دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال عبدالرحمن ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء، إن الجزم بسودانية فرعون النبي موسى لا تستند على أي أدلة أثرية أو تاريخية أو دينية، وذلك في رد على تصريح أدلى به وزير الإعلام السوداني أكد فيه على أن "فرعون النبي موسى سوادني." علاقة مصر والسودان محكومة بالأزمات.. والخرطوم لن تطرد الإسلاميين 2:09 ونقل موقع التلفزيون المصري تصريحات ريحان لوكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث قال: "إن الوزير السودانى ذكر أن فرعون المذكور في القرآن الكريم كان سودانيا مستندا إلى ما ذكر في القرآن في سورة الزخرف آية 51 .. (ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي؟ أفلا تبصرون) وفسر الأنهار بأن مصر تملك نهرا واحدا بينما السودان عدة أنهر يقصد عدة أفرع من النيل." وتابع قائلا: "أن نهر النيل كانت له سبعة أفرع في مصر الفرع البيلوزى الذي كان يمر بسيناء والتانيتى والمنديسى والفاتنيتى (فرع دمياط حاليا) والسبنتينى والبلبتى والكانوبى (فرع رشيد حاليا)" الفتا إلى أن "السبب في اختفاء خمسة أفرع من نهر النيل في الأزمنة القديمة يرجع إلى تصرف نهر النيل المنخفض وزيادة معدل الإطماء ولهذا فما استند عليه الوزير السوداني غير صحيح تماما مما يدحض ما جاء به." وأضاف: "الحقائق الأثرية والتاريخية والدينية من خلال دراسته لرحلة خروج بنى إسرائيل بسيناء تؤكد أن نبي الله موسى تربى وعاش في مصر في بلاط أحد ملوكها،" نافيا صحة ما ذكره الوزير السوداني من أن العبور وغرق فرعون كان عند منطقة البركل بالسودان وأن البركل بها أيضا الجبل الذى كلم الله عنده نبي الله موسى، حيث قال: "هذا لا يتوافق نهائيا مع الحقائق الدينية والتاريخية حيث كانت لنبي الله موسى رحلتان بنص القرآن الكريم، رحلة أولى ليدربه سبحانه وتعالى على الطريق وهى الرحلة الذى قام بها هاربا حين قتل خباز الملك المصري بطريق الخطأ وهرب إلى مدين وهناك تزوج صافوراء ابنة العبد الصالح شعيب وليس نبي الله شعيب وعاش بها عشر سنوات وحين عودته تمت المناجاة عند شجرة العليقة المقدسة ثم عاد إلى مصر ودار الحوار بينه وبين ملك مصر ومعجزة السحر حتى خرج مع شعبه سرا ونجى الله موسى عليه السلام وغرق فرعون وبالتالي فإنه من المستحيل ان تكون منطقة البركل هي منطقة العبور وغرق فرعون وفى نفس الوقت منطقة المناجاة عند الشجرة المقدسة لأن المناجاة في الرحلة الأولى والغرق في الرحلة الثانية."
مشاركة :