استقطبت الهجمات الأخيرة التي استهدفت دمشق انتباه المراقبين، إذ لم تتعرض العاصمة السورية للحصار كغيرها من المدن السورية خلال الحرب الأهلية التي اندلعت منذ 6 سنوات. كما جاء هذا الاختراق الأمني الكبير بالرغم من التحصين الجيد لهذا الجزء من المدينة في مقابل اثنين من جيوب المعارضة (جوبر والقلمون) بالقرب من الأجزاء الشرقية للمدينة. وقال تقرير نشره موقع «نيو ديلي» الإخباري بهذا الصدد: إن العديد من الهجمات من قبل الجماعات المسلحة استهدفت الجانب الشرقي من المدينة من خلال التسلل عبر أنفاق ليل الأحد. وأضاف التقرير: أن استنزاف قوات النظام من خلال 6 سنوات من الحرب المتواصلة والانشقاقات في الجيش دفع النظام إلى الاعتماد على مزيج من القوات الرسمية، وشبه الرسمية، للدفاع عن العاصمة، بما في ذلك المليشيات الشيعية من إيران، ولبنان، والعراق، ودول أخرى. واستطرد التقرير، أن حي القابون الذي يعتبر أحد المعاقل الثلاثة للقوات المناوئة للأسد شرقي العاصمة دمشق ما يزال خارج قبضة الجيش السوري، وحيث يقع تحت الحصار منذ العام 2013.
مشاركة :