انهيار «أرضي» لمذنب «تشوري» يؤدي لتحرير جزء من نواته

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رصد باحثون أمريكيون انهيارا أرضيا في مذنب "تشوري" مستخدمين مسبار "روزيتا" الأوروبي. وقال الباحثون تحت إشراف موريزيو باجولا من مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء في دراستهم التي تنشر اليوم الثلاثاء في مجلة "نيشتر أسترونومي" للأبحاث الفلكية إن هذا الحدث الذي رُصِد في يوليو عام 2015 وأدى إلى إطلاق نحو 500 إلى 1000 طن من الغبار في الفضاء حرر أحد أجزاء النواة الجليدية للمذنب. ويأمل الباحثون من وراء متابعة هذا الحدث الفضائي في جمع معلومات جديدة عن الآليات التي تؤدي إلى اندلاع الغبار والغازات من داخل المذنبات وتعطي سطح هذه المذنبات شكلا مستديما. رافق مسبار روزيتا مذنب "تشوري" على مدى نحو عامين في طريقه إلى داخل النظام الشمسي. ورصد المسبار عام 2014 بالفعل شقوقا عميقة عند سطح جرف بالمذنب أطلق عليه الباحثون اسم "أسوان". وفي العاشر من يوليو عام 2015 حدث هناك انفجار أسفر عن سحابة كبيرة من الغبار وتظهر الصور التي التقطت للمذنب فيما بعد باستخدام مسبار روزيتا أن حافة الجرف انكسرت بطول نحو 70 مترا بالإضافة إلى انهيار نحو 20 ألف متر مكعب من مادة المذنب. وقال الباحثون إن هذا الحدث يثبت للمرة الأولى العلاقة التي كان يعتقد الباحثون وجودها بالفعل بين الانهيارات الأرضية وما يعقبها من تفشي للغبار والأتربة. كما عثر الباحثون في الحافة المنهارة من المذنب على منطقة ساطعة بشكل واضح تشير إلى وجود جليد مائي أُطلق حديثا من المذنب. ويعتقد الباحثون أن المادة المندلعة من المذنب إثر هذا الانهيار هي مادة بكر تماما عمرها مليارات السنين وتعود إلى فترة نشأة المذنب. وبالفعل وجد الباحثون أن درجة السطوع في منطقة المذنب تراجعت تدريجيا خلال الأشهر التالية للانهيار وعادت لطبيعتها الأولى بعد نحو عام من الانهيار وذلك بعد أن تسرب الجليد المائي المنهار في الفضاء تاركا خلفه صخرة سوداء.

مشاركة :