الجزائر لا تعرف اسم أمير تنظيم جند الخلافة التي بايعت داعش بعد انشقاق عناصر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.العرب [نُشر في 2017/03/21، العدد: 10578، ص(4)]نقص المعلومات يربك التكتيكات الجزائر- تثير الهوية الخفية لأمير تنظيم داعش الإرهابي في الجزائر جدلا، بعد أن قتلت قوات عسكرية جزائرية 14 عضوا في التنظيم في عملية بمحافظة البويرة (120 كلم جنوب شرق العاصمة) في فبراير 2017. وقال مصدر أمني جزائري، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “العملية التي جندت لها القيادة العسكرية مشاة الجنود من قوات النخبة، كانت تستهدف أمير محافظة الجزائر، التابعة لداعش، إلا أن العملية التي أسفرت عن مقتل 14 مطلوبا بتهم الإرهاب لم يكن الأخير بينهم”. ولا يعرف على وجه الدقة في الجزائر اسم أمير تنظيم جند الخلافة أو “ولاية الجزائر”، التي بايعت داعش بعد انشقاق عناصر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في 2014، والتي تضم بضع عشرات من المسلحين، تصفهم السلطات الجزائرية بـ”الإرهابيين” دون تصنيفهم ما إذا كانون ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو إلى داعش. وتلاحق الأجهزة الأمنية الجزائرية أمير داعش في جبال البويرة، حيث شنّت قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب من الجيش عمليات عسكرية كبيرة في المنطقة، كانت آخرها في فبراير الماضي، وكذا في محافظة قسنطينة (400 كلم جنوب شرق العاصمة)، حيث نقلت تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى المحافظة. وتطارد الأجهزة الأمنية، منذ خريف 2015، “الأمير المجهول” لتنظيم جند الخلافة، وجندت قوات كبيرة من النخبة، ومجموعة كبيرة من أفضل العناصر الأمنية المدربة على مكافحة الإرهاب. وقال المصدر الأمني “تمتلك الأجهزة الأمنية بيانات مفصلة بهوية أغلب أعضاء جند الخلافة، الذين ينشطون، ولا يزيد عددهم عن 70 أو 80 مطلوبا، إلا أن هوية الأمير الفعلي للتنظيم تبقى غير مؤكدة”. وشنّ الجيش الجزائري في الفترة بين سبتمبر 2014 وفبراير 2017 عدة عمليات عسكرية كبيرة في مناطق جبلية وعرة بالبويرة، من أجل القضاء على التنظيم ككل”. وقال بوعلام فوزي الصحافي المختص في الشأن الأمني “من الناحية العملياتية حققت القيادة العسكرية نتائج مهمة في مجال الحد من خطورة جند الخلافة أو ولاية الجزائر، إلا أن القضاء على التنظيم نهائيا ستتأخر”. وأضاف “القيادة العسكرية مهتمة أكثر بالقضاء على قيادات التنظيم، ولذلك تسعى إلى معرفة الهوية الحقيقية لأمير التنظيم”. وتعتقد الأجهزة الأمنية، حسب المصدر الأمني الجزائري ذاته، أن “أمير داعش في الجزائر موجود إما ضمن المجموعة الرئيسية لمقاتلي التنظيم في مرتفعات البويرة، إما ضمن ما يسمى سرية الغرباء، الموالية للتنظيم أيضا في قسنطينة (عاصمة الشرق الجزائري)”. وتتجه الأنظار حاليا إلى أمير هذه السرية الذي يدعى لعويرة نور الدين، ويكنّى “أبو الهمّام”، على أنه أحد الأشخاص المشتبه في توليهم إمارة تنظيم داعش في الجزائر. وشهدت قسنطينة عمليتين إرهابيتين في الأشهر الأخيرة تبناها داعش كانت آخرها عملية استهدفت نهاية فبراير، مقرا للشرطة الجزائرية في مدينة قسنطينة، وهو ما عزز الفرضيات بوجود أمير التنظيم المخفي في جبال المحافظة.
مشاركة :