كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن المياه الجوفية غير المتجددة تشكل ما نسبته 31% من إمدادات مياه الشرب والأغراض المنزلية بالمملكة، فيما تشكل مياه البحر المحلاة المصدر الرئيسي لإمدادات المياه المنزلية -أو ما يعرف بالاستخدام البلدي- بنسبة 61%.
وأوضحت الوزارة، في تقرير حديث لها بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أن المياه الجوفية تشكل المصدر الرئيسي لإمدادات المياه للأغراض الزراعية؛ إذ تساهم بنسبة 78% من إجمالي المياه المستخدمة في الأغراض الزراعية سنويًّا.
وحول إجمالي المياه المستهلكة ومساهمة المصادر المائية المختلفة فيها، أوضح التقرير أن إجمالي كمية المياه المستهلكة لعام 2015م بلغ نحو (3026 مليون متر مكعب)، كما بلغ إجمالي كمية المياه المستهلكة للأغراض الزراعية للعام نفسه نحو (20 مليارا و831 مليون متر مكعب) والاستهلاك الصناعي نحو (976 مليون متر مكعب)، فيما جاءت مساهمة المصادر المائية في هذه الكميات المستهلكة على النحو التالي: المصادر المائية المتجددة (3 مليارات و700 مليون متر مكعب )، والمصادر المياه الجوفية غير المتجددة (19 مليارا و71 مليون متر مكعب)، ومياه البحر المحلاة (مليار و833 مليون متر مكعب)، ومياه الصرف الصحي المعالجة (299 مليون متر مكعب).
وبينت الوزارة أنها قامت بجهود عدة للمحافظة على المصادر المائية وحمايتها وتنظيم استخدامها والحد من تأثير التنمية فيها. ومن هذه الجهود إيقاف وزارة المياه توزيع الأراضي البور، وعدم السماح بحفر الآبار في الحيازات الزراعية غير المحياة أو التي لا تحتوي على محاصيل زراعية دائمة بعد صدور الأمر السامي الكريم رقم (335) في عام 1428هـ، بالإضافة إلى إيقاف الحفر العشوائي غير النظامي وتطبيق الغرامات المالية والإدارية بحق المخالفين.
ولفت التقرير إلى أنه من ضمن أن المجهودات والخطوات التي اتخذتها الوزارة في المحافظة على المخزون المائي الجوفي المتجدد وغير المتجدد، السعي لخفض فاقد شبكات إمدادات المياه المنزلية إلى 15%، بالإضافة إلى السعي لخفض استهلاك الفرد اليومي من المياه من 256 لتر/فرد/يوم إلى190 لتر/ فرد/يوم، وسعي الوزارة عبر مبادراتها في برنامج التحول الوطني نحو ترشيد استهلاك القطاع الزراعي والصناعي والتجاري للمياه وتركيب عدادات زراعية.
مشاركة :