اليونسكو تسعى إلى الحد من التأثيرات السلبية لإعادة تشكيل الصحافة

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من المقرر تنظيم مائدة مستديرة تسمح للخبراء المعنيين بمناقشة مواضيع متعددة خاصة بالصحافة الحالية مثل: ترويج الشائعات، ومواقع التواصل الاجتماعي.العرب  [نُشر في 2017/03/21، العدد: 10578، ص(18)]إيرينا بوكوفا: نشهد اليوم بروز مسائل تمس مباشرة لب مهنة الصحافة الحرة باريس - تعمل منظمة اليونسكو على دراسة التأثيرات الناجمة عن إعادة تشكيل مهنة الصحافة على مستوى العالم، وتأتي في مقدمتها التحديات الخاصة بانقسام الجمهور، وترويج الشائعات وتقديم أخبار غير دقيقة أو غير صحيحة، والتي أخذت حيّزا كبيرا من الاهتمام منذ العام الماضي، ومازالت تأثيراتها مستمرة. وتقيم اليونسكو ندوة بعنوان “الصحافة في مرمى النار: مواجهة التحديات المعاصرة”، الخميس القادم، بمشاركة كبار الخبراء الإعلاميين والصحافيين وعلماء الاجتماع وممثلي وسائل الإعلام الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية بتنمية وسائل الإعلام لحصر القضايا الخاصة بمهنة الصحافة من أجل تحسين جودتها. وأشارت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، في كلمة لها إلى اختيار مصطلح، ما بعد الحقيقة، من قبل المعجم الإنكليزي” ذا اكسفورد ديكشنري”، لتكون كلمة عام 2016. وأضافت بوكوفا “إننا نشهد اليوم بروز مسائل تمس مباشرة لبّ مهنة الصحافة الحرة، المهنية والمستقلة. وعلينا دراسة هذه المسائل ومناقشة المفاهيم ووضع تخطيط يسمح لنا بالمضي قدماً. فهذه العناصر تُعتبر عناصر حيوية لتطبيق الديمقراطية وسيادة القانون والوصول إلى الحكم الرشيد”. وتابعت بوكوفا، وحتى تستطيع وسائل الإعلام كسب ثقة الجمهور من جديد والقيام بواجبها على أكمل وجه، عليها مواجهة تحدّ كبير. واعتبرت “إن ضمان حرية الصحافة يُعدّ أمراً ضرورياً لتقدّم المجتمعات، كما أنه أمر مهم بالنسبة إلى جميع النساء والرجال على وجه البسيطة، لأنه يضمن لهم حق الحصول على المعلومات وحق المشاركة في العملية الديمقراطية بصفتهم مواطنين”. ويفتتح هذه الندوة كل من مايكل ووربس رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، وإيرينا بوكوفا المديرة العامة للمنظمة، ودافيد كاي المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، ومارسيلو ريش رئيس المنتدى العالمي للمحررين. وستقوم کریستیان أمان پور، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة المعنية بحرية التعبير وسلامة الصحافيين وكبيرة المراسلين الدوليين بشبكة “سي إن إن”، بإدارة جلستين حول موضوع “الآثار الناتجة عن مواقع التواصل الاجتماعي والشائعات”. ومن المقرر تنظيم مائدة مستديرة تسمح للخبراء المعنيين بمناقشة مواضيع متعددة خاصة بالصحافة الحالية مثل: ترويج الشائعات، ومواقع التواصل الاجتماعي، والسياسات الخاصة بالهوية، والتكنولوجيا الحديثة ونماذج الأعمال، وماهية الجمهور، وأخلاق الإعلام وتدريسه. ويتوقّع القائمون على الندوة أن تساهم الأفكار التي سيتم طرحها خلال هذه الندوة في سلسة اليونسكو التي تحمل عنوان “الاتجاهات العالمية في حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام”. يذكر أنّ العنف ضد الصحافيين سجّل مستويات قياسية في السنوات الأخيرة. ويقول المختصون في مجال سلامة الصحافيين، إن تقييم المخاطر لم يدرج حتى الآن في المناهج التعليميّة، وبالنتيجة، فإنّ على الصحافيين الجدد تعلّم الكثير حول التهديدات ونقاط القوة. وتعقد ندوة اليونيسكو خلال أسبوع “الصحافة بحرية” الذي يتضمن إقامة المعارض والمناقشات الخاصة بحرية الصحافة والذي سيتم تنظيمه في مقر اليونسكو في باريس وينظمه كل من الوفد الفرنسي والوفد السويسري الدائمين لدى المنظمة بين 22 إلى 29 مارس الجاري.

مشاركة :