توفيت بعد معاناة طويلة واحدة من آخر المرضى الخاضعين لعملية زرع قصبة هوائية أجراها الطبيب الجراح الإيطالي باولو ماكياريني الذي دمّرت مجده الطبي فضائح عن استخدامه مرضاه للأبحاث الطبية.وتوفيت الشابة التركية يسم تشيتير متأثرة بتداعيات محاولتي زرع أجراهما الطبيب في العامين 2012 و2013، بعدما عانت كثيراً إلى حين وفاتها، بحسب ما أعلن والدها. وكتب الوالد خيرالله تشيتير على موقع «فيسبوك» أنها فارقت الحياة في مستشفى تمبل الجامعي في فيلادلفيا في الولايات المتحدة. وكان الطبيب الإيطالي أجرى عمليات مماثلة لثمانية أشخاص بين العامين 2011 و2014 لزرع قصبات هوائية صناعية، ولم يبق منهم على قيد الحياة سوى واحد. ولد باولو ماكياريني في سويسرا عام 1958، وبدأ نجمه يلمع في العام 2008 إذ أصبح رائداً في هندسة الأنسجة والشعاب التنفسية، وكان أول من أجرى عملية زرع للقصبة الهوائية من خلال الخلايا الجذعية. في العام 2010، قرر المعهد السويدي منحه منصب أستاذ في طب التجديد، وهو فرع من طب الأنسجة. واستقبله مستشفى «كارولينسكا» الجامعي أحر استقبال. وتوالت العمليات المماثلة بعد ذلك، لكن في العام 2013 بدأت المتاعب تظهر في حياته، حين بدأ الحديث عن تجاهله في التقارير العلمية الإشارة إلى تردي حالة بعض من خضعوا لعملياته. وصارت الصحافة تنقل أخبار وفاة من أجرى لهم عمليات زرع القصبات الهوائية. وصار الطبيب مطلوباً للسلطات السويدية، وتبين أيضاً أنه مطلوب بموجب مذكرة بحث أصدرتها النيابة العامة في فلورنسا في إيطاليا، بعدما تقدم عدد من المرضى ببلاغات تتهمه بخرق القسم الطبي.
مشاركة :