيع اتفاق الإطار الاستراتيجي في 2008 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن ومهد لخروج القوات الأمريكية من العراق في أواخر 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال. وسرت مخاوف من أن يتنصل ترامب من الاتفاق بعدما كرر أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية بأن الولايات المتحدة كان يجب أن تحصل على نفط العراق مقابل الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003. كان العبادي غادر إلى الولايات المتحدة أمس الأول الأحد في زيارة رسمية غير محددة المدة بناء على دعوة رسمية من ترامب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :