اشتعلت معركة إعلامية بين كل من مصر والسودان بعد زيارة الشيخة موزة والدة الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، وما نسبته وسائل إعلام مصرية بأنها وصفت للسودان بأنها “أم الدنيا” وهو الوصف الذي تشتهر به مصر. ودافعت وسائل الإعلام المصرية بعد ما اعتبروه تهكما على حضارتهم، مؤكدين على أنها الأقدم والأعرق، ما دفع وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، بالتعليق معتبرا أن ما ورد في وسائل الإعلام المصرية مسيئا إلى الآثار والحضارة السودانية، مشدداً على أن الخرطوم ستتعامل مع هذه التعليقات “بكل جدية وحسم”.تدوينة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة للشيخة موزة. وشكك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في صحة التوقيع المنسوب إلى الشيخة موزة، والذي أثار الأزمة بين الجانبين المصري والسوداني. وأضاف وزير الإعلام السوداني أن الذين عمدوا إلى السخرية من أهرامات السودان يقرأون التاريخ بأقلام أجنبية زيفت الحقائق، وأوضح ان هناك الكثيرون لا يعلمون أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر”، مستنداً إلى قول الله تعالى: “وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْم أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ”. وأضاف عثمان أن “عدداً من أساتذة التاريخ السودانيين يعملون الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها، لتثبت حضارة بلاده الضاربة في القدم”. وزاد الوزير السوداني بأن “أهرامات البجراوية أقدم من الأهرامات المصرية بألفي عام، وهو ما سنعمل على توضيحه للعالم”.الشيخة موزة خلال زيارتها لأهرامات السودان من جانبها التزمت الحكومة المصرية الصمت ولم تعلق على تصريحات الوزير السوداني، إلا أن بعض وسائل الإعلام المصرية انتقدت تلك التصريحات، بينما انتشرت دعوات على مواقع التواصل الإجتماعي تطالب بتجنب تلك الفتنة المختلقة، وعدم مجاراتها، وأكد نشطاء أن مصر والسودان شعب واحد وتاريخ واحد. السودان كلها لمصر.. ومصر كلها للسودان.. شعب واحد حضارة واحدة. #أم_الدنيا_مصر_والسودانpic.twitter.com/aeNwPLjWRY — صالح هنداوى (@shendawy1983) March 21, 2017 يذكر أن دولة قطر تمول مشروع أهرامات السودان منذ عام 2013 كخطة عمل مشتركة بين الخرطوم وبرلين لحماية الآثار السودانية بكلفة 135 مليون دولار.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :