الشارقة: أحمد راغب أكد الكسندر ستاب رئيس مجلس وزراء فنلندا السابق والعضو الحالي في البرلمان الفنلندي، خلال جلسة حوارية مع الإعلاميين في فندق شيراتون الشارقة، أن التحول الكبير الذي حققته فنلندا بعد معاناتها من الحروب والجوع والكوارث، كان يستند على ركائز مهمة، كان التعليم في مقدمتها، والانفتاح والتوازن بين الجنسين، فالتوازن بين هذه العناصر الثلاثة وكيفية استغلالها تمكن أي بلد من النجاح وتحقيق قفزات نوعية، وهو ما يتوافر لدى دولة الإمارات التي حققت إنجازات كبيرة وواسعة خلال فترة قليلة، عكس الفترة التي احتاجتها فنلندا للنهوض. وفي استعراضه لتجربة فنلندا قال: قمنا بعد الحرب الباردة بفتح اقتصادنا، وكانت الاستدامة أهم ما قمنا به كحكومة، ورسالتنا اليوم أن أهداف التنمية مهمة جداً ويجب أن تكون الإمارات جزءاً من هذه الأهداف، ويجب على كل بلد أن يركز على هدفين من أهداف التنمية المستدامة الرئيسية، فالهدف الأول التخلص من انبعاثات التلوث، والاهتمام الكبير بالتربية والتعليم، والأهداف الكثيرة فيجب الاهتمام بهدفين، كما أن الإمارات من الدول المستدامة، ومن الأهداف التي يمكن التركيز عليها فيها التغيير من الاعتماد على البترول والاعتماد على الطاقة الشمسية وهذا ما يساعد في قياس المؤشرات العالمية. وأشار إلى أن هذا التغيير سيحصل بالفعل بحلول العام 2030 لأن التطورات تتسارع، على عكس التغيير الذي احتاج لوقت كبير من الزمن خلال الثورة الصناعية، مؤكداً أن هناك الكثير من الدراسات التي تؤكد اختفاء 50% من الوظائف كسائقي الحافلات والعاملين في الأشعة ومحللي الأسواق، فلم يقتصر الأمر على الأيدي العاملة بل في الأعمال المكتبية أيضاً، كما يرى ضرورة التأقلم مع التغيرات السريعة وعدم مواجهتها، حيث يجب معرفة الحقيقة واستيعابها، لافتاً أن دولة كالإمارات قادرة على التأقلم مع كل المتغيرات نظراً لحجمها وللإدارة التي تمت بطريقة صحيحة كما أنها دولة تتفهم التغيير وتتماشى معه وتستشرف المستقبل.
مشاركة :