قال أحد قيادي المعارضة: إن اقتحام عدة فصائل من المعارضة لأسوار دمشق وسيطرتها على بعض المناطق الاستراتيجية الأحد، لا يعني أن الحسم العسكري صار خيارا نهائيا لدي المعارضة، متهما النظام وحلفاءه وتحديدا روسيا بأنهم لم يكونوا جادين في البحث عن حل سياسي عبر عملية المفاوضات، فيما تجددت الاشتباكات صباح أمس وسط تقدم لفصائل المعارضة في أحياء شرق دمشق. أبرز الأحداث والتصريحات: • المعارضة تسيطر على شركة الكهرباء ومحور كراش وتفتح الطريق بين حي جوبر والقابون. • موسكو تستدعي السفير الإسرائيلي على خلفية ضربات جوية إسرائيلية في سوريا. • دي ميستورا يجري محادثات مع لافروف حول سوريا قبل استئناف المفاوضات الخميس بجنيف. تضاربت الأنباء بشأن الاشتباكات الدائرة في شرق العاصمة السورية دمشق، بينما أفاد مصدر عسكري من النظام باستعادة جميع المناطق شرق العاصمة، تقول المعارضة إنها تواصل التقدم. أفادت وسائل إعلام محسوبة على المعارضة بتجدد الاشتباكات صباح أمس وسط تقدم مستمر للفصائل، وفي ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات النظام استهدف أحياء جوبر وحرستا وعربين. وقالت قناة «أورينت» على موقعها الإلكتروني أمس: إن «الاشتباكات تتركز عند محيط المنطقة الصناعية ومحيط رحبة الدبابات التي تعتبر عقدة الوصل بين أوتستراد المتحلق الجنوبي وأوتستراد دمشق»، موضحة أن «الفصائل تمكنت من السيطرة على شركة الكهرباء ومحور كراش بالكامل وأجزاء من المنطقة الصناعية وفتحوا الطريق بين حي جوبر والقابون». وحسب القناة، «تكبدت قوات النظام الأحد خسائر كبيرة بعد تمكن الفصائل من السيطرة على 10 قطاعات في محوري القابون وكراجات العباسيين، وسط انهيار في صفوف قوات الأسد التي انسحبت من مواقعها». وأشارت إلى أن «حصيلة خسائر الميليشيات الأجنبية جراء المعارك حتى الآن بلغت 100 قتيل، إضافة إلى أسر 50 عنصرا من قوات الأسد والميلشيات العراقية». 28 مجزرة للنظام في شهر واستطرد: «لقد نفذ النظام 28 مجزرة في شهر واحد أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 330 شهيدا منا منهم مئة طفل وامرأة.. وظلت الطائرات تخرج من قاعدة حميميم الروسية تضربنا.. بل وتم استجلاب عشرة آلاف من المرتزقة للاشتراك في قتالنا.. كل هذه الجرائم تمت بغطاء ودعم روسي، ثم كان دورهم فيما حدث من تهجير لأهالي حي الوعر بطريقة مذلة.. وأخيرا كانت روسيا تحاول فرض اتفاق ثان جديد لتهجير أهالي حي القابون، ولكن عملية اليوم أوقفت ذلك نهائيا». دي ميستورا في موسكو إلى ذلك صرح ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس بأن المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا سيزور موسكو قبيل استئناف مفاوضات جنيف المقررة الخميس القادم. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عنه القول إن «دي ميستورا سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول عملية التسوية السلمية بسورية». وأضاف بوجدانوف أن «دي ميستورا سيصل إلى موسكو في القريب العاجل». ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوجدانوف القول إن وفد النظام برئاسة بشار الجعفري أكد مشاركته في المفاوضات، وأعرب عن أمله في أن يشارك ممثلو المعارضة أيضا. استدعاء السفير الإسرائيلي وكان بوجدانوف قال: إنه تم استدعاء السفير الإسرائيلي في موسكو لسؤاله بشأن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على أهداف قرب تدمر في سورية الجمعة الماضية. وقال بوجدانوف إن «موسكو ترغب في أن يكون خط الاتصال مع الجيش الإسرائيلي أكثر كفاءة بهدف تجنب حدوث سوء فهم». من جهة أخرى صرح دبلوماسي روسي بأن مبنى تابعا للسفارة الروسية في دمشق تعرض لأضرار أثناء المواجهات التي وقعت في دمشق الأحد. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن سفير روسيا الاتحادية لدى دمشق، ألكسندر كينشاك، القول:»هناك بيت لا نستخدمه مؤقتا، ليس بعيدا عن مركز مواجهات الاحد، تحطم هناك زجاج الشبابيك كما قيل لي بسبب الانفجار، لكن أحدا لا يعيش هناك الآن سوى الحارس». الهجوم ليس كلمة النهاية من جانبه أكد محمد علوش، القيادي البارز بجيش الإسلام، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، أن اقتحام عدة فصائل من المعارضة الأحد لأسوار دمشق وسيطرتها على بعض المناطق الاستراتيجية بها لا يعني أن كلمة النهاية قد كتبت في مسار الحل السياسي التفاوضي، أو أن الحسم العسكري قد صار خيارا نهائيا لدى المعارضة. وشدد في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على أن المعارضة ستظل موجودة عند الدعوة لأية مفاوضات شريطة أن تكون غير عبثية وتؤدي فعليا لحل عادل وحقيقي. وأوضح:»لا علاقة لما يحدث على الأرض بالمفاوضات.. وفي الأساس لا تزال المفاوضات حتى الآن خارج إطار البحث عن الحل الحقيقي والعادل.. والنظام وحلفاؤه وتحديدا روسيا لم يكونوا جادين في البحث عن حل سياسي عبر عملية المفاوضات.. النظام يكذب، وروسيا وإيران تكذبان معه.. ولذا قاطعنا المفاوضات الأخيرة في أستانة، حيث كانت قناعتنا خاصة مع كثرة جرائم النظام وتجاوزاته أن تلك المفاوضات لم تعد ذات جدوى». واستدرك:»ولكن إذا كانت هناك نية واضحة وصادقة من الطرف الآخر للدخول في مفاوضات غير عبثية فنحن موجودون». دفاع عن النفس وشدد القيادي البارز علوش على أن معركة دمشق قد جاءت «دفاعا عن النفس وردا على تجاوزات النظام وجرائمه التي لم تتوقف طيلة الفترة الماضية». وأوضح:»لم يتوقف الهجوم علينا في أية هدنة فرضها النظام أو حتى أعلنتها روسيا أو روسيا والولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا.. كنا نريد حينذاك حلا سياسيا، ولا نزال نقول إننا مع الحل السياسي، ولكن المشكلة أن النظام تكبر وتعامل معنا ومع الآخرين بذهنية من انتصر في المعركة وحسمها لصالحه بشكل نهائي، وهذا غير صحيح.. وفي الوقت نفسه فإن روسيا التي تحدثت وقدمت نفسها على أنها راعية للحل وطرفا ضامنا لم تقدم للمعارضة سوى وعود إعلامية». وتابع:»نسير معهم منذ نهاية كانون أول/ديسمبر الماضي، وعملنا بقول «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها» ونحن مع السلم.. والجميع كانوا يريدون السلم ويريدون أيضا حلا عادلا وحقيقيا، ولكن لم يتحقق أي من هذا.. ما تم هو دعوة الناس فقط للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.. وهو الاتفاق الذي خرقه النظام من أول يوم». AddThis Sharing Buttons Share to WhatsAppShare to TwitterShare to FacebookShare to TelegramShare to ارسال ايميل اخبار ذات صلة
مشاركة :